الديحاني حقق الأماني

زاوية الكتاب

كتب عبدالعزيز الدويسان 1240 مشاهدات 0


في 6 / 8 / 1945 ضربت مدينة هيروشيما بالقنبلة الذرية التي أهلكت .. وقتلت .. وشردت العشرات الآلاف من السكان ، وفي 6 / 8 / 2012 نستعد لموعد الإفطار وكانت منافسات الرماية حامية بين الراميان الديحاني والأسترالي ، الأعين تترقب .. القلوب تخفق .. الدعوات والأكف ترتفع بالدعوات .. يالها من لحظات صعبه ، الراميان متعادلان واحتكموا لمرحلة التمايز وهي الفاصلة نجح الديحاني في اصابة الطبق وأخفق الأسترالي ، وما أن أحرز بطلنا الميدالية  عمت الفرحة ورسمت الإبتسامة على محيا الجميع .
الديحاني هو من رفع بيرقنا في طابور العرض وهو من أحرز الميدالية وصعد علمنا في بالسماء ( كان أهلا لهذه الثقه ) بيض صنائعنا .. سود وقائعنا .. خضر مرابعنا .. حمر مواضينا ) .
ومنذ مشاركة الكويت لأول مرة بالألعاب الأولمبية في طوكيو 1964 لم نحقق إلا ميداليتين فقط وكانت من نصيب البطل من ذهب وإن لم يحقق الذهب فهو ذهب بعين الكويتيين ، أحرز ميداليته الأولى عام 2000 في سيدني والثانية أتت بعد 12 عام في لندن ، أحرز ميدالية في قارة أستراليا وأخرى بأوروبا وإن شاء الله يشارك و يحقق ميدالية في أمريكا الجنوبية  البرازيل ريو دي جانيرو 2016 .
شعور لا يوصف لنا كشعب كم نحن بحاجة لإنتصار .. كم نحن بحاجة لفرح ، لايخلو مجلس إلا وتطرق عن انجاز بطلنا فهيد ، شخص واحد أفرح بلد هذه هي الرياضة .
الديحاني وماعاناه وما رواه من قلة الدعم والمشاكل في الطيران ولم يتم له توفير سبل الراحه مع إنه ذهب ليمثل الكويت في مهمة رسمية ! ورغم خسارته في منافسات الدبل تراب والقصة وغصة البندقية وتعطلها جميعها أمور تحطم وتؤثر نفسيا ، ولكن بروح وعزيمة وهمة الرجال ، بطلنا رفع شعار ( لا تشاؤم رغم المحبطات .. لا استسلام برغم المجريات .. ولكن حريص على حصد الميداليات ) .
الديحاني يستحق كل التقدير .. الديحاني يستحق مكافأة ضخمة من الدولة .. الديحاني يستاهل تسمية شارع باسمه .. الديحاني يستاهل تسمية مدرسة باسمه .. الديحاني يستاهل تدريس انجازاته بالمدرسة .
ماجد عبدالله الأسطوره تقديرا لإنجازاته وتاريخه الكروي خصص له درس يحكي سيرته الرياضية في أحد مناهج التعليم بالمملكه ، وأيضا الأسطورة الآخر سامي جابر له درس في مادة اللغة الإنجليزية في أحد مناهج مملكة البحرين ، كم هو شعور رائع أن يتم تخصيص درس لشرح انجازات الاعب  والرياضي في المدارس .
الدول ترصد المبالغ  من أجل تحفيز رياضيها للحصول على الميداليات ومن شدة حرص الدول والشعور بأهمية دعم الرياضه ، الرئيس أوباما يدعم مقترح أمام الكونجرس لإعفاء الرياضيين الذين فازوا بميداليات بأولمبياد لندن من الضرائب ، إذ تدفع اللجنة الأولمبية الأمريكية مبلغ 25 ألف دولار عن كل ميدالية ذهبية يحصل عليها الرياضي و15 ألف لكل ميدالية فضية و10آلاف لكل برونزية ، فالضرائب تصل على صاحب الميدالية الذهبية إلى 8 آلاف و986 دولار، والفضية 5 آلاف و385 دولار، والبرونزية 3 آلاف و502 دولار,

شكرا يا ولد الديحاني .. حققت الأماني  .. ونزف لك أسمى التبريكات والتهاني

عبدالعزيز الدويسان

 

بقلم: عبدالعزيز الدويسان

تعليقات

اكتب تعليقك