تزايد اهتمام الشركات العالمية بالنفط العراقي

سلطت صحيفة 'فاينانشيال تايمز' البريطانية الضوء في تقرير لها على تزايد اهتمام شركات النفط العالمية بالاحتياطات النفطية العراقية لاسيما في إقليم كردستان شبه المستقل شمالي العراق.

وأوضحت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، أنه على مدار الشهر الماضي، قامت شركات 'شيفرون' الأمريكية و'توتال' الفرنسية و'جازبروم' الروسية بشراء حقوق تنقيب بإقليم كردستان العراق، متجاهلة محاولات بغداد فرض السيطرة الكاملة على كافة مصادر النفط العراقي، بحسب ما نقلت وكالة أنباء 'الشرق الأوسط'.

وقالت الصحيفة إن الحكومة العراقية تبدي تردداً بشأن منح التراخيص للشركات متعددة الجنسيات فيما يتعلق بنفط الشمال، بحجة أن هذه الشركات لا تخدم على نحو مباشر مصلحة الشعب العراقي، بل تزعم أنه يتم تهريب النفط بكميات غير معلومة إلى دول الجوار مثل إيران وتركيا عبر شبكات تهريب منظمة.

وأعادت الصحيفة إلى الأذهان أنه منذ الإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين، وشركات النفط الكبرى تتجاهل على نحو كبير احيتاطيات النفط في شمال العراق، ويرجع السبب في ذلك بشكل جزئي إلى غياب البنية التحتية.

ورجحت الصحيفة أن فشل بغداد في إبرام اتفاقية مع سلطات إقليم كردستان بشأن كيفية تقسيم عائدات نفط المنطقة أدى كذلك إلى تثبيط عزيمة الكثير من المستثمرين، لكن شركات النفط الغربية توجه أنظارها في الوقت الراهن صوب الشمال مع تزايد الثقة من أن الانتهاء من مد خط أنابيب إلى تركيا سيجنبها سيطرة بغداد على الصادرات من هذه المنطقة.

يذكر أن العلاقات العراقية-التركية تشهد توتراً ملحوظاً منذ عدة أشهر ازدادت حدتها في الفترة الأخيرة بعد تصدير حكومة إقليم كردستان النفط إلى تركيا دون موافقة الحكومة المركزية في بغداد.