بطل 'متعدد المواهب'

زاوية الكتاب

كتب عبدالعزيز الدويسان 1361 مشاهدات 0


نتابع الألعاب الأولمبية والمنافسات المختلفة ولحظات تتويج الأبطال التي تبقى خالدة بالأذهان ، الرياضييون العرب يحاولون العمل جاهدا للحصول على الميداليات ولكن كثيرا مايصطدمون بالعوائق والخروج المبكر والمشاركة من أجل المشاركة واثبات الوجود ، رغم الكثير من الإخفاقات العربية يظهر لنا ضياء الشمس ونور القمر من رياضيين يعلمون قيمة موهبتهم والقدرة على المنافسة ، فإن ذكرت الموهبة سأذكر البطل القطري ( ناصر العطيه ) الذي دشن رصيد العرب من الميداليات في أولمبياد لندن باحرازه برونزية منافسات السكيت في الرماية .
تعتبر هذه المشاركة الأولمبية الخامسة لناصر العطيه بعد أولمبياد أتلانتا 1996 ، سيدني 2000 ، أثينا 2004 ( حقق المركز الرابع ) بكين 2008 ، فهو رفع شعار عدم اليأس فحقق ما أراد ، فالمشاركة بهذا العرس العالمي والحصول على ميدالية  تبقى لها طعم خاص وشعور واحساس بالفخر ، وكل ميدالية أولمبية لها قصة من العمل والصبر والتضحيات والجهد ، فعندما تشاهد علم بلادك يرفرف عاليا في السماء لحظة التتويج تنسى كل التعب وتبقى النتيجة .
العطيه وإحرازه الميدالية الأولمبية ليس بمحض الصدفة إذ سجل العلامة الكاملة في البطولة الآسيوية المؤهلة إلى لندن بتحقيقه 150 طبق من أصل 150 طبق , وأيضا حصوله على العديد من الميداليات في البطولات الآسيوية والعالمية .
العطيه بعيدا عن الرمايه فهو أيضا بطل للراليات وحقق لقب أحد أشهر سباقات الراليات وهو ( رالي دكار لعام 2011 ) الذي يمتد لعدة أيام ومحطات ، وأحرز رالي الشرق الأوسط لسبعة مرات .
الموهبة ناصر العطيه لم يكتفي بممارسة الرماية والراليات فهو له حضوره وتميزه في عالم الفروسية وبالتحديد في سباقات القدرة ، ورغم التعدد في ممارسة هذه الرياضات المختلفة  ولكل رياضه له استعدادات وتأقلم خاص مع البطولات إلا أن هناك عامل مشترك عمله البطل العطيه أن التميز هو العنوان ، العطيه يقول أن الفروسية منحتني ( التحمل والصبر ) ، الرماية أعطتني ( الذهن الصافي ) ، الرالي أعطاني ( التركيز العالي والتحمل ) .
لكل شخص لديه مواهب يحتاج يكتشفها .. يطورها .. يستغلها .. ناصر العطيه البطل القطري يقدم درس من النجاحات في ميداين مختلفه تستحق الإشادة وهو أحد الظواهر الرياضية العربية المميزة .

عبدالعزيز الدويسان

بقلم: عبدالعزيز الدويسان

تعليقات

اكتب تعليقك