بالتعاون مع وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية

نظمت مبرة صناع الخير خاطرة دينيه بعنوان يهدي للتي هي اقوم في مسجد الزبن بمنطقة بيان بالتعاون مع ادارة الدراسات الاسلاميه وادارة مساجد محافظة حولي في وزارة الاوقاف والشؤون الاسلاميه والتي استهلها إمام وزارة الأوقاف  الشيخ عبد الرحمن الحشاش بقوله ان هذا القرآن العظيم الذي هو اعظم الكتب السماوية، واجمعها لجميع العلوم، وآخرها عهدا برب العالمين جل وعلا – يهدي للتي هي اقوم . اي الطريقة التي هي أسد وأعدل وأصوب، ... وهذه الآية الكريمة اجمل الله جل وعلا فيها جميع ما في القرآن من الهدي الى خير الطرق، واعدلها واصوبها، فلو تتبعنا تفصيلها على وجه الكمال لاتينا على جميع القرآن العظيم، لشمولها لجميع ما فيه من الهدى الى خيري الدنيا والآخرة

واستعرض ان هناك انواع من الهدايات التي دل هدي القرآن للطريق الاقوم فيها :

'انه يهدي للتي هي في ضبط التوازن بين ظاهر الانسان وباطنه، وبين مشاعره وسلوكه ، وبين عقيدته وعملة...

ويهدي للتي هي اقوم في عالم العبادة بالموازنة بين التكاليف والطاقة ، فلا تشق التكاليف على النفس حتى تمل وتيأس من الوفاء، ولا تسهل وتترخص حتى تشيع في النفس الرخاوة والاستهتار، ولا تتجاوز القصد والاعتدال وحدود الاحتمال

ويهدي للتي هي اقوم في علاقات الناس بعضهم ببعض ': افرادا وازواجا ، وحكومات وشعوبا ، ودولا واجناسا، ويقيم هذه العلاقات على الاسس الوطيدة الثابته التي لا تتاثر بالرأي والهوى، ولا تميل مع المودة والشنآن ، ولا تصرفها المصالح والاغراض

ويهدي للتي هي اقوم في تبني الديانات السماوية جميعها والربط بينها كلها، وتغظيم مقدساتها وصيانة حرماتها، فاذا البشرية كلها بجميع عقائدها السماوية في سلام ووئام..

وتابع اذا تاملنا هذا الاطلاق في هذه القاعدة :'ان هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم' .. ادركت انها آية تتجاوز في هدايتها حدود الزمان والمكان .. وتتجاوز كل الانظمة والقوانين التي كانت قائمة او التي ستقوم بعد ذلك !

انها قاعدة تقطع الطريق على جميع المنهزمين والمتخاذلين من اهل الاسلام او المنتسبين له، او من الزنادقة، الذي يظنون – لجهلهم  - ان هذا القرآن انما هو كتاب رقائق ومواعظ ويعالج قضايا محدودة من الاحكام! اما القضايا الكبرى، كقضايا السياسة، والعلاقات الدولية، ونحوها ، فان القرآن ليس فيه ما يشفي في علاج هذه القضايا !!

عن هداية القرآن للتي هي اقوم في ابواب العبادات ؟ والمعاملات؟ والاحوال الشخصية؟ والحدود؟ والاخلاق والسلوك؟ فعلمت ان من يريد الحديث عن هذه القاعدة، فسيحتاج الى عشرات المحاضرات.
وبين ان هذا الكتاب العظيم هو كتاب ربنا، يخبرنا فيه انه يهدي للتي هي اقوم، فاين الباحثون عن هداياته، واين الواردون حياضة، واين الناهلون من معينه، واين المهتدون بتوجيهاته؟

وشملت الخاطره قراءة ماتيسر من سورة الاسراء للشيخ أحمد الطرابلسي