(تحديث2) رسمياً، مرسي رئيساً لمصر
عربي و دوليبحضور طنطاوي، طالب الجيش بالعودة إلى أماكنهم
يونيو 30, 2012, 5:13 م 2505 مشاهدات 0
أكد الرئيس المصري محمد مرسي بعد أداء القسم احترامه للمحكمة الدستورية والقضاء المصري، وقال في كلمة مرتجلة 'ننطلق اليوم إلى غد أفضل، إلى مصر الجديدة، إلى الجمهورية الثانية'.
وأضاف 'لقد أسس الشعب المصري اليوم حياة ديمقراطية جديدة تؤسس لمرحلة الاستقرار'.
وشدد الدكتور مرسي على أنه يحترم السلطة القضائية والتشريعية والتنفيذية، مؤكداً أنه سيقوم بدوره لضمان الفصل بين هذه السلطات.
وأكد أن مصر اليوم دولة مدنية حديثة، قائلاً ' هكذا تولد هذه الدولة، يكون دعامتها الأساسية الشعب المصري برمته على اختلاف معتقداته'.
وفور انتهاء مراسم القسم، توجه الدكتور مرسي إلى قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة، ليلتقي القيادات الشعبية والتنفيذية والنقابية والحزبية للاحتفال بتنصيب أول رئيس منتخب لمصر، بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، وسيلقي مرسي كلمة إلى الأمة يوضح فيها أبعاد المشهد السياسي الراهن والقضايا المهمة والملحة في المرحلة المقبلة.
وكان على رأس الحضور في جامعة القاهرة، المشير حسين طنطاوي، القائد العام للقوات المسلحة، والفريق سامي عنان رئيس هيئىة أركان القوات المسلحة، والدكتور أحمد زويل، كما حضر الدكتور محمد البرادعي، وعمر وموسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، ورئيس مجلس الشعب المنحل الدكتور محمد سعد الكتاتني.
11:09:22
يؤدي الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي اليمين يوم السبت بعد يوم من استباق الزعيم الاسلامي الحفل الرسمي باداء اليمين امام حشود مبتهجة في ميدان التحرير محذرا المجلس العسكري من محاولة كبح سلطاته.
وقلص المجلس العسكري بالفعل صلاحيات مرسي الذي يحتل حاليا المنصب الذي شغله في الماضي حسني مبارك الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة بعد 16 شهرا من اطاحة المصريين به.
وقال مرسي يوم الجمعة للهتافات شديدة الحماسة للحضور الذي كان بينهم العديد من اتباع جماعة الاخوان المسلمين التي كانت محظورة يوما 'اقسم بالله العظيم ان احافظ مخلصا على النظام الجمهوري وان احترم الدستور والقانون'.
وفي كلمة الى 'مسلمي ومسيحيي مصر' وعد مرسي 'بدولة مدنية وطنية دستورية حديثة' ولم يشر الى حلم الاخوان بخلق نظام اسلامي.
ومن المقرر ان يؤدي مرسي اليمين رسميا الساعة 11 صباحا (0900 جمت) امام المحكمة الدستورية بدلا من البرلمان كالمعتاد.
وحلت المحكمة البرلمان الذي سيطر عليه الاسلاميون هذا الشهر في اجراء من عدة اجراءات اعدت لترسيخ التأثير العسكري على مصر لفترة طويلة بعد تولي مرسي الرئاسة.
وقال مرسي في ميدان التحرير بوتقة الثورة التي انهت 30 عاما من حكم مبارك 'انني مؤمن تماما بانكم مصدر السلطة والشرعية'.
وتمثل كلمته الجريئة تحديا واضحا للجيش الذي يقول ايضا انه يجسد ارادة الشعب والذي يرى نفسه الضامن للمصالح الوطنية وللدولة.
وتولى المجلس العسكري برئاسة المشير طنطاوي السلطة من مبارك عندما تنحى في 11 فبراير شباط 2011 وتعهد مرارا بتسليم السلطة لرئيس منتخب بحلول الاول من يوليو تموز.
