بولندا تبحث الاستعانة بالمساجين في الاستعداد لاوروبا

قال مسؤولون بولنديون يوم الخميس ان الحكومة البولندية تبحث استخدام حوالي 20 الف سجين يقضون عقوبات بالسجن في أعمال بناء الملاعب ورصف الطرق استعدادا لاستضافة بطولة كأس الامم الاوروبية لكرة القدم عام 2012. وقد تلجأ بولندا الى هذا الحل بسبب نقص الايدي العاملة فيها اثر هجرتها الى غرب أوروبا بعد الانضمام الى الاتحاد الاوروبي. وقال باول ناسيلوفسكي نائب رئيس هيئة السجون ان تلك الخطة قد تأتي ضمن برنامج يمول الاتحاد الاوروبي جزءا منه ويهدف الى مساعدة المساجين بالاندماج في المجتمع. واشار ناسيلوفسكي ان هذه الخطة مازالت قيد البحث. واضاف في مؤتمر صحفي بالعاصمة وارسو ان 'المساجين سيخضعون لرقابة لصيقة خلال فترة خروجهم من الزنازين. واوضح ناسيلوفسكي انه في الوقت الراهن يعمل 34 بالمئة من المساجين في بولندا بالعديد من الاعمال المختلفة. يذكر ان اعداد المساجين في السجون البولندية تبلغ 228 سجينا لكل 100 الف شخص وهي نسبة تقترب من الضعف مقارنة بالمانيا وفرنسا. وكانت أوكرانيا وبولندا قد اختيرتا لاستضافة بطولة أوروبا لكرة القدم لعام 2012. وكان من المتوقع أن تفوز إيطاليا بتصويت الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في كارديف عاصمة ويلز بجنوبي بريطانيا. لكن إيطاليا أخفقت في إقناع المصوتين بسبب فضيحة التلاعب بنتائج العشرات من المباريات، وبسبب موجة العنف التي اجتاحت بعض الملاعب في الآونة الأخيرة. وستكون هذه هي المرة الأولي التي ستنظم فيها بولندا وأوكرانيا حدثا كرويا بهذا المستوى. وقد ضم الوفد الذي قدم ملف الترشح عددا من نجوم الرياضة كمهاجم تشيلسي أندريي شيفشينكو، و جيرزي دوديك الذي يلعب في صفوف ليفربول، والملاكم فيتالي كليتشكو، والبطل الأولمبي السابق سيرغي بوبكا، إلى جانب الرئيس الأوكراني فيكتور يوشينكو. وعلى الرغم من ذلك فإن الفوز لم يكن مضمونا، بسبب فضيحة تلاعب بنتيجة مباراة ببولندا. أضف إلى ذلك أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والاتحاد الدولي وجها إنذارا إلى الحكومة البولندية للحد من تدخل السياسة في شؤون إدارة كرة القدم بهذا البلد. وستجرى المباريات في أربع مدن أوكرانية، وست بولندية.