أبو رمية : الربا هو سبب عدم استقرار أوضاعنا
محليات وبرلمانيوليو 4, 2012, 3:34 م 1206 مشاهدات 0
أعلن الدكتور ضيف الله أبورمية أن الاوضاع بالبلاد لن تستقر طالما أن هناك انتهاك صارخ للشريعة الاسلامية يحصل يومياً وبشكل مصرح به حسب القوانين الوضعية المخالفة لتشريعات وأوامر ونواهي رب العالمين جل جلاله , داعيا مجلس الامة القادم والشعب الكويتي إلى السعي الجاد والحثيث في سبيل تطبيق الشريعة الإسلامية .
وقال أبورمية ان الشريحة العظمى من المواطنين يتساءلون لم كل هذا التوتر وعدم الاستقرار السياسي بالبلاد ونحن نتمتع بثروات طائلة , موضحاً أن أسباب هذا التوتر وعدم الاستقرار هو الابتعاد عن تطبيق الشريعة الاسلامية مؤكداً أن خير شاهد قوله تعالى , (الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَواْ لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَـانُ مِنَ الْمَسِّ) البقره الايه (274) .
ولعظمة ارتكاب جرم الربا بالشريعه الاسلاميه فقد أكد الله سبحانه وتعالى هذه الخطوره في موضع اخر من القران الكريم اذا قال الله جل جلاله (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ*فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْب مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ) البقره الايه (278).
وأضاف أبورمية ان الأوضاع التي لا تسر في دولتنا من أحد أهم أسبابها هو تفشي الربا بأغلب البنوك والشركات وأصبحت ترتكز في تعاملاتها المالية على الربا الفاحش وبمباركة ومشاركة واضحة من الحكومات المتعاقبة والتي أدخلت المواطن مرغما بهذه التعاملات المحرمة شرعا متجاهلة لأحكام الله في ادارتهات للبلاد واموال العباد , فقد قال الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله ﴿وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ﴾المائده(43) , وايضا كررها سبحانه وتعالى للتشديد والتغليظ بها اذا قال (ومن لم يحكم بما انزل الله فَأُوْلَـئِكَ هُم الظَّالِمُونَ) المائده (44) وقال سبحانه وتعالى ايضا ( ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الْفَاسِقُونَ ) المائده (46) .
وقال أبورمية سبحان الله كل هذا التشديد والتغليض وحكوماتنا تتساءل أيضا لم لا تستقر الأوضاع في البلاد وهم يصارحون في مخالفاتهم الصارخه لأوامر الله ونواهيه , مضيفا لقد حاربنا الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم بتحليلنا للربا فسلط الله علينا ' كثرة الجدل وقلت العمل ' وأضاع أموالنا ولم ننتفع منها بشيء مع ضخامة هذه الأموال التي محقها الله بسبب الربا ' يمحق الله الربا ويربي الصدقات ' .
وقال أبورمية ان كنا صادقين في حمل أماناتنا فيجب المطالبه أولا بتخليص البلاد من الربا وتطبيق نصوص الشريعه الاسلاميه من خلال تغيير القوانين التي تتعارض مع الشريعه الاسلاميه لجعلها متفقه مع المبادئ الاسلاميه خصوصا وان اغلب قوانينا لا تتعارض مع الشريعه الاسلاميه عدا أهم قانونين فيهم وهما قانون الجزاء وقانون التجاره , ولو توافرت النيه الصادقه للعمل على تعديلهما وجعلهما متماشين مع الشريعه الاسلاميه فبالتأكيد سوف تتحسن الظروف وتتغير فالانسان قد يختلف مع الانسان في بعض الأمور أما مخالفة شرع الله عز وجل لا قبل للإنسان به فنحن مخلوقين للعباده والطاعه لله سبحانه وتعالى وليس لمعصيته وتجاهل أوامره ونواهيه عز وجل .
وأضاف أبورمية متسائلا أين الحكومات المتعاقبه من توصيات هيئة استكمال تطبيق الشريعة الاسلامية والتي انشأت منذ اكثر من عشرين عام وانتهت ورفعت توصياتها والتي لازالت حبيسة الأدراج ؟ موجها الدعوه إلى الحكومه القادمه بأن تأحذ زمام المبادره بتصحيح القوانين المخالفه للشريعه الإسلاميه موضحا لقد حان الوقت للأخذ بتوصيات هيئة استكمال تطبيق الشريعه الاسلاميه وإخراج توصياتها من الأدراج ونفض الغبار عنها وإدخالها حيز التطبيق على أرض الواقع .
وقال أبورمية ان هناك من يفصل بين الديموقراطيه والدين الإسلامي ويرى في الدين الإسلامي وشريعته السمحاء عداء لمبادئ الديموقراطيه وذلك لغاية في أنفسهم , والصحيح ان الدين الإسلامي لا يمنع الديموقراطيه بل هو الديموقراطيه الحقيقيه فالإسلام سماها الشورى , والشورى بالاسلام نوعان شورى ملزمه كما حصل مع سيدنا عمر ابن الخطاب رضي الله عنه في تقرير الخليفه الذي يليه , او شورى غير ملزمه وتستطيع الشعوب أن تختار ما يناسبها من هذين النوعين , والشورى الملزمه هي ما يسمى الآن بالديموقراطيه مع الأخذ في الاعتبار أن الشورى لا تحل حلالا ولا تحرم حراما وتلتزم بالأحكام الشرعيه التي فيها نصوص ثابته وصريحه .
واختتم أبورمية تصريحه قائلا اننا ومنذ سنوات ما ان نخرج من نفق مظلم حتى تدخل الكويت الى نفق آخر وقد كان الغزو العراقي الغاشم يمثابة الإنذار الأول وانجانا الله منه لعلنا نكون من الشاكرين فما كان من حكوماتنا الا الزياده بالانغماس في والربا تحت ذريعة الاقتصاد العالمي ومتطلباته حتى أصبح خوفهم من الاقتصاد العالمي اكبر من مخافتهم لله عزوجل ,مع العلم أن الإقتصاد العالمي اتجه الان الى النظام الاسلامي وهناك الكثير من البنوك بأمريكا واوروبا اصبحت تتعامل بالنظام الاقتصادي الاسلامي في ما يخص الاقراض مبتعده عن الربا , لذلك يجب علينا أن نأخذ بأوامر الله ونواهيه وان رفضنا فأمرنا لله أولا وأخيرا.
تعليقات