'جلينكور' تتفاوض مع قطر لإنقاذ صفقة 'اكستراتا'
الاقتصاد الآنيوليو 2, 2012, 12:39 م 541 مشاهدات 0
بعد تهديدات قطرية بإفساد صفقة ضخمة تقدر بمبلغ 36 مليار جنيه استرليني للاندماج مع 'اكستراتا' قرر ايفان جلاسنبيرج، الرئيس التنفيذي لشركة 'جلينكور' السويسرية أن يترأس بنفسه جولة المفاوضات الحاسمة مع ممثلي 'صندوق الاستثمارات السيادية' القطرية في محاولة لإنقاذ عرضه الشخصي المقدر بحوالي 57 مليار دولار (36 مليار جنيه استرليني) للاستحواذ على الشركة المنافسة العملاقة لمبيعات التجزئة 'إكستراتا' والتي تملك دولة قطر حصة تبلغ 11 بالمئة من أسهم الشركة، والتي فاجأت الأسواق الأسبوع الماضي بتهديدها بإفساد الصفقة إذا لم تزد 'جلينكور' عرضها.
وكان الرئيس التنفيذي للشركة السويسرية للتجزئة قد عرض 2.8 سهماً مقابل كل سهم من 'اكستراتا' لكن الجانب القطري يريد 3.5 ولهذا فسيعقد محادثات مع أحمد السيد، الرئيس التنفيذي لشركة 'قطر القابضة' وهي الذراع الاستثماري للدولة على أمل تقريب وجهات النظر وسيتم في هذا الاجتماع تقرير إن كان الاتفاق سيتم أم لا.
فهذه الصفقة ستسفر عن شبكة من المصادر المتعددة لتنفيذ مشروعات في القارات الخمسة في وقت تزداد الطلبات على المنتجات الاستهلاكية الضرورية مثل الذرة، النحاس والنفط، والكيان الناتج ستكون له قوة مالية غير طبيعية.
ولكن الفيتو القطري على الصفقة إضافة إلى رفض جهات أخرى لها سيكون كافيا للقضاء عليها.
وتضع 'جلينكور' في الاعتبار كل الخيارات بداية من الانسحاب من الاندماج، إلى تغيير سياستها وبنيتها مما يمكن الرئيس التنفيذي من المضي قدما وتجاهل المطالب القطرية ويستطيع أن يفعل هذا بالتحول من طريقة الترتيبات إلى الطريقة التقليدية للاستحواذ، حيث تملك 'جلينكور' 34% من أسهم 'اكستراتا' وبموجب بنود الاتفاقيات تحتاج 'جلينكور' الى موافقة ثلاثة أرباع مستثمري 'اكستراتا' وبهذا لا يهم هنا حساب الأسهم التي تملكها 'جيلنكور' فبنود عروض الاستحواذ تحتاج إلى 50% زائد واحد، بما فيه ما لدى 'جلينكور' مما يجعل الأمر ممكناً.
وقد اقترحت عدة جهات هذا التحول في المسار بما فيها شركة 'ستاندرد لايف' أحد المستثمرين في 'اكستراتا' والتي تقود هذا التمرد ضد كم المال الذي سيتقاضاه مايك دايفز، رئيس 'اكستراتا' بموجب عقد الاستحواذ هذا، حيث وافق دافيز على تحويل المقابل المالي الشخصي غير المشروط له والبالغ 29 مليون جنيه استرليني.
والخلاف الذي انفجر بين قطر و'جلينكور' وضع دايفز، في موقف صعب اخر فقد اتفق مع مجلس ادارة 'اكستراتا' على تأييد نسبة عرض السهم مقابل 2.8 وقضى أسابيع لمحاولة اقناع المستثمرين، ولو فشل فإن بعضا من أصحاب الأسهم الذين أعربوا بالفعل عن استيائهم من طريقة دفع عائداتهم يمكن أن يطالبوا بإقالته.
والتغيير من طريقة الترتيبات إلى وضع اليد المباشر سيمكن الاتفاق بالتأكيد من المرور لكنه سيحتاج لموافقة لجنة متخصصة إضافة إلى مجلس إدارة 'اكستراتا' كما أن تغيير الطريقة سيكون أيضا، غير محبب بالنسبة للمستثمرين الذين سيرون أنه استحواذ بطريقة رخيصة وهناك معارضة للاندماج المتساوي والذي تم غض الطرف عنه.
وظاهريا فإن قطر و'جلينكور' يأخذان خطا متشددا، فالمفهوم أن الشركة السويسرية مستعدة لتأييد عرض نهائي وكامل بحجم 2.8 للسهم لإخفاء فشلها أمام العرض وليس الموافقة على الطلبات القطرية لإفشال عرضها بشراء أسهم 'اكستراتا' مما يعني تباعد المسافة بين الطرفين.
ومن ناحيتها فإن قطر تقول إنها ستكون سعيدة اذا ما ظلت أكبر المستثمرين في 'اكستراتا' اذا ما انهار الاندماج مع 'جلينكور' ويقول بنكيون متخصصون إن الفشل سيقود لانهيار قدره 20 بالمئة من أسهم 'اكستراتا' أي ما يعادل خسارة 5 مليارات جنيه استرليني.
تعليقات