الميلان ينهي جولة تشيلسي الأمريكية بهزيمة ثانية

شهدت مدينة ميامي الأمريكية فجر اليوم الأحد فوز الميلان الإيطالي على تشيلسي الإنجليزي 1/0 في مباراة ودية شارك خلالها البلوز بتشكيل شبه أساسي منذ البداية، على عكس الروسونيري الذي غلب وجود البدلاء على تشكيلهم الأساسي للقاء.

و تأتي هذه الهزيمة لتكون الثانية على التوالي لأبطال أوروبا في نهاية جولتهم الأمريكية، و ذلك رغم مشاركة النجم البلجيكي الشاب إدين هازار و الذي كان رغم الهزيمة أحد أفضل لاعبي المباراة و الأنشط بين زملائه في فريق العاصمة الإنجليزية.

و قد سادت الهجمات غير التامة مجريات الشوط الأول من المباراة، و كانت الفرصة الحقيقية الأولى في اللقاء من نصيب البلوز عبر ركلة حرة أرسلها هازار لبرانيسلاف إيفانوفيتش الذي مرر الكرة لجون تيري، إلا أن محاولة قائد البلوز ذهبت مباشرة فوق المرمى الإيطالي.

أشعل هازار بعد ذلك الجبهة اليسرى بانطلاقة هجومية سريعة تخطى عبرها لوكا أنتونينيو ودانييلي بونيرا، قبل أن يسدد كرة منع الكولمبي ماريو ييبيس وصولها إلى شباك فريقه الذي وجد صعوبة في مقارعة منافسهم هجوميا في الدقائق الأولى في اللقاء.

استطاع النادي اللومباردي الوصول لمنطقة جزاء تشيلسي لأول مرة في الدقيقة 27 حين انطلق ستيفان الشعراوي من الجهة اليسرى قبل أن يمرر الكرة لباكاي تراوري المنضم مجانا بعد انتهاء عقده مع نانسي، لكنه سدد من خارج منطقة الجزاء كرة لم تعرف طريق المرمى البلوز.

مع مرور الوقت زاد هجوم الميلان على مرمى بيتر تشيك، و أهدر أوربي إيمانويلسون فرصة بارزة للتسجيل عبر هجمة مرتدة استطاع خلالها الغاني كيفن برينس بواتينغ تمرير كرة بينية لليمين داخل منطقة الجزاء للنجم الهولندي غير المراقب، إلا أن الأخير تسرع داخل منطقة الجزاء فسدد من اللمسة الأولى كرة عالية لم تُقلق الحارس التشيكي تشيك.

تحول إيمانويلسون في الهجمة التالية لصناعة الفرص فمد زميله الشعراوي بتمريرة سدد على إثرها الإيطالي ذو الأصول المصرية من على حدود منطقة جزاء تشيلسي كرة تصدى لها تشيك، قبل أن يعود البلوز للرد في نهاية الشوط الأول عبر ركنية نفذها فرانك لامبارد و وصلت لرأس تيري الذي سدد كرة لم تكن بعيدة عن مرمى ماركو أميليا.

أما الشوط الثاني فكان أكثر سرعة و إثارة خاصة مع نزول النجم الألماني ماركو مارين الذي شغل الجانب الأيسر في تشيلسي مقابل تحول هازار للجانب الأيمن، و رغم المحاولات السريعة في الدقائق الأولى للبلوز، كان الميلان هو الأقرب للتسجيل عبر إيمانويلسون الذي راوغ تيري قبل أن يسدد بيسراه كرة قوية اضطرت بيتر تشيك للتدخل ببراعة من أجل التصدي لها.

في الجهة الأخرى، ظهر المهاجم البلجيكي الشاب روميلو لوكاكو  الذي قدم أداء مخيبا للغاية في الشوط الأول في فرصة بارزة لتشيلسي حين قطع الكرة على مقربة من منطقة جزاء ميلان ثم مررها لهازار الذي خدع الدفاع الإيطالي بترك الكرة تذهب إلى لامبارد، إلا أن الخدعة لم تنطلِ على أميليا الذي تصدى لتسديدة النجم الإنجليزي الدولي.

ظل المباراة في حالة شد و جذب بين الفريقين إلى أن حسم إيمانويلسون الصراع في الدقيقة 69 بتسجيله هدف المباراة الوحيد، و ذلك عبر بينية ممتازة من كيفن برينس بواتينغ ضرب بها مصيدة تسلل البلوز و سمحت لإيمانويلسون بالانطلاق بالكرة في هجمة مرتدة، ليمرر الكرة إلى في الجهة اليسرى إلى الشعراوي الذي انفرد بتشيك و سدد من داخل منطقة الجزاء كرة تصدى لها حارس تشيلسي، إلا أن الكرة ارتدت في الجهة اليمنى لإيمانويلسون الذي لم يجد صعوبة في تحويلها من مسافة قريبة داخل المرمى الخالي من حارسه رغم ارتداد دفاع البلوز.

و رغم إجراء العديد من التغييرات في صفوف الفريقين و نزول لاعبين من أمثال فيرناندو توريس، مايكل إيسيان و فلوران مالودا من جانب البلوز مقابل دخول ريكاردو مونتوليفو و أنتونيو نوتشيرينو من جانب الميلان، لم تتغير النتيجة حتى نهاية اللقاء ليحقق الروسونيري فوزهم الثاني بعد الانتصار سابقا على شالكه بذات النتيجة، فيما تعرض البلوز لهزيمتهم الودية الثانية على التوالي بعد الخسارة سابقا من فريق نجوم الدوري الأمريكي.