ثلاثية بمرمى بيلاروسيا تصعد بالفراعنة لربع النهائي

قدم المنتخب المصري أداءا مميزا ليفوز على بيلاروسيا بنتيجة 3/1 في ثالث مباريات الفريقين ضمن منافسات المجموعة الثالث لمسابقة كرة القدم الأولمبية للرجال لندن 2012 على ملعب هامبدن بارك في مدينة غلاسكو اليوم الأربعاء.

وتأهل المنتخب المصري إلى ربع نهائي المسابقة بعد حلوله في المركز الثاني خلف المنتخب البرازيلي بعدما افتتح محمد صلاح التسجيل في الدقيقة 57 وأضاف البديل مروانمحسن الهدف الثاني في الدقيقة 73 قبل أن يسجل المخضرم محمد أبو تريكة الهدف الثالث في الدقيقة 79 بينما جاء هدف بيلاروسيا الوحيد عن طريق آندري فورونكوف في الدقيقة 87.

كانت بداية المباراة حذرة من كلا الطرفين حيث دخل المنتخب البيلاروسي اللقاء سعياً وراء الحصول على نقطة واحدة تكفيه لحجز مقعده في مرحلة خروج المغلوب فيما كان يجب على المنتخب المصري الفوز إذا ما أراد التأهل.

وبعد غياب أي فرصة في أول ربع ساعة من المباراة، كانت الفرصة الأولى لمصلحة المنتخب المصري عندما انطلق أحمد فتحي على الجهة اليمنى وتخطى مدافعين قبل أن يطلق تسديدة قوية أبعدها الحارس البيلاروسي أليكساندر جوتور.

وبعد دقيقتين فقط، أرسل فتحي كرة عرضية تابعتها عماد متعب برأسه ولكن جوتور أنقذ مرماه مجددا ليحرم المنتخب المصري من التسجيل. وفي الدقيقة 35، حصل المنتخب المصري على فرصة أخرى بعد انطلاقة سريعة من محمد صلاح الذي يستلم الكرة ويسددها بقوة ليجبر الحارس جوتور على إنقاذ مرماه.

وجاءت الفرصة الأولى لمنتخب بيلاروسيا مع ختام الشوط الأول وتحديدا في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع عندما تابع إيجور كوزمينوك ركلة ركنية من رينان بارديني بريسان إلى جانب القائم لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.

وفي الشوط الثاني، نجح المنتخب المصري في افتتاح التسجيل عندما اخترق محمد صلاح الدفاع البيلاروسي وتخطى أحد المدافعين قبل أن يسجل بتسديدة قوية بيسراه على يمين الحارس جوتور ليعطي التقدم لمنتخب بلاده في الدقيقة 57. وكاد المنتخب البيلاروسي أن يسجل هدف التعادل سريعا بعد هجمة منسقة وصلت على إثرها الكرة إلى إيليا أليكسفيتش ولكن الحارس المصري أحمد الشناوي أبعد الكرة من الزاوية اليسرى وليحمي مرماه بأعجوبة.

وضاعف المنتخب المصري تقدمه عن طريق البديل مروان محسن بعد تمريرة من إسلام رمضان تابعها محسن بتسديدة مباشرة في المرمى في الدقيقة 73.

وبعد ست دقائق فقط، سجل المنتخب المصري الهدف الثالث عن طريق محمد أبو تريكة الذي تلقى تمريرة من البديل الآخر عمر جابر قبل أن يسجل بتسديدة قوية في المرمى.

وقبل نهاية المباراة بثلاث دقائق فقط، نجح المنتخب البيلاروسي في تقليص الفارق عن طريق البديل آندري فورونكوف الذي تابع كرة عرضية برأسه في مرمى أحمد الشناوي. إلا أن المنتخب المصري حافظ على تقدمه مع نهاية المباراة ليتأهل إلى ربع النهائي بعد حلوله في المركز الثاني خلف المنتخب البرازيلي متصدر المجموعة الذي فاز في اللقاء الآخر الذي أقيم في نفس التوقيت على نيوزيلندا بنتيجة 3-0.

وحقق المنتخب البرازيلي فوزه الثالث على التوالي بعدما تخطى نيوزيلندا بنتيجة 3/0 على ملعب سانت جيمس بارك في مدينة نيوكاسل.

افتتح منتخب البرازيل التسجيل في الدقيقة 20 عن طريق دانيلو وأضاف لينادرو دامياو الهدف الثاني بعد ثماني دقائق قبل أن يسجل ساندرو الهدف الثالث في الدقيقة 51.

