عن الأمن والأمان والاستقرار في الخارج يكتب محمود ملحم

الاقتصاد الآن

1378 مشاهدات 0


الدول العربيه الوطن الأم لكل باحث (1) 

 اقتنعت فرنسا بضرورة التواصل مع المجتمعات العربيه والاسلاميه عبر سياسة الأنفتاح والتبادل والتعامل بالنديه وليس عن طريق الفاظ ما زالت متداوله بين كبارها . كانوا في السابق يستعملون كلمات مثل مستعمارات ومحميات ومستعمارات ما وراء البحار . أما اليوم فأنهم لجأوا الى سياسة الجلوس والحوار والأساليب المنطقية والصحيحة في دراستهم للعالم العربي والإسلاميوفي دراستهمكذلك لجميع مناطق العالم والذين يطلقون عليهم بدول العالم الثالث .فقد جندوا المئات من الجامعات والكليات ومراكز الأبحاث والدراسات التي تقدم المواد العلمية والدراسات القانونيه ضمن مختلف التخصصات المهمه والتي تعتمد على طاقات بشريه غير عاديه مثل (، السياسة، اقتصاد، أنثروبولوجي، اجتماع، جيولوجيا، مشكلات مائية،وحتي البترول  وغيرها). ومن أجل تفعيل مهامها أخذت العديد من الجامعات الفرنسيه على عاتقها اعداد برامج تشجع الباحثين العرب على الأبحاث وذلك للحصول على شهادة جامعية في مجال الدراسات العربية والإسلامية. وبالإضافة إلى الأقسام العلمية فلديهم أيضاً مراكز دراسات الشرق الأوسط أو دراسات الشرق الأدنى، وهناك مراكز بحوث ومعاهد مستقلة مجالها الرئيسي هو الدراسات العربية الإسلامية. ولم يخفى على احد ان فرنسا تقدم العروض المغرية للباحثين وذلك عن طريق المكافاءات الماديه او المعنويه لقاء تقديم دراسات وابحاث عن اشكاليات يهتمون بأجاد الحلول والتوصيات لها . أما في الولايات المتحدة الأمريكيه فان جامعة بوسطن  وهي من أهم الجامعات التي تعمل في مجال البحث العلمي اضافة الى جامعة نييورك والتي تعد من الجامعات التي فيها قسم دراسات الشرق الأدنى تديره البر فسورة جل كلاستر Jil N. Claster المتخصصة في دراسة الحروب الصليبية أو القرون الوسطى. وتعد الدراسات العربية والإسلامية في هذه الجامعة من الدراسات التي تحظى بمكانة علمية بارزة ويتم تقويم هذه المكانة وفق معايير صارمة منها مستوى أعضاء هيئة التدريس العلمي ، وشروط القبول والإمكانات العلمية للجامعة ( المكتبة، المعامل...الخ)والنشاطات الأكاديمية المختلفة.واذا اخذنا على الموضوع وتم وضعه تحت المجهر نرى ان هنالك سياسة هادفه الى الأستفادة القصوى من باحثينا مقابل افقار مجتمعاتنا العربيه من طاقاتها في الوقت التي تتأفف الدول العربيه من وجود هاكذا باحثين الذين يجدون الأمن والأمان والأستقرار في الخارج .وبنداء صادق نابع من القلب ندعوا الجامعات والمعاهد ومراكز الدراسات والأبحاث في الدول العربيه  لأستقطاب الباحثين والعمل على عدم هجرتهم الى الخارج وجعل الوطن العربي كله وطن الأم لأي باحث يقدم دراساته وأبحاثه بطريقة شفافه . فاذا استفدنا منها في الوقت الحاضر نكون كذالك واذا لم نستفد علينا ان نترك الحكم للأجيال القادمه . فلا تنسوا ان النظريات التي وضعت منذ قروناعدم اصحابها بسبب نظرياتهم لنكتشف اليوم انهم كانوا على صواب .

بقلم المستشار القانوني الدكتور محمود ملحم


 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك