دبي تحقق في تعاملات 'ستاندرد تشارترد' مع إيران

قالت مصادر مصرفية إن مصرف 'ستاندرد تشارترد' يخضع حالياً للتحقيق عن تعاملاته في مركز دبي المالي العالمي من قبل السلطات المختصة في الإمارات بخصوص مزاعم أمريكية عن تعاملات للمصرف بقيمة 250 مليار دولار مع إيران.

وذكر متحدث باسم سلطة المركز التي تنظم المؤسسات العاملة في مركز دبي المالي العالمي، أن المركز يبحث في شأن المزاعم ضد 'ستاندرد تشارترد' التي وجهها إليه خلال الأسبوع الماضي مسؤولون أمريكيون، ولم يتم توجيه أي اتهام للمصرف من قبل سلطة مركز دبي المالي العالمي، وفقاً لصحيفة 'الاقتصادية' السعودية.

وقال المتحدث باسم المركز 'نقوم حالياً بإجراء تحقيقاتنا الخاصة بصفتنا الجهة التنظيمية لفرع ستاندرد تشارترد في مركز دبي المالي العالمي'، إلا أن المتحدث لم يعلق حول طبيعة التحقيقات أو مداها الزمني.

ووفقاً لتقرير دائرة نيويورك للخدمات المالية الأسبوع الماضي، قام المصرف بإخفاء تعاملات مشبوهة بقيمة 250 مليار دولار تتعلق بإيران في انتهاك للعقوبات الأمريكية، إلا أن المصرف شكك في هذه الاتهامات، وأوضح أن 'تعاملات بقيمة 14 ملياراً فقط لم تلتزم بالقوانين'.

وأكد التقرير أن نحو نصف التعاملات المشبوهة مررت عبر فرع المصرف في دبي. وقال متحدث باسم 'ستاندرد تشارترد': 'إن المصرف اتصل بجميع الهيئات التنظيمية في جميع الأسواق التي يعمل فيها في اليوم الذي ظهرت فيه الاتهامات، وذلك في إجراء روتيني للتواصل بين الإدارة والهيئات التنظيمية'.

وقال المتحدث ''ستاندرد تشارترد يقوم بحوار اعتيادي مع الهيئات التنظيمية المحلية في جميع المسائل ذات العلاقة، والمصرف يأخذ مسؤولياته بجدية تامة ويسعى ليكون ملتزماً بالقوانين ذات الصلة في جميع الأوقات''. ولم يتسن الحصول على تعليق من البنك المركزي الإماراتي الذي ينظم عمليات البنك في الإمارات خارج منظومة المنطقة الحرة.

ويترتب على الإمارات الالتزام بالعقوبات المفروضة من قبل الأمم المتحدة، إلا أنها غير ملزمة بالعقوبات أحادية الجانب كتلك التي تفرضها الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي.

وكانت سلطة مركز دبي المالي العالمي أطلقت آخر تحذير حول الآثار المباشرة للعقوبات ضد إيران العام 2010 حينما جمد الاتحاد الأوروبي أصول بنك بيرشيا إنترناشيونال الإيراني الذي كان لديه فرع في مركز دبي المالي العالمي وعدد من الأفراد.