'شخصي'.. العتيقي واصفاً الهجوم الكويتي على 'الإخوان' و'مرسي'

زاوية الكتاب

كتب 1045 مشاهدات 0


القبس

خلفان و'الإخوان'

عبد اللطيف سيف العتيقي

 

استدعى وزير العلاقات الخارجية المصري حسن بدراوي السفير الإماراتي في مصر بشأن تصريحات الفريق خلفان، رئيس شرطة دبي، ضد الرئيس المصري الجديد والاستهزاء باختيار الشعب لرئيسه محمد مرسي وهو من «الإخوان المسلمين». ويبدو أن السفير الإماراتي في مصر عنده علم مسبق بهذا الاستدعاء الرسمي، آخذاً كل احتياطاته الرسمية للرد، وبعد اللقاء الرسمي بين السفير والوزارة صرح السفير الإماراتي في القاهرة محمد بن نخيره الظاهري في بيان عبر الصحافة بأن تصريحات الفريق خلفان رئيس شرطة دبي هي آراء شخصية! ولا تمثل السياسة الرسمية للإمارات! ومؤكداً في الوقت ذاته أن الموقف الرسمي للإمارات هو احترام الشعب المصري ورئيسه، كما أن الإمارات لن تنسى دور مصر منذ استقلالها حتى الآن. وأكد الظاهري في لقائه مع وزير العلاقات الخارجية أنّ حكام الإمارات أرسلوا برقيات تهنئة للدكتور محمد مرسي بمناسبة انتخابه رئيساً لمصر.

بعد هذه التصريحات الرسمية للإمارات، فقد تأكد لدى الحكومة المصرية - بما لا يدع مجالاً للشك - أن تصريحات خلفان ما هي إلا آراء شخصية لا تمثل إلا صاحبها. والحقيقة أن الصمت الإماراتي السابق على الهجوم الشديد والاتهام بأن الإخوان المسلمين سيستولون على الحكم في الخليج وتحديداً في سنة 2013 جعل الرأي العام المصري في حالة من الفوران السياسي العاصف، والذي بدوره دفع الحكومة المصرية لاستطلاع رأي الحكومة الإماراتية بهذا الشأن. لكن لا ندري حتى هذه الساعة، هل يستقيل الفريق ضاحي خلفان من منصبه على خلفية تصريحاته التي كادت أن تؤدي إلى أزمة حادة بين مصر والإمارات ولمنع حدوث أزمة أخرى في المستقبل المقبل، لا سمح الله؟

أما الوضع في الكويت، فإن العلاقات الرسمية بين دولة الكويت والحكومة المصرية جيدة، فقد أرسل أمير دولة الكويت برقية تهنئة للدكتور محمد مرسي بمناسبة انتخابه رئيساً لمصر، حتى ان سمو الأمير أرسل دعوة رسمية إلى الرئيس المصري الجديد لزيارة الكويت.

وفي ردود افعال الشعب الكويتي، فقد تأكد ان هناك تقبلاً عاماً وغير متوقع بفوز محمد مرسي رئيساً لمصر، وعمت الفرحة الجميع، كويتيين وغير كويتيين، وأمّا في الصحافة الكويتية، فما زال بعضهم يشنون هجوماً متواصلاً ضد الإخوان المسلمين وضد الرئيس المصري، لكنها في واقع الحال آراء شخصية لا تمثل إلا أصحابها. وعلى كل حال فان آراءهم وتحليلاتهم لا تستند إلى أدلة وغير واقعية وتحتوي على ثقافة الكراهية ضد الاسلاميين. لكنها لا تصل إلى درجة الإضرار بالعلاقات بين مصر والكويت.

• • •

• وقفة مع النفس:

إن المعاصي تحدث في النفس من العاهات والآفات والذل والخزايا والرزايا والمصائب والمعايب مما لا يعلمه الا الله تعالى، ويجيء الاستغفار واحة أمن وأمان يفيء الى ظلالها العبد المذنب المستغفر ويستشعر في نفسه – وهو يستغفر ربه ويتوب إليه – فضل ربه الواسع ورحمته العظيمة، حيث لم يعاجله بالعقوبة ولم يفضحه أمام خلقه، بل ستره وأمهله، وهو المطلع والقادر عليه وفتح له باب الاستغفار ليعود إليه طالباً منه المغفرة والرحمة.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك