الجزائر تصدر النفط الخام وتستورده كوقود سيارات

الاقتصاد الآن

960 مشاهدات 0


كشف الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك الجزارئية عبد الحميد زرقين عن عزم الشركة استيراد 2 مليون طن من المازوت خلال السنة الجارية، وذلك  من اجل مواجهة الطلب الوطني الكبير على هذه المادة، والتي ربطها محللون اقتصاديون بالارتفاع الكبير لحظيرة السيارات في الجزائر، والتي ارتفعت وارداتها خلال السداسي الأول من السنة الجارية بحوالي 50 بالمائة.

وبحسب أرقام المركز الوطني للإعلام الآلي والإحصائيات التابع للجمارك الجزائرية، حيث سجلت فاتورة استيراد السيارات بنحو 48.15 بالمائة، إذ انتقلت من 157.16 مليار دينار خلال السداسي الأول من سنة 2011 إلى 233.55  مليار دينار خلال نفس الفترة من السنة الجارية  أي أكثر من 3.15 مليار دولار.

      

 

وقال زرقين على هامش زيارة عمل قادته إلى ولاية سكيكدة أن كميات الوقود التي سيتم استيرادها سنة 2012 ستبلغ مليوني طن من المازوت و 500 ألف  طن من البنزين، مشيرا إلى  أن الواردات من الوقود قد عرفت خلال السنوات الأخيرة ارتفاعا كبيرا، حيث أنها زادت بـ 77 بالمائة في السنة الماضية، مسجلة 2.3 مليون طن مقابل 1.3 مليون طن سنة 2010.

وانتقلت واردات المازوت الذي يعد الوقود الأكثر استعمالا في الجزائر بسبب سعره المنخفض مقارنة ببقية المواد الطاقوية واستعمالاته العديدة في قطاعات الصناعة والفلاحة من 1.3 مليون طن السنة الماضية إلى مليوني طن العام الجاري، أي ما يعادل ارتفاعا ب700 ألف طن.

وأوضح مسؤول بشركة بسوناطراك أن قيمة الواردات من المازوت ليست كبيرة بما أن المجمع يصدر النفط الخام مقابل هذا الوقود.

وأضاف 'لكل طن مستورد من المازوت تصدر سوناطراك مقابله 3 أطنان من النفط الخام مما يجعل الفارق الذي تدفعه سوناطراك ليس كبيرا'.

وتشير الأرقام التي سبق لمجمع سوناطراك أن قدمها إلى أن الواردات من المازوت والبنزين خلال السنة الفارطة  قد مثلت ما يعادل  الملياري دولار.
وللاستجابة للطلب المتزايد على المواد البترولية - أوضح زرقين- أن الجزائر قد شرعت في برنامج واسع لإعادة تأهيل مصانع التكرير الثلاثة (ارزيو وسكيكدة والجزائر العاصمة) مع العمل على إنشاء أربع مصافي جديدة بطاقة 20 مليون طن سنويا.

وتنوي الجزائر الرفع من طاقاتها في مجال التكرير ب22 مليون طن حاليا و 42 مليون طن بعد 5 سنوات و 52 مليون طن على المدى الطويل.

وأضاف ذات المصدر أن نسبة تقدم أشغال إعادة تأهيل مصنع تكرير سكيكدة التي تقوم بها الشركة الجنوب كورية 'ساموسونغ انجينيرنغ ' بقيمة 2 مليار دولار قد بلغت 87 بالمائة حتى الآن.

وفي هذا الصدد أكدت زبيدة بن موفق مديرة قسم التكرير بمجمع سوناطراك في تصريح لها أن تحديث هذا المصنع سيزيد من طاقاته التكريرية للخام بنسبة 10 بالمائة  ليرتفع من 15 إلى 16.5 مليون طن سنويا والحفاظ على أداة الإنتاج خلال الـ 30 سنة المقبلة.

كما أن برنامج إعادة تأهيل مصانع التكرير سيسمح لشركة سوناطراك بالرفع من طاقات التكرير إلى 25 مليون طن من النفط الخام و 5 ملايين طن من المكثفات أي ما مجموعه حوالي 30 مليون طن سنويا.

وفيما يتعلق بمختلف أنواع البنزين فان الإنتاج سينتقل إلى أكثر من 4 ملايين طن، أما البنزين الخالي من الرصاص فسيتم إنتاجه على مستوى مصانع التكرير الثلاثة، حيث تعد مصفاة سكيكدة الوحيدة التي تقوم بذلك لحد الآن.

الان -محمود مقلد

تعليقات

اكتب تعليقك