شباب «كود» أمل جديد للإصلاح.. هكذا يعتقد باسل الجاسر

الأنباء

رؤى كويتية  /  'كود' وبناء الرأي العام المستنير

باسل الجاسر

 

حضرت مساء الأربعاء الماضي ندوة كتلة الوحدة الدستورية واختصارها «كود» وهي تجمع سياسي جديد اقتحم ساحة العمل السياسي بقوة شباب وشابات كويتيين رأيت فيهم أملا جديدا لإصلاح الحال والأحوال في هذا الوطن الذي وصلت فيه الأمور إلى حد من السوء لا يكاد يحتمل، وبات واضحا ان التيارات السياسية المتواجدة على ساحة العمل السياسي إسلامية وليبرالية كانت شريكا متضامنا فيه على الأقل منذ سنة 1992، ولا يخفى على أحد أن من شارك في صنع هذا السوء على كافة الأصعدة لن يكون أهلا لإصلاحه بل ولا أمل منه يرتجى في إصلاحه.

من هنا أقول بأنني رأيت في شباب «كود» أملا جديدا للإصلاح.

المهم أنه في هذه الظروف السياسية المتوترة والمشحونة تدعو الكتلة لندوة موضوعها غريب وهو «التنمية بالكويت» والمحاضر فيها كان فريق وزارة الأشغال القائم على تنفيذ الجزء الأهم من خطة التنمية وفي مقدمتهم الوزير وتم عرض بعض المشاريع الكبرى وكان أبرزها مطار الكويت الدولي المزمع تنفيذه، وما جاء فيها سأتناوله في مقال لاحق ان شاء الله. أقول في هذا الوقت يتم الحديث عن موضوع كهذا «التنمية» هذا الموضوع الذي يستخدم وللأسف الشديد دائما وأبدا في بث روح الإحباط وفقد الأمل في المستقبل لدى المواطن الكويتي من قبل معظم التيارات السياسية وخصوصا التي هي بالأغلبية المبطلة بمقولات صارت مشهورة جدا للأسف الشديد ومنها على سبيل المثال لا الحصر «ماكو تنمية.. وجوارنا سبقنا.. والتنمية صفر»، فجاء فريق الأشغال ليكذب كل هذه الادعاءات بالأرقام والحقائق وطمأنني الوزير بأن خطة التنمية دارت عجلاتها ولن تتوقف بسبب ما يجري على الساحة السياسية وبشكل خاص ما قررته أغلبية المجلس المبطل من رفض للخطة للعام 2012/2013 فبطلانه يبطل قراراته، ما أنقذ خطة تنمية الكويت والحمد لله من قرارات أعداء تنمية الكويت.. فأسهمت «كود» وشبابها بفاعلية ببناء ثقافة بث الأمل في النفوس وأسهمت بوضع الحقائق أمام الناس وبينت مدى كذب بعض الأحرار من أن التنمية صفر.. وفي استمرارية «كود» بطرح مثل هذه المواضيع وحقائقها فإنها ستساهم بفاعلية في بناء رأي عام مستنير عوّل عليه المشرّع الدستوري كحجر زاوية للدستور، ولكن أغفلت الحكومات المتعاقبة بناءه بل ظللته أحيانا كثيرة وساندها بفاعلية التيارات السياسية العاملة على ساحة العمل السياسي.. فشكرا «كود» وإلى الأمام في خدمة الكويت وأهلها.. فهل من مدكر؟!