للارتقاء بمستوى الخدمات الحكومية
محليات وبرلمانموقع الكتروني تطوعي جديد بادارة شبابية
يوليو 5, 2012, 11:16 ص 840 مشاهدات 0
قد يتذمر الكثير منا حينما يواجه المشاكل اليومية التي قد تكون بسيطة ولكنها تتراكم لتطبع فكرة سلبية عند المتذمر وفي كثير من الاحيان تتحول الى طاقة سلبية ينشرها في حياته الاجتماعية. مشكلات بسيطة مثل عدم إصلاح جزء من شارع أو نتوء جديد فيه أو طرق تقديم المؤسسات المختلفة لخدماتها أو حتى إيصال هذه الشكوى للجهات المسؤولة التي قد يعتقد البعض انها مسألة بطيئة وغير عملية وحتى البعض الآخر يعتقد ان شكواه وان كانت بناءة لن تصل فتتراكم تلك السلبيات وتؤثر على الحياة العامة في المجتمع.
ومن هذا المنطلق تطوعت مجموعة من الشباب الكويتي لإنشاء موقع الكتروني عنوانه (www.deera.com.kw) يهدف الى تسهيل توصيل الشكاوى و'تذمر' الناس الى الجهات المسؤولة ويعمل كوسيط بين عامة الناس والحكومة من اجل زيادة فاعلية عمل المؤسسات الحكومية المختلفة عن طريق تقييم خدماتها وموظفيها أو حتى مبانيها.
وقال أحد مؤسسي هذا الموقع هيثم الحواج لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان ما يمكن ان يفعله بعض الأفراد في المجتمع لتغيير وضع خاطئ هو الاكتفاء بالافصاح عن 'التذمر' وتكراره دونما اتخاذ اجراء عملي يمكن ان يغير الواقع.
واضاف الحواج وهو يحمل شهادة الهندسة الحيوية من الولايات المتحدة الأمريكية وشهادة إدارة الأعمال من جامعة الكويت ان مشروع (ديرة) بدأ حين مزاولته هواية رياضة الدراجات الهوائية في أرجاء الكويت وتعرضه لتجارب 'قريبة من الموت' مبينا ان بعض الشوارع كانت غير مستوية وحتى البعض الآخر كان حتى بدون أرصفة.
وبعد محاولته ايصال شكواه الى الجهات المسؤولة ادرك هيثم ان 'الوزارات لاتستطيع ان تتابع كل شبر من البلاد فمن الناحية الاقتصادية لا يمكن منطقيا ان تخصص أي وزارة موظفا لمتابعة ومراقبة كل شارع أو مبنى أو منتج أو خدمة في الكويت وهذا يعني إننا نحتاج إلى آلية تتيح للناس مساعدة الحكومة في رصد أماكن الخلل أو المشاكل'.
وقال الحواج وهو من أصحاب المشروعات الصغيرة انه تعلم من دراسته مفهوم المسؤولية الاجتماعية وهي ببساطة 'رد جميل للوطن' ومن هذا المنطلق قام هو وشركاؤه بإنشاء موقع (ديرة) وهو مشروع 'غير ربحي يهدف إلى زيادة فاعلية عمل المؤسسات الحكومية من خلال مشاركة وتسجيل ردود فعل الناس والمجتمع وتوصيل شكواهم الى الجهات المسؤولة في منصة واحدة'.
وعن طريقة عمل الموقع أوضح انه عندما يرصد أي شخص خللا ما وعلى سبيل المثال منتج غير صالح للاستخدام في محل تجاري فإنه يترتب على هذا الشخص ان يدخل الموقع الالكتروني ويدون تفاصيل الخلل وتداعياته.
وأضاف ان هذه الخطوة تجعل المواطن الكويتي يساهم في تحديد أوجه الخلل بدلا من المراقبة السلبية والتذمر بين أفراد مجتمعه مبينا انه فور إرسال الشكوى فإنها ستظهر على الموقع الذي سيقوم بدوره بعد ذلك بتحويل تلك الشكوى إلى كتاب رسمي تبعثه للوزارة أو الجهة المعنية.
وقال الحواج ان الهدف الثاني من الموقع هو تقييم الخدمات والمرافق والموظفين في القطاع الحكومي والعمل على تعزيز المنافسة بين مؤسسات القطاع الحكومي عوضا عن مقارنة أداء القطاع الحكومي بالقطاع الخاص والذي بشكل تلقائي سيزيد من فعاليتها وإرضائها للمجتمع الكويتي.
وعن السبب الذي قد يجعل الناس تتجه الى موقع (ديرة) أوضح أن هناك سببين الأول هو توجيه المرء الى اي وزارة يشكو مشكلته او امره والسبب الثاني هو ازالة العقبات التي تواجههم على هذا الصعيد لا سيما اذا لم تصل شكواهم إلى المسؤوليين المعنيين.
وبين ان 'ديرة' يتيح منصة واحدة تجمع جميع الدوائر والوزارات الحكومية مما يسهل عملية الرصد والمراقبة وتقديم الشكاوى على المستوى الشخصي.
وأكد الحواج ان المشروع عرض على الكثير من المؤسسات الحكومية في سبيل مد جسر التعاون معها وحتى يتسنى توصيل الشكاوى البناءة بطريقة أسهل الى تلك الجهات موضحا ان المشروع ايضا في صدد التعاون مع جمعية الشفافية الكويتية لتوثيق عمله ورصد شفافيته.
تعليقات