4 مليارات ريال اكتتابات سعودية خلال 6 أشهر

الاقتصاد الآن

421 مشاهدات 0


بلغت قيمة الاكتتابات التي شهدها السوق السعودي منذ بداية العام الجاري، نحو 3.85 مليار ريال، موزعة على نحو 5 طروحات بدأت بشركة 'تكوين المتطورة' في يناير الماضي، ونهاية باكتتاب 'الخطوط السعودية للتموين' الذي انطلق أول من أمس.

وشهدت الاكتتابات الخمسة إقبالاً كبيراً من جانب المستثمرين السعوديين، الذين يفضلون الطروحات الأولية، على التداولات المباشرة في السوق، في ظل توافر سيولة كبيرة أسهمت في تغطية الاكتتابات المطروحة بمعدلات كبيرة بلغت 8 أضعاف الكمية المطروحة في أحد الاكتتابات.

وكان السوق السعودي قد شهد أول من أمس، انطلاق عمليات الاكتتاب العام على 24.6 مليون سهم تمثل 30 بالمئة من إجمالي أسهم شركة 'الخطوط السعودية للتموين'، وخصص نصف الأسهم المطروحة بواقع 12.3 مليون سهم للمكتتبين الأفراد، والنصف الآخر للمؤسسات، فيما حدد سعر السهم الواحد بـ 54 ريالاً.

ضغوط الأوضاع العالمية

وقال رئيس 'المركز الخليجي للاستشارات المالية' محمد العمران، 'إن بداية العام الجاري، كانت قوية من حيث السيولة الأوضاع الاقتصادية في المملكة، وهو ما انعكس على حجم التغطيات التي تضاعفت كثيراً، مقارنة بكميات الأسهم المطروحة، ولكن بدأت هذه القوة تتراجع نتيجة أوضاع السوق والأوضاع الاقتصادية العالمية'.

وأضاف العمران، في تصريحات لـ'العربية.نت'، 'بالرغم من هذا التراجع في قوة السوق، إلا إن شهية المستثمرين لازالت في مستويات جيدة، وتكفي لتغطية الاكتتابات الجديدة، ولكنه أكد أنه لا يتوقع تسارع حركة الاكتتابات خلال الشهور المقبلة، مشيراً إلى ان الفرص الحقيقية كانت متاحة خلال الشهور الأولى من العام الجاري، 'أما الآن فالسيولة تراجعت داخل السوق، وهو ما ينعكس على حركة الاكتتابات'.

وكانت البورصة السعودية قد شهدت 5 طروحات أولية صغيرة الى متوسطة الحجم خلال 2011. ووفقاً لقوانين هيئة السوق المالية السعودية يعد الطرح الاولي صغيراً إذا قلت قيمته عن 500 مليون ريال ومتوسط الحجم إذا تراوحت قيمته بين 500 مليون ومليار ريال فيما يعد طرحاً كبيراً إذا زاد حجمه على مليار ريال.

أزمة التخصيص الضئيل

ومع تأكيد العمران، أن المستثمرين يفضلون الاكتتابات على التداولات اليومية في السوق، وإقبالهم يكون كبير على جميع الاكتتابات إلا إن هذا الإقبال القوي، يوجهه معدلات تخصيص ضعيفة جداً، مما يؤثر سلبياً على قوة إقبال المستثمرين، مشيراً إلى أن من يرغب في الاكتتاب بالملايين يجد المحصلة النهائية تخصيص عشرات الأسهم، لا تتعدى بضعة مئات من الريالات، في ظل الارتفاع الهائل في أعداد المكتتبين'.

وشهدت أسواق المملكة خلال الربع الأول من هذا العام، اكتتابين اثنين، لشركة 'تكوين المتطورة للصناعات' بقيمة 244 مليون ريال '62.38 مليون دولار'، وشركة 'طوكيو مارين' بقيمة 60 مليون ريال '16 مليون دولار'.

وطرحت شركة 'إسمنت نجران' خلال شهر أبريل الماضي، 85 مليون سهم تشكل 50 بالمئة من أسهمها للاكتتاب العام بسعر 10 ريالات للسهم للأفراد السعوديين، وبإجمالي 850 مليون ريال، وبلغت نسبة تغطية الاكتتاب 306 بالمئة، وتم تخصيص31 سهما لكل مكتتب.

وخلال الشهر الماضي، طرحت ' مجموعة الطيار للسفر ' 24 مليون سهم للاكتتاب العام، تشكل 30 بالمئة من إجمالي أسهم الشركة، بسعر 57 ريالاً للسهم، وبقيمة إجمالية 1.328 مليار ريال.

اكتتاب 'زين' التحدي الحقيقي

وأكد محمد العمران، أن التحدي الحقيقي لقوة السوق سيكون مع طرح شركة اسهم بنحو 3.5 مليار ريال، عقب موافقة الجمعية العمومية للشركة المقررة يوم 25 يونيو الجاري، ضمن خطة إعادة هيكلة، تضمن أيضا تحويل القروض المقدمة من بعض المساهمين المؤسسين بمبلغ 2.55 مليار ريال إلى رأس المال'.

وأشار إلى أن حجم هذا الاكتتاب يعد كبيراً جداً مقارنة ببقية الاكتتابات التي شهدها السوق خلال الفترة الماضية، مؤكداً أن 'هذا الاكتتاب اختبار مهم في توقيت مهم جداً'، متوقعاً نجاح الشركة في تغطية الاكتتاب بالكامل.

وكانت هيئة السوق المالية قد وافقت خلال الشهر الماضي، على طلب 'زين' تخفيض رأس مالها من 14 مليار ريال إلى 4.8 مليار ريال، كما وافقت على طلب الشركة زيادة رأس مالها من خلال طرح أسهم حقوق أولوية بقيمة 6 مليارات ريال.

وتعتزم الكثير من الشركات السعودية طرح اكتتابات خلال الفترة المقبلة، قدرتها بعض المصادر بنحو 50 شركة، تتوزع بين إصدار أولي، وزيادة رأس مال، وبعضها حدد بالفعل عدد الأسهم التي سيتم طرحها ونسبتها من رأسمال الشركة، والبعض الآخر لازال تحت الدراسة.

الان - ووكالات

تعليقات

اكتب تعليقك