(تحديث4) 'جمعة' سوريا انفجارات
عربي و دوليقوات النظام ارتكبت مجزرة جديدة في 'دوما'، وارتفاع عدد القتلى بنيران قوات النظام الى 15 في جمعة 'واثقون بنصر الله'
يونيو 29, 2012, 10:52 ص 2891 مشاهدات 0
قالت لجان التنسيق المحلية ان عدد القتلى في سوريا ارتفع الى 15 شخصا سقطوا برصاص جيش النظام خلال عمليات شنها اليوم في مختلف انحاء البلاد لقمع المتظاهرين في جمعة (واثقون بنصر الله).
وأضافت اللجان في حصيلة لها ان تصاعد أعمال العنف من جانب القوات الحكومية أسفر حتى اللحظة عن سقوط سبعة قتلى في في دير الزور وثلاثة في ادلب واثنين في كل من حلب ودرعا وواحد في حمص.
وأكدت ان جيش النظام قصف مدن حماة وحلب ودير الزور وادلب ودرعا وريف دمشق واطلق النار على مظاهرات خرجت فيها تطالب بالحرية واسقاط النظام.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية ان خمسة اشخاص قتلوا بنيران قوات النظام في بلدة (الكحيل) بدير الزور اليوم بينهم ثلاث نساء كما قتل ضابط منشق في درعا.
وقال ناشطون سوريون في تقارير ميدانية ان جيش النظام عزز انتشاره بكثافة في مختلف انحاء البلاد في جمعة (واثقون بنصر الله) لمنع خروج المتظاهرين الذين يطالبون برحيل الاسد ونظامه حيث سجل اطلاق نار في مدينة (الضمير) بريف دمشق لتفريق المشيعين.
واشاروا الى ان انفجارات ضخمة هزت عدة احياء في العاصمة دمشق اليوم في ظل تواصل القصف المدفعي العنيف على مناطق متفرقة في البلاد وذلك بعد يوم واحد من سقوط 132 قتيلا على ايدي قوات الامن والجيش.
وقال الناشطون ان جش النظام جدد قصفه المدفعي على حي (جورة الشياح) في حمص اليوم وسط اطلاق نار كثيف من رشاشات ثقيلة فيما شهدت بلدة (الغارية الغربية) في درعا حركة نزوح للاهالي بعد احتراق منازلهم جراء اشتداد القصف على البلدة.
كما تعرضت درعا البلد وطريق السد والمخيم لقصف عنيف من جيش النظام اليوم ترافق مع اطلاق نار وضرب بقذائف (الار بي جي).
وفي دير الزور دارت اشتباكات عنيفة بين عناصر الجيش الحر وجيش النظام وترافقت مع اطلاق نار كثيف وقصف مدفعي استهدف احياء الموظفين والجبيلة والجورة والعفي.
136 لاجئا و23 جنديا منشقا عبروا الحدود التركية
ودوت أصوات سلسلة انفجارات قوية في أنحاء مختلفة من العاصمة السورية دمشق، في وقت مبكر من صباح الجمعة، في الوقت الذي أفادت فيه مصادر بالمعارضة بارتكاب القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، 'مجزرة' جديدة في 'دوما' بريف دمشق، أسفرت عن سقوط 44 قتيلاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء.
وقالت لجان التنسيق المحلية، إحدى كبرى جماعات المعارضة العاملة من داخل سوريا، إن دوي انفجارات ضخمة سُمع في عدد من أحياء دمشق صباح الجمعة، وأشارت إلى أن أصوات الانفجارات دوت في أجواء العاصمة لأكثر من ثلاث ساعات، وذكرت أنها 'ما زالت مستمرة حتى اللحظة'، وذلك حتى إعداد هذا التقرير.
كما أفادت اللجان المحلية باشتعال حرائق في بعض المنازل، وحالات نزوح كبيرة لأهالي بلدة 'الغارية العربية'، بمحافظة درعا، بعد قصف القاعدة الصاروخية المتواجدة في شرقي 'خربة غزالة'، فيما اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي ومسلحي 'الجيش السوري الحر'، في مناطق متفرقة بدير الزور، مما أسفر عن سقوط عدد غير معروف من الضحايا.
