الفهد لا يفكر برئاسة 'الأولمبية الدولية'

رياضة

توقع حصول الكويت على ميداليات بالرماية في أولمبياد لندن

1896 مشاهدات 0


أعلن الشيخ أحمد الفهد رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (أنوك)أنه لا يفكر بتولي رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية خلفاً للبلجيكي جاك روغ حالياً، وتحدث عن تحديات كبيرة ستواجها لندن لترك انطباع جيد خلال استضافة الألعاب الأولمبية كما حصل في بكين قبل أربعة أعوام.

وقال الفهد لفرانس برس: 'في الدورة الماضية في بكين كان الانطباع جيداً على صعيد التنظيم والمرونة بالتعامل مع اللجان الأولمبية والرياضية وحفل الافتتاح وفقراته، فتنظيم الألعاب كان دقيقاً، كما كان الانطباع في ألعاب سيدني 2000 وبرشلونة 1992 اللتين علقتا في الأذهان'.

وتابع: 'إنكلترا دولة عظمى لا يستهان بإمكاناتها، لكن أمام الإنكليز تحديات كبيرة خصوصاً في الأمن وازدحام المواصلات، عل وعسى يستطيعون التغلب عليهما، لكن لندن تبقى هي لندن والجميع ينتظر الخروج بانطباع جيد منها'.

وتحدث عن رسالة الألعاب الأولمبية قائلاً: 'الألعاب خلقت نوعاً من فلسفة السلام والعلاقات البشرية بين الناس بثوب إيجابي هو ثوب الرياضة، وبدأت منذ نحو 5 آلاف سنة على هذه الفكرة، ثم أطلق دي كوبرتان زمن الهواية في الرياضة، والآن تغيرت الحال وأصبحت مسألة احتراف وتحديداً منذ أولمبياد برشلونة 1992، فبات هناك المنافسة داخل إطار الروح الرياضية ولم تعد ألعاباً للسلام فقط'.

رداً على سؤال عن رغبته في الترشح لرئاسة اللجنة الأولمبية الدولية خلفاً لجاك روغ قال الفهد: 'إن رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية ليست هدفاً لي في هذه المرحلة رغم أن هناك رغبة دولية بذلك'، مؤكداً في هذا الصدد: 'لم يكن هدفي في يوم من الأيام أن أكون رئيساً للأنوك مثلاً'.

وتابع: 'نحاول أن ندعم شخصية إيجابية ستكون على رأس هذه المنظمة، وهناك التزام مع هذه الشخصية في الفترة المقبلة'، من دون أن يشير إلى أي اسم بعينه.

وعن الفترة المقبلة قال: 'المرحلة الرياضية ستشهد بعد انتخابات الأنوك، انتخابات اللجنة الأولمبية الدولية العام المقبل، وغيرها من الاستحقاقات، ولذلك نحن حريصون على أن تكون هذه المرحلة الانتقالية هادئة بقدر الإمكان حتى تكون النتائج إيجابية لإيجاد بيئة مناسبة للرياضيين والشباب'.

وعن توقعاته للحصيلة الآسيوية في لندن بعد التفوق في أولمبياد بكين 2008 قال الفهد الذي يشغل أيضاً رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي منذ عام 1991 ':اعتقد بأن القارة الآسيوية ستحافظ على تألقها، وبوجود دول مثل الصين وكوريا الجنوبية واليابان وكازاخستان وإيران، لن تخلو لائحة الشرف من 50 بالمئة من الميداليات للقارة الآسيوية، وحتى بين الدول العشر الأولى في الترتيب سيكون هناك 3 أو 4 دول آسيوية'.

وأضاف: 'أعتقد بأن الصدارة ستظل محصورة بين الصين والولايات المتحدة، كما أن الإنكليز سيحققون أفضل نتائجهم الأولمبية'.

 أما عربياً، أوضح الفهد: 'أي نتيجة يحققها الرياضيون العرب في لندن 2012 ستكون إيجابية بعد اخفاقهم الكبير في بكين، فهناك فرص في الرماية والفروسية وأيضاً في العاب القوى، فضلاً عن المصارعة والتايكواندو'.

وعن المشاركة الكويتية كونه رئيس اللجنة الأولمبية قال: 'أفضل فرص الكويت في إحراز احدى الميداليات سيكون في الرماية، فقد وصل رماتها إلى درجة عالية من الخبرة والنتائج ما يؤهلهم إلى ذلك'.

وأوضح: 'أرقام السباحين جيدة وسيكون لهم دور في المستقبل كما في ألعاب القوى لكن على الصعيد الآسيوي وليس الدولي'.

وعن رفع الإيقاف عن الرياضيين الكويتيين قال: 'نحن سعداء طبعاً بأن يرتفع علمنا في الألعاب بعد غياب، فما زلنا نتأسف عندما أحرزنا ميدالية في أولمبياد الشباب في سنغافورة عام 2010 ولم يرفع العلم الكويتي'.

وتطرق الفهد إلى المشاركة النسائية في لندن قائلاً: 'أصبحت مشاركة المرأة جزءاً مهما من الحركة الأولمبية، فألعاب لندن 2012 هي الأولى التي لا تخلو من وجود المرأة ممثلة لكل الدول، فرسالة دور المرأة في الرياضة تأخذ حيزها، خاصة بعد أن أصبحت جدية على الصعيد الأولمبي'.

وتابع: 'نحن سعداء لهذه المشاركة، وقد أوجدنا بنية رياضية لمشاركتها على الصعيد المحلي والإقليمي والقاري والدولي'.

وأضاف: 'كما أن قرار الفيفا بالسماح للاعبات بارتداء الحجاب سيساعد في زيادة المشاركات، وكل الشكر إلى الأمير علي بن الحسين نائب رئيس الفيفا على جهوده في هذا المجال'.

كما تحدث عن أنوك قائلاً: 'الحركة الأولمبية ترتكز على ثلاثة قطاعات، اللجنة الأولمبية الدولية من خلال ملكيتها للألعاب الأولمبية والميثاق الأولمبي وهي الأساس الذي انطلقت منه الألعاب، واتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (أنوك) وهي مسؤولة عن الحركة الأولمبية في جميع البلدان وفي القارات الخمس، والاتحادات الدولية (أسويف)'، مضيفاً: 'إن أنوك هي أكبر المنظمات الرياضية لأنها تمثل جميع دول العالم، إذ ما تزال بعض الدول غير ممثلة في اللجنة الأولمبية الدولية'.

وأضاف: 'في أعوامها الـ31 الأولى، كانت أنوك في مرحلة تأسيس، ولكن سيكون لها دور أكبر في الفترة المقبلة لأننا نخطط للمستقبل، فلقد استحدثنا لجنتي التطوير والقوانين اللتين ستجتمعان في لندن ثم ماكاو لإقرار التعديلات التي ستعرض على الجمعية العمومية للأنوك عام 2013 في لوزان لاعتمادها بعد قناعة تامة من أعضائها، وبعد هذه الجمعية العمومية ستكون الانطلاقة الحقيقية للمنظمة'.

وأشار إلى زيادات كبيرة من لجنة التضامن الأولمبي لدعم اللجان الأولمبية الوطنية، وإنشاء مقر جديد للأنوك في لوزان، كما أن المنظمة ستبحث عن إيجاد ألعاب خاصة بها كالألعاب الشاطئية على سبيل المثال.

ويقدم برنامج التضامن الأولمبي نحو ربع مليون دولار مساعدات سنوية إلى كل لجنة أولمبية وطنية.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك