مؤكداً أنه أبرز معدن الكويتيين الأصيل

قال نائب رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية راشد مساعد بورسلي إن ذكرى الغزو الغاشم التي نستذكرها منذ 22 عاما تحمل الكثير من الذكريات المؤلمة التي لا يمكن أن تمحى من الذاكرة، ولكنها في الوقت ذاته كشفت امام العالم عن معدن الأصالة في الشعب الكويتي ومعاني التضحية والتعاون بعد أن هب بطاقاته المحدودة لتحرير البلاد من براثن الغزاة.
وذكر في تصريح صحافي أن ما شهدته الكويت خلال تلك الأيام كان كارثة إنسانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ولكن الكويتيين استطاعوا بهمة الرجال وعزيمة الأبطال أن يتغلبوا على الصعاب، وكان للمؤسسات والهيئات والجمعيات التعاونية دور بارز وهام في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ الكويت الحديث.
وتابع بأن مما يفخر به المرء أن الجمعيات التعاونية قامت خلال الشهور السبعة المظلمة بفتح أبواب مخازنها أمام جميع القاطنين في الكويت، وعمدت إلى تشكيل فرق عمل لتوزيع الغذاء والمؤونة على الكويت التي تقبع تحت الحصار الغاشم وكان أبناء الجمعيات فدائيون حقيقيون وضعوا أرواحهم على أكفهم لإطعام أهلهم وذويهم.
وأضاف بأن الجمعيات استطاعت بفضل الروح العالية لأبنائها أن تحقق الأمن الغذائي للكويت كلها وان تمنع شبح قلة المؤونة عن أبنائها، فقد سدت جميع المنافذ الحدودية أمام الغذاء والدواء وبات الكويتيون وحيدين لا منفذ لهم إلا الدعاء وتكاتفهم وتلاحمهم، فقام اغلبية التجار بالأعمال البطولية فأمدوا الجمعيات التعاونية بالسلع والطعام والغذاء .
واختتم نائب رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية راشد مساعد بورسلي بالقول: إن ما جرى خلال شهور الغزو السبعة أبلغ دليل على ان الجمعيات التعاونية مصدر هام من مصادر الدعم والأمن الغذائي، ونحن اليوم في أمس الحاجة إلى التعلم من دروس الماضي وأن نحقق التعاون الذي برز في تلك المرحلة وان نكون على قلب رجل واحد لتحقيق الطموحات في تطوير الحركة التعاونية والنهوض بها.