سيطر المنتخب البرازيلي على اللقاء منذ بدايته وكاد أن يفتتح التسجيل في الدقيقة الرابعة عندما تلقى نيمار تمريرة من الجهة اليسرى تابعها في المرمى ولكن الهدف ألغي بداعي لمسة يد على نجم نادي سانتوس البرازيلي.

وبعد دقيقتين فقط كاد نيمار أن يسجل بتسديدة أكروباتية من على نقطة الجزاء بعد تمريرة متقنة من مارسيلو ولكن الكرة مرت إلى جانب القائم الأيسر.

وجاء رد منتخب نيوزيلندا في الدقيقة 19 بعد انطلاقة من ماركو روخاس على الجهة اليسرى قبل أن يسدد كرة أرضية ولكن الحارس البرازيلي جابرييل ينقذ مرماه.

وبعد دقيقة واحدة فقط افتتح المنتخب البرازيلي التسجيل بعد كرات بينية متبادلة بين لياندرو دامياو ودانيلو الذي يدخل منطقة الجزاء ويفتتح التسجيل بتسديدة أرضية في الزاوية اليسرى للمرمى النيوزيلندي.

وضاعف المنتخب البرازيلي تقدمه في الدقيقة 28 بعد تمريرة من مارسيلو بكعب قدمه إلى أليكس ساندرو الذي يمرر الكرة بدوره نحو لياندرو دامياو والأخير لا يجد أي صعوبة في التسجيل من مسافة قريبة. وفي الشوط الثاني، أضاف المنتخب البرازيلي الهدف الثالث في الدقيقة 51 بعد ركلة حرة من مارسيلو تصل إلى ساندرو على القائم البعيد والذي يتابعها بسهولة في المرمى.

وفي الدقيقة 60، كاد المنتخب البرازيلي أن يسجل الهدف الرابع ولكن نيمار أهدر فرصة غريبة بعد كرة عرضية من رافاييل ولكن نيمار يسدد فوق المرمى المشرع. وأكمل المنتخب البرازيلي اللقاء بعشر لاعبين في الدقيقة 75 بعدما حصل أليكس ساندرو على بطاقته الصفراء الثاني ولكن المنتخب النيوزيلندي فشل في الإستفادة بشكل جدي من تفوقه العددي.

وكانت الفرصة الأبرز للمنتخب النيوزيلندي في الدقيقة 86 عندما أطلق مايكل ماكجلينشي تسديدة قوية ولكن الكرة مرت فوق العارضة ليحافظ المنتخب البرازيلي على تقدمه ولينهي اللقاء بفوز صريح.

وودع المنتخب المغربي البطولة بعد أن فشل في هز شباك نظيره الإسباني وتعادل معه 0/0 على ملعب أولد ترافورد بمدينة مانشستر ضمن منافسات المجموعة الرابعة.

وكان المنتخب الإسباني قد أقصي مسبقا بعد هزيمتين متتاليتين من اليابان وهندوراس (0/1) في المرتين. وإضطر المدرب لويس ميللا إلى اللجوء لبعض التغييرات في خط الدفاع نظرا لإصابة العديد من لاعبيه.

وهي المرة السادسة التي يخفق فيها المغرب في تخطي الدور الأول من الأولمبياد في مشاركاته السابعة، وتبقى أفضلها عام 1972 في ميونيخ عندما بلغ الدور الثاني.

بدأت المباراة بتحرك جيد من جانب االمنتخب المغربي وكان الأكثر والأسرع تحركا وذلك في الربع ساعة الأولى. بينما لعب الإسبان بدون دافع فكانت تحركاتهم بطيئة وبدون فاعلية هجومية وإنحصر اللعب تقريبا داخل مربع دافيد دي خيا.

وضاعت فرصة في الدقيقة 10 من نورالدين امرابط بعد ركلة حرة نفذها بطريقة جيدة ولكنها علت القائم بمسافة قصيرة.

وبمرور الوقت بدأ الإسبان في مبادلة الهجمات عن طريق تمريرات قصيرة من الوسط إلى الأمام محاولين خلخلة الدفاع المغربي المركز، ولكن بقي الهجوم المغربي هو الأكثر فاعلية.

وإستطاع أدريان فتح طريق لنفسه في الدفاع وتلقى تمريرة من خوان ماتا ولكن ترتد تسديدته من القائم في الدقيقة 31.

وإستمر اللعب بدون فرص حقيقية حتى الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع عندما حاول أوريول روميو التسجيل بتسديدة قوية ولكنها تذهب بعيدا.

