طارق المطيري يكشف عن رؤية 'حدم'

محليات وبرلمان

العنجري بديوان الزيد يتحدث عن مصاعب ومتاعب 'كشف الفساد'

2384 مشاهدات 0

طارق المطيري يتوسط العنجري والزيد

قال النائب عبد الرحمن العنجري ان مواجهة عبث السلطة من خلال تشكيل جبهة وطنية اشارت اليها الأغلبية البرلمانية في بيانها الآخير ، هو نقلة نوعية في العمل السياسي ، ذلك ان مواجهة عبث السلطة وتعديها المستمر  على الدستور هو مسؤولية جميع القوى الحية بالمجتمع من كتل برلمانية ونواب مستقلين وقوى سياسية وقوى شبابية وليس مقتصرا على طرف واحد يتمثل بالنواب .

واضاف العنجري - في لقاء جمعه برواد ديوانية ناشر التحرير الزميل زايد الزيد - ان وجود أغلبية اصلاحية في مجلس ٢٠١٢ أقضت مضاجع قوى الفاسدة ممن لديها نفوذ بالسلطة ، خاصة وان هذه الاغلبية الاصلاحية تمثل شرائح مختلفة من المجتمع وانجزت عدد من القوانين وكانت في طريقها لانجاز الكثير من القوانين التي ستنقل العمل السياسي الى مرحلة متقدمة ، لذلك كانت الهجمة على مجلس ٢٠١٢ هجمة شرسة من قوى الفساد وكذلك كان حجم العبث كبيرا في الغاء ارادة الامة التي اختارت مجلس ٢٠١٢ .

وقال العنجري ان الحكومة البرلمانية المنتخبة آتية لامحالة وانه سبق ان طالب بها قبل سنوات وانها تطور طبيعي للحراك السياسي الدائر في الكويت ، وقال ان القوى الشبابية في المجمل  ذات طرح سياسي متقدم يخدم البلد وانها سوف تسرع بقدوم الاصلاحات السياسية الجذرية كما انها ستقود العمل السياسي قريبا لتحل محلنا وهذه سنة الحياة .

وزاد العنجري بالقول ان الامارة الدستورية موجودة بالدستور الكويتي وعلينا تفعيلها بالتطبيق السليم للدستور الكويتي وكذلك من خلال اضافة تعديلات دستورية تحقق الامارة الدستورية بالشكل الامثل .

كما توسع العنجري في الحديث عن تجربته في العمل بالهيئة العامة للاستثمار ، بعد ان اشار الزميل لتجربة العنجري ودوره في كشف الكثير من السرقات والاختلاسات والتجاوزات التي تمت في استثماراتنا في تونس ، وتمنى الزيد على العنجري ان يسهب في الحديث عن تلك التجربة المثيرة ، وقال العنجري ان تجربته في تونس التي جاءت في مرحلة مابعد التحرير كانت فعلا مثيرة وثرية بدأها بتتبع خيوط السرقات والاختلاسات والتلاعب في اموالنا واتبعها بتقديم بلاغا للنيابة العامة وضمنت باستجواب النواب السابقين سامي المنيس ( رحمه الله ) ومشاري العصيمي واحمد المليفي لوزير المالية الأسبق ناصر الروضان في العام ١٩٩٧ ،  هذا عدا التهديدات التي تلقاها في تونس هو والسيدة حرمه مما اضطره لابلاغ وزارة الداخلية التونسية التي وضعت بيته تحت الحراسة .

وقال الدكتور ممدوح العنزي رئيس نقابة العاملين بديوان المحاسبة ان الهم الرئيسي اليوم لمعظم الشباب الكويتي هو الحفاظ على تماسك الاغلبية شريطة وجود برنامج عمل اصلاحي واضح يجتمع عليه كل الساعين للاصلاح في البلاد .

واضاف العنزي ان الوعي اصبح كبيرا جدا عند شباب القبائل مؤكدا في الوقت ذاته على ان الدور السياسي للقبيلة بات ينحصر في الجانب الاجتماعي وانه حين نقول شباب القبائل ونصفهم بهذا الوصف فان هذا لايعني انهم يقومون بادوارهم السياسية من خلال القبيلة بل نذكر ذلك فقط من باب التوصيف .

وقال طارق المطيري السكرتير العام للحركة الديمقراطية المدنية ( حدم ) ان البلاد تشهد أزمة سياسية حادة ، لكن كل المؤشرات تدفع نحو التوجه السريع للحكومة البرلمانية المنتخبة والدليل على حاجتنا الملحة للحكومة البرلمانية المنتخبة ان كل الحلول التي تتخذ لمعالجة ازماتنا انما تعالج مظاهر الازمة ولاتعالج جذرها وهو افتقادنا لحكومة يديرها الشعب مادام هو مصدر السلطات كما ينص على ذلك دستور ١٩٦٢ .

وشرح المطيري الرؤية التي صاغتها ( حدم ) للخروج من هذه الازمات المتتالية ، وقال انها ترتكز على فكرة تعديل الدستور بما يضمن تحقيق الحكومة البرلمانية المنتخبة ، وان هذا التعديل يطرح على مرحلتين :

المرحلة الاولى والتي يتم فيها تقديم الغالبية البرلمانية اللازمة لاجراء التعديلات الدستورية ، وانه في حال رفض السلطة لتلك التعديلات ، تأتي المرحلة الثانية من المشروع وهي التقدم فقط بتعديل المادة ( 174 ) من الدستور والتي تنظم عملية اجراء التعديلاترالدستورية ، ويكون التعديل المقترح عليها ان تعتمد آلية الاستفتاء الشعبي العام على اي تعديل دستوري مقترح .

وقال الزميل الزيد مخاطبا العنجري  : ان نجاحك في الانتخابات الأخيرة كان ذو طعم مختلف على طول الكويت وعرضها ، وانك اوجعت قوى الفساد باصطفافك مع القوى الاصلاحية ضد الفاسدين ، الى درجة ان نجاحك كان وقعه قاسيا جدا على قوى الفساد اكثر من وقع سقوطهم في الانتخابات .

وحفل النقاش بالتطرق للكثير من القضايا التي تشغل بال المواطنين .

الآن - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك