3 عوامل تجعل الحالة الاقتصادية الأوروبية في خطر هذا العام

الاقتصاد الآن

دراسة نشرها مركز (فيمينتيس) السويسري للدراسات

410 مشاهدات 0


توقعت دراسة نشرها مركز (فيمينتيس) السويسري للدراسات، اليوم الثلاثاء، استمرار وضع الاقتصاد الأوروبي في حالة خطر، لثلاثة أسباب مجتمعة هي تغير أسعار النفط، واتساع رقعة الأزمة المالية، وتغير موازين القوى الإنتاجية في العالم.

وتتوقع الدراسة عدم ظهور نمو اقتصادي هذا العام بشكل يعكس قدرات أوروبا التصنيعية، خصوصا في الدول الصناعية الكبرى، مثل ألمانيا وسويسرا تأثرًا بانتقال عدوى الأزمة المالية من اليونان إلى البرتغال ثم إيطاليا فإسبانيا.

وتربط الدراسة بين تلك المتغيرات وبين أسعار النفط العالمية، حيث ترك ارتفاعها بنسبة 16 % في الربع الأول من العام الحالي أثراً سيئا على الاقتصاد الأوروبي، ليس من السهل أن يزول سريعًا حتى بعد انخفاض أسعار النفط في الربع الثاني من نفس العام، إذ يبقى وفق الدراسة مرتفعًا فوق المعدلات التي يجب أن يكون عليها.

وتعتقد الدراسة أن الأحداث السياسية في الشرق الأوسط تقف وراء تقلب أسعار النفط، كما أن ارتفاعها يأتي بسبب الطلب الشديد على المحروقات من دول الاقتصادات الناشئة.

وتؤكد الدراسة أن القطاعات التصنيعية في أوروبا بشكل عام وسويسرا بصفة خاصة لم تتعاف بعد من تداعيات الأزمة المالية والاقتصادية العالمية، التي عصفت بالعالم منذ عام 2007، باستثناء محدود في بعض الصناعات التطبيقية المهمة في قطاعي الكيماويات المتخصصة والأدوية.

وتذهب الدراسة إلى أن القطاعات التصنيعية الأوروبية أضحت أضعف من حالة الاقتصاد العالمي بشكل عام، إذ أصبح من السهل على الكثير من الدول في الجنوب تصنيع المنتجات ذاتها، التي كانت تشتهر بها أوروبا بأسعار أقل تنافس بها في السوق العالمية.

وتنعكس هذه التوجهات على القدرات التصنيعية للقارة، إذ ينكمش حجم الإنتاج ليغطي جزءا من احتياجات الأسواق المحلية، التي تستعين أيضا بالمنتجات المستوردة زهيدة الأسعار من دول الجنوب، إضافة إلى مشكلة تنفرد بها سويسرا تتمثل في ارتفاع سعر صرف الفرنك مقابل العملات الرئيسية الكبرى، الذي ينعكس سلبًا على الصادرات.
وتتوقع الدراسة انعكاس تلك التوجهات على هيكلة الصورة التصنيعية في أوروبا بشكل عام وإن كان بوتيرة بطيئة في مرحلة يمكن وصفها بأنها انتقالية على المدى المتوسط والبعيد ما سيؤدي إلى عدم ظهور تبعات سلبية كبيرة وحادة على الساحة الاقتصادية تهدد باختفاء قطاعات تصنيعية من القارة وتحولها إلى دول الجنوب.

وتعتقد الدراسة أن لجوء الشركات إلي إستراتيجيات إنتاجية تعتمد على تصنيع يتميز بنوعية فائقة من الجودة وتقديم أفضل الابتكارات المتميزة يمكن أن يبرر تقديم أسعار مرتفعة مقارنة مع الإنتاج العالمي على أن يكون هذا مصحوبًا بخدمات ما بعد البيع، وفي الصيانة تتفوق على منافساتها وتبرر ارتفاع أسعارها.

الان- محمود مقلد

تعليقات

اكتب تعليقك