وقالت مصادر بالجيش ان طنطاوي الذي تولى وزارة الدفاع طيلة 20 عاما في عهد مبارك سيسلم السلطة لمرسي في حفل يذاع في التلفزيون يوم السبت بعد اداء الرئيس اليمين.
وتحت حكم المجلس العسكري عانت مصر من مرحلة انتقالية متخبطة وعنيفة في بعض الاوقات اجريت خلالها الانتخابات البرلمانية والرئاسية بدون وضع البلاد على طريق واضح للديمقراطية او حكم دستوري.
ولا تزال مصر في مأزق سياسي بدون دستور ولا مجلس شعب ولا اي وضوح بشأن دور المؤسسة العسكرية الحريصة على البقاء في مقعد القيادة.
وبدأت لجنة من المفترض ان تكتب دستورا جديدا العمل بعدما انهارت سابقتها وسط نزاعات بشأن اذا ما كان هناك زيادة في تمثيل الاسلاميين في دولة يوجد بها اقلية مسيحية نسبتها 10 بالمئة والعديد من الليبراليين العلمانيين.
ومصر ايضا في حالة استقطاب اكثر من ذي قبل.
وفاز مرسي بشق الانفس في جولة الاعادة هذا الشهر ضد احمد شفيق قائد القوات الجوية السابق واخر رئيس وزراء في عهد مبارك لكن العديد من الناخبين كانوا مستاءين من الاختيار بين اسلامي ورجل ينظر اليه على انه من بقايا عصر مبارك.
وستجد مصر انه من الصعب جذب الاستثمار والقروض والمساعدة الاجنبية التي تحتاجها لانعاش الاقتصاد المتدهور جراء شهور من الاضطراب وعدم اليقين الى ان يعود الاستقرار السياسي.
وقال متحدث باسم صندوق النقد الدولي يوم الجمعة ان كريستين لاجارد مديرة صندوق النقد الدولي اتصلت بمرسي لمناقشة التحديات الاقتصادية التي تواجهها مصر وما هي افضل مساعدة يمكن ان يقدمها المقرض الدولي.
وقال المتحدث ان 'المديرة كررت ان صندوق النقد الدولي مستعد لدعم مصر ويتطلع للعمل عن قرب مع السلطات'.
وقال المتحدث ان لاجارد هنأت ايضا مرسي على انتخابه رئيسا 'الذي يمثل خطوة مهمة للامام في تحول مصر'.
وعلى الرغم من ذلك لم يتم وضع جدول زمني لزيارة طاقم صندوق النقد الدولي لمصر لمناقشة قرض الصندوق الذي تبلغ قيمته 3.2 مليار دولار امريكي. وقال المتحدث ان هذا 'سيعتمد على تشكيل الحكومة'.
وتعقيدا للعملية استحوذ المجلس العسكري على سلطات جديدة هذا الشهر حيث اعطى لنفسه حقوق الاعتراض على صياغة دستور جديد وعين مجلس دفاع وطني لادارة السياسات الدفاعية والخارجية ومنحهم السيطرة على جميع الشؤون العسكرية.
ويمهد اصرار المجلس العسكري على اداء مرسي اليمين امام المحكمة الدستورية ورده الجريء في التحرير الطريق امام صراع طويل على السلطة في مصر.
ويدير الجيش الذي اتى منه جميع الرؤساء السابقين طوال تاريخ الجمهورية العربية الممتد منذ 60 عاما مشاريع تجارية مسؤولة عن ما يقدر بثلث الاقتصاد.
ولا ينوي ان يعرض للخطر 1.3 مليار دولار سنويا يحصل عليها كمساعدة عسكرية من الولايات المتحدة لدعم اتفاقية السلام بين مصر واسرائيل التي ابرمت في 1979 والتي ينتقدها الاسلاميون على نحو واسع.
وقال مرسي انه سيحترم التزامات مصر الدولية ولا يرغب في جر البلاد الى الحرب ثانية.
واشار خطابه في التحرير الذي استقبل بهتافات من عشرات الالوف من انصاره الى عزمه على استخدام الشرعية الشعبية لهزيمة السلطة العسكرية المترسخة.
وردد الحشد هتافات 'ثورة كاملة او لاشيء. يسقط حكم العسكر. احنا الشعب الخط الاحمر.'
تعليقات