أستاذ في الأزهر: الإسلام لم يحرم نسب الطفل مجهول الأبوين لأسرة ترعاه

اعتبر الأستاذ بجامعة الأزهر عبدالله النجار ان 'الإسلام لم يحرم نسب الطفل المجهول النسب إلى عائلة ترغب في تبني طفل مجهول الوالدين، وذلك استناداً على أدلة من السنة والقران، فضلاً عن بعض أحكام المحاكم الشرعية في جمهورية مصر العربية'.
واشترط النجار في ورقته التي ألقاها في ورشة عمل وضع معايير عربية لرعاية الأطفال فاقدي الرعاية الوالدية المنعقد في العاصمة المصرية القاهرة بمقر الجامعة العربية 'عدم وجود أبوين معروفين للطفل المراد الإقرار بنسبة، وأن يكون الولد أصغر سناً من المُتبني وأن يكون حي وقت التبني'.
وأوضح 'حينما يقع الإقرار بالنسب، يكون للطفل ما للطفل الطبيعي من حقوق وواجباته في الأسرة، ويلزم الأب بتحرير شهادة ميلاد باسمه، والطفل يرث ويعيش مع أولادة كأبن طبيعي له'.
وحمّل النجار في ورقته التي أثارت جدل واسع، بحيث خصصت لها جلسة أخرى تنعقد اليوم (الأربعاء) 'الثقافة الاجتماعية التي تتعامل مع فئة مجهولي الأبوين بنظرة دونية، وينفرون منها، مسئولية تفشي مفاهيم حول الإقرار بالنسب ليست ذات صلة بالدين'، معتبراً من 'يقرأ في الفقه ولا يستطيع تطبيقه أو تفعيله على الأرض، فهو ليس بفقيه'.
وأشار إلى '3 أحكام خرجت بها المحاكم الشرعية في مصر أقرت بنسب الطفل حتى لو كان الشخص الطالب لإثبات نسب الطفل إليه وتسميته بأسمه يعلم بأن الطفل ليس ابنه'.
وأضاف 'الرسول ومن بعدة الفقهاء أقروا بجواز نسب الطفل مجهول الوالدين بالشروط المذكورة إلى أسرة جديدة'، لافتاً إلى أنهم 'أحرص علينا على الدين'.
ودعا الأستاذ بجامعة الأزهر إلى 'إعادة قراءة النصوص الشرعية، فكل منا ينصب نفسه حارساً على الإسلام وهو لا يفقه شيئاً في الإسلام'، مؤكداً بأن 'الإسلام لا يمنع أن يربى طفل  مجهول النسب في أسرة مسيحية ترعاه'.
وقال إن 'حق العبد مقدم على حق الرب، كون الله تعالى غني عن الناس، فيما العبد، وهو الطفل مجهول النسب هنا، أحوج بأن يرعى في أسرة تقية شر الضياع، مما يجعل رعاية الأسرة أياً كان دينها لطفل أمر مقدم'.
وأثارت رؤية النجار في مسألة تبني مجهول الوالدين جدال حاد من قبل بعض المشاركين في المؤتمر، خصوصاً من بعض الدول الخليجية المشاركة، حيث اعتبرت الأخيرة أن رأي النجار يتعارض ونص واضحة في القرآن وهو عدم جواز نسب من لا يعرف نسبه إلى عائلة أخرى.