بدأ الشوط الثاني علي نفس وتيرة سابقه ولكن هذه المرة بأرضية مبللة بفعل الأمطار الغزيرة بين الشوطين، المنتخب المغربي أيضا هو الأخطر بفضل تحركات امرابط و عبد العزيز برادة.

ومن مرتدة في الدقيقة 47 حاول مرابط إرسال كرة عالية فوق دي خيا ولكنه أخطأ الهدف. يستمر بعدها الضغط الإسباني حتى الدقيقة 54 ويزعج المغاربة المدافعين الإسبان بعدة ركنيات.

وتضيع فرصة كبيرة من المغرب عند الدقيقة 60 بعد تبادل للكرة بين برادة وامرابط في الجهة اليمنى ولكن برادة يسدد في النهاية في جسد دي خيا. بعدها بـ7 دقائق يطيح خوان ماتا بالكرة بعيدا عن المرمى بعد عرضية من الجهة اليمنى.

وبعد ثلاث دقائق خطأ لايصدق من أدريان، فبعد أن وجد نفسه منفردا بالحارس المغربي محمد أمسيف حاول وضعها عالية من فوقه ولكنه يرفعها ضعيفة للغاية وأيضا خارج المرمى.. ولكن تمكن أدريان من اللحاق بالكرة مرة أخرى من على الخط قبل أن تخرج ويحاول تصحيح خطأه بإرسالها داخل الصندوق مرة أخرى على أمل أن يكملها أحد المهاجمين ولكنها لاتجد سوى الدفاع المغربي الذي يشتتها.

وتضيع فرصة أخرى من لاروخا في الدقيقة 71 بعد أن يمنع المدافع المغربي عبد اللطيف نصير برأسه الكرة من دخول المرمى بعد رأسية أيضا من أوريول روميو.

ويبدأ الإسبان في حملة هجومية مكثفة الآن وتضيع فرص مجنونة فبعده بدقيقتين يسدد ماتا كرة قوية من خارج الصندوق ينقذها أمسيف، ويعاود ماتا المحاولة بعدها بدقيقة واحدة ولكن من أمام المرمى هذه المرة لكنها تعلو القائم.

وأخيرا تسنح فرصة للمغاربة في الدقيقة 82 عندما يرسل سفيان الحسناوي كرة عرضية إلى زكريل لبيض في الجهة الأخرى من الملعب ولكنه يسدد أعلى المرمى.

وأخيرا وعند آخر دقيقة يسدد أدريان من الجهة اليمنى ومن مسافة قريبة جدا ولكن ينقذها الحارس أمسيف ببراعة.

ووضمن ذات المجموعة وملعب كوفنتري تعادل منتخب اليابان مع منتخب هوندوراس 0/0.

بدأت المباراة قوية من الجانبين ولكن بإستحواذ أكبر من جانب هوندوراس حيث إعتمد لاعبوه على التمريرات الثلاثية السريعة لإختراق الدفاع الياباني الذي وقف لهم بالمرصاد بفضل التنظيم الجيد الذي لم يعطي أي فرصة للمهاجمين لخلق خطورة حقيقية.

بهذه النتيجة يتأهل كل من المنتخبين الياباني والهندوراسي إلي الدور ربع النهائي، اليابان الأول على المجموعة برصيد 7 نقاط ومنتخب هوندوراس الثاني برصيد 5 نقاط. فيما احتل المنتخب المغربي المركز الثالث برصيد نقطتين وتصبح إسبانبا الرابعة بدون أي رصيد من الأهداف وبنقطة واحدة.

وفاز منتخب بريطانيا العظمى على أوروغواي 1/0 في كارديف ليصل إلى ربع نهائي كمتصدر المجموعة الأولى ويقصي منافسه من البطولة.

سجل دانييل ستوريدج هدف المباراة الوحيد مع نهاية الشوط الأول وضرب بهذا الهدف موعدا مع كوريا الجنوبية وساعدت هذه النتيجة أيضا منتخب السنغال ليحتل المركز الثاني بالمجموعة.

أدخل المدرب بيرس ونظيره الأوروغوياني أوسكار تاباريز تغييرات كثيرة على تشكيلاتهما حيث أدخل الأول سكوت سينكلاير ودانييل ستوريدج اللذان كانا قد سجلا في شباك الإمارات بعد نزولهما أرض الملعب كبديلين في المباراة السابقة، وقد كانت أوروغواي في حاجة للفوز حتى تتأهل بينما كان التعادل كافيا لبريطانيا.

وعلى ملعب كوفنتري نجح البارع موسى كوناتي في التعادل لمنتخب السنغال 1/1 مع منتخب الإمارات بعد أن كان متأخرا بهدف وقاد فريقه إلى ربع نهائي.

