بمناسبة اليوم العالمي للشباب
محليات وبرلماندشتي: الكويت بحاجة ملحّة لبناء مجتمع مثقّف يواكب الركب الحضاري
أغسطس 5, 2012, 10:11 م 1044 مشاهدات 0
بمناسبة اليوم العالمي للشباب الذي يصادف في الثاني عشر من أغسطس من كلّ عام، توجّهت الوزيرة د. رولا دشتي من الشباب عمومًا وعلى وجه التخصيص من الشباب الكويتي بأخلص التهنئة، مؤكّدة على دور الشباب البارز والهام في بناء مستقبل الأوطان.
وتضيف الوزيرة د. رولا دشتي أنّ الشباب بطاقتهم الحيوية والإبداعية يساهمون إلى حدٍّ كبير في تحقيق التقدّم الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، كما يدفعون الى ترسيخ القيم والتمسّك بالفضائل والدفاع عن حقوق الإنسان في المجتمع. لذلك فإنّ من الضروري الإقرار بحق الشباب في المشاركة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وإشراكهم في صياغة البرامج والخطط التنموية والسياسات المستقبلية.
وحول شعار الأمم المتحدة لهذا العام ' الشراكة مع الشباب لبناء عالم أفضل ' بيّنت الوزيرة د. رولا دشتي أهمّية دور الشباب في التنمية البشريّة، حيث أنّهم يجسّدون الطاقات الكبيرة التي ينبغي الاستفادة منها في المجالات المختلفة، وأهمية دور الشباب في المجتمع الكويتي تنبثق من قدرتهم على المساهمة في التغيير الإيجابي المطلوب للمرحلة الآنية والمرحلة المستقبلية على حدٍّ سواء، لأنّهم شركاء في التنمية، وعليهم تحمّل مسؤولياتهم للنهوض بالكويت ولبناء مجتمع متطور وللحفاظ على اللحمة الوطنية والقيم المجتمعية، فهم البناة الحقيقيون للمستقبل الواعد الذي يتطلّع إليه أهل الكويت عمومًا.
وعن المجتمع الكويتي أضافت الوزيرة د. رولا دشتي هو مجتمع شابّ ديموغرافيًّا، فالنمو السكاني المرتفع جعل من التركيبة السكانية تركيبة شبابية، وهذا الأمر يعتبر ثروة ديموغرافية حقيقية، وعلينا تسخير كل الجهود في سبيل الاستفادة من الثروة المتمثلة بطاقات شبابنا وابتكاراتهم، وتعبيد الطريق أمامهم للانفتاح على العالم متسلّحين بالمعرفة والثقافة، ومحافظين على قيم مجتمعنا الأصيلة والتسامح واحترام الرأي الآخر. كما أنّ علينا مسؤولية دفعهم إلى العمل والانتاج، وذلك بخلق فرص عمل منتجة تستوعب أعدادهم، ودعم مشاريع صغيرة ومتوسطة الحجم لتشجيعهم على الانخراط بالعمل الحر للاستفادة من مبادراتهم وابتكاراتهم، مما يجعلهم مؤسسين لطبقة وسطى تقوم على الانتاج والاستثمار.
وأكّدت الوزيرة د. رولا دشتي على حاجة الكويت الملحّة لبناء مجتمع مثقّف يواكب الركب الحضاري، ولن يستوي البناء إلاّ بعقول وسواعد الشباب الذين يشكّلون الرافعة الحقيقية التي تضمن مستقبل البلد وازدهاره، من خلال الحوار الهادف والعمل الدؤوب الذي يشحذ الهمم ويسدّ الدروب المؤدّية إلى حبط العزائم. مختتمة بتوجيه نداء إلى الشباب لتحمّل مسؤولياتهم كاملة تجاه بلدهم وأهلهم، وتدعوهم فيه إلى نبذ ثقافة اللوم والإحباط، حيث أن نماء الأوطان لا تكون تحت قيادة شباب محبط. فالكويت أمانة في أعناقنا جميعًا، والنهوض بها إلى مصاف دول العالم المتقدّمة واجب الجميع، لذا يقتضي أن نتحمّل المسؤولية تجاهها لنكون على قدر الأمانة، والواجب الوطنيّ
تعليقات