تأتي أحدث موجة من الانفجارات التي تضرب العاصمة السورية، بعد ساعات على وقوع انفجارين في مرآب القصر العدلي (وزارة العدل) بمنطقة 'المرجة' وسط دمشق، في وقت سابق الخميس، فيما لم تنفجر عبوة ناسفة ثالثة، وذكر التلفزيون السوري أن الأضرار اقتصرت على سقوط 3 جرحى، بالإضافة إلى خسائر مادية.
من جانبها، قالت وكالة الأنباء السورية 'سانا' إن 'مجموعة إرهابية مسلحة'، وهو الاسم الذي يطلقه نظام دمشق على مسلحي المعارضة، اغتالت الدكتورة أحلام عماد، الأستاذة في كلية الهندسة البتروكيميائية بجامعة 'البعث'، في بلدة 'الحصن'، بريف حمص أمس الخميس، وأضافت أن عملية الاغتيال تأتي 'في إطار استهدافها للكفاءات الوطنية.'
ونقلت الوكالة الرسمية عن مصدر في المحافظة قوله إن 'المجموعة الإرهابية اقتحمت منزل الدكتورة عماد، وقامت بإطلاق النار عليها، وعلى أفراد عائلتها، مما أدى إلى استشهادها على الفور، مع أمها وأبيها وثلاثة من أبناء أختها'، وأضاف المصدر أن 'أهالي الحي، الذي تقيم فيه الدكتورة عماد، أخبروا الجهات المعنية عن الحادثة.'
وأضاف المصدر، الذي لم تكشف الوكالة الحكومية عن هويته، أن 'الجهات المختصة' اشتبكت مع 'الإرهابيين'، الذين اتهمهم بارتكاب 'المجزرة'، مما أدى إلى مقتل 10 منهم، بينهم اثنان من 'جنسيات عربية'، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 20 آخرين.
يُشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من الأوضاع الميدانية في سوريا نظراً لرفض السلطات السورية السماح لها بالعمل على أراضيها.
تأتي هذه التطورات قبل ساعات من اجتماع دولي مرتقب بمدينة جنيف السبت، للبحث في خطة انتقالية مقترحة لنقل السلطة في سوريا، بمشاركة الدول الأعضاء في مجلس الأمن، إضافة إلى أطراف دولية وإقليمية أخرى، بهدف إنهاء أعمال القتل المتواصلة في سوريا، والتي أسفرت عن سقوط ما يقرب من 15 ألف قتيل.
في الغضون، توجهت فيه وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، إلى روسيا الجمعة، حيث من المقرر أن تلتقي نظيرها الروسي، سيرغي لافروف، في مدينة سانت بطرسبرغ، لبحث تطورات الأوضاع الراهنة في سوريا، ودعوة موسكو إلى وقف صادراتها من الأسلحة إلى نظام الأسد.
ومن المقرر أن يشارك لافروف، بالإضافة إلى نظيرته الأمريكية، في الاجتماع الطارئ، الذي سيُعقد في جنيف السبت، برئاسة المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا، كوفي عنان، وهو الاجتماع الذي عبر الأمين العام للمنظمة الأممية، بان كي مون، عن أمله في أن يشكل 'نقطة تحول' في الجهود الدبلوماسية الرامية لتسوية الأزمة السورية.
وعبر أكثر من 136 لاجئا سوريا الحدود إلى داخل تركيا هربا من أعمال العنف والاشتباكات الجارية في بلادهم.
وذكرت وكالة أنباء (الأناضول) التركية الرسمية أن 166 لاجئا سوريا من بينهم 23 جنديا منشقا بينهم ضابط برتبة نقيب عبروا اليوم إلى الأراضي التركية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية عبر مركز (ريحانلي) بمحافظة (هطاي) جنوب شرق تركيا فارين من الأحداث الدموية الجارية في بلادهم.
وأضافت الوكالة أن مجموعة من هؤلاء السوريين تم إرسالهم إلى محافظة (شانلي أورفة) جنوب شرق تركيا بينما تم تسكين الجنود وعائلاتهم في مخيم (آب آيدين) بهطاي وذلك في حماية مركبات عسكرية تركية.
يشار إلى أن مجموع عدد اللاجئين السوريين النازحين إلى تركيا هربا من أحداث العنف والقتل الجارية في بلادهم قد تجاوز 33 ألف لاجئ بحسب مصادر حكومية تركية.
تعليقات