أحرز هدف الإمارات إسماعيل مطر في الدقيقة 21 عندما راوغ راشد عيسى المدافعين ودخل إلى صندوق الأفارقة ثم مررها ببراعة إلى الكابتن إسماعيل مطر الذي لم يجد صعوبة في إيداعها بداخل المرمى بلمسة هادئة من قدمه اليمنى من فوق الحارس عثمان ماني من مسافة قريبة، وتعادل للسنغال موسى كوناتي في الدقيقة 49 بعد أن تلقى الماهر باب سواري الكرة من الناحية اليسرى ويرسل عرضية أخرى من عرضياته المتقنة إلى كوناتي والذي يرسلها برأسه إلى داخل المرمي بدون أي إعتراض من المدافعين ومن مسافة 6 ياردات. والهدف هو الرابع لكوناتي حتى الآن من ثلاث مباريات في البطولة.

وتغلب المنتخب المكسيكي على بدايته الغير مبشرة في أوليمبياد، ونجح في الفوز على نظيره السويسري في مدينة كارديف 1/0 لينهي دور المجموعات على قمة المجموعة الثانية ويضمن مكانه في دور الثمانية.

بالرغم من سيطرة الفريق الأوروبي على مجريات المباراة لكن النجم جيوفاني دوس سانتوس وأوريبي بيرالتا كان لهما رأي آخر حيث تعاونا بشكل رائع في منتصف الشوط الثاني ونجحا في تسجيل هدف الفوز، ويخرج السويسريون من البطولة.

بدأت سويسرا المباراة بسرعة ومهارة عالية، وتحكم لاعبوها في إيقاع المباراة، وكان إنوسنت إميغارا خطر دائم على خطوط الدفاع المكسيكي، بينما لم يختبر الحارس السويسري دييجو بيناجليو بالمرة في الناحية الأخرى من الملعب طوال الشوط الأول.

إخترق أمير أبراشي الدفاع المكسيكي مبكرا ولكن تسديدته في الدقيقة السابعة مرت فوق العارضة بمسافة كبيرة، وبعدها بعشرة دقائق وجد أدمير مهمدي نفسه وحيدا أمام المرمى بالكرة بعد كرة مرتدة من إميغارا لكن بعد مواجهة الحارس خوزيه كورونا إضطر أن يسدد كرته بصعوبة بارتطمت بالعارضة.

وأتت أول هجمة للمكسيك على بعد دقيقتين من نهاية الشوط الأول عن الطريق المتألق جيوفاني دوس سانتوس، الذي بدأ المباراة لأول مرة في لندن 2012، فبعد أن استلم الكرة بعد تمريرة من دارفين تشافيز، سدد كرة قوية تصدى لها بنجاح بيناجليو، ثم لاحت له فرصة أخرى خلال الوقت المحتسب بدل الضائع بالنصف الأول لكن الضربة الحرة نتجت عن كرة تائهة فوق العارضة.

ومع بداية الشوط الثاني بدا المنتخب المكسيكي مصمما على الفوز حيث زادت كثافته الهجومية مبكرا، وسدد أوريبي بيرالتا كرتين قويتين خلال أول خمس دقائق من الشوط ولكن بيناجليو كان متيقظ وتصدى لهما بنجاح.

وبعد فرصة أخرى من خورخيه إنريكيز، إفتتحت المكسيك التسجيل في الدقيقة 69 إستدرج دوس سانتوس الدفاع في إتجاهه بمكر ودهاء ثم مرر الكرة إلى بيرالتا، ولم يتردد مهاجم سانتوس لاجونا وسدد داخل الشباك.

ظهر الذهول على لاعبي سويسرا بعد الهدف وبينما حاولوا تعديل النتيجة لاحت للمكسيكيين عدة فرص لزيادة الفارق، ولكن في النهاية كانت نتيجة 1/0 كافية لتعبر بالمكسيك لربع النهائي كأول المجموعة، ولتحزم سويسرا حقائبها.

وضمن ذات المجموعة وعلى ملعب ويمبلي كان التعادل السلبي مع الجابون كافيا ليضمن مكان لكوريا الجنوبية في ربع النهائي.

لاحت لفريق هونج ميونج بو فرصة مبكرة للتسجيل مرر كيم يونج جوون كرة طويلة إلى بارك تشو يونج، لكن تسديدة مهاجم آرسنال ذهبت سهلة للحارس ديدييه أوفونو.

وفي الدور الربع النهائي تلتقي البرازيل مع الهوندوراس واليابان مع مصر وكوريا الجنوبية مع بريطانيا والمكسيك مع السنغال.