من الصيام إلى إفطار العيد.. تجنّبوا المخاطر الصحّية
منوعاتأغسطس 19, 2012, 12:09 م 2122 مشاهدات 0
مع انقضاء شهر رمضان وحلول عيد الفطر، يتبدّل نمط الطعام مع عودة توقيته الى نظامه المعتاد، وأيضاً الى طبيعة وجبات الأكل التي يقبل على تناولها معظمنا، بما ان الأسرة تحتفل بإعداد موائد إفطار العيد التي تتعدّد فيها أصناف الأطباق الغنية في الدهون والسكريات والسعرات الحرارية، وتشكل خطراً على أجهزة الجسم الحيوية، خصوصاً وأنها مرحلة انتقالية من الصيام إلى الإفطار. فما هو السلوك الغذائي السليم بعد انتهاء شهر رمضان وحلول العيد وتعدّد الأطايب والطعام اللذيذ؟
لنأكل بتروٍ.. ليس فقط الكمية بل النوعية أيضاً
ولأن المعدة تعوّدت على الصيام ما يقرب أكثر من أربع عشرة ساعة يومياً طيلة شهر رمضان، فيجب أن لا نصدمها فجأةً ودفعة واحدة في أول أيام الفطر بكميات كبيرة من الأطعمة الدسمة والعالية في محتواها من السعرات الحرارية، فتكون النتيجة الطبيعية ألما في المعدة وتلبكا في الأمعاء، ثم تنويما بالمستشفيات. يعني من غير المسموح طبياً تناول بشكل عشوائي لأنواع المأكولات والمشروبات وفي كل الأوقات من دون الإنتباه للتغيير المفاجئ. لذلك يجب التدرّج في الأكل، خصوصاً في الوجبة الصباحية والتي غالباً ما تكون من النوع الثقيل أيام العيد نظراً لوجود الحلويات من شوكولاتة وكعك العيد والمأكولات الدسمة والغنية بالدهون، إضافة إلى الوجبات الأخرى والتي تكون أيضا غير مناسبة، ناهيك عن المشروبات الغازية والعصائر المعلبة والتي تحتوي على كميات هائلة من السكر الصناعي. ولكي نتجنب حدوث أعراض غير مستحبة في العيد لا بد أن نراعي فيما نأكل ليس فقط الكمية بل النوعية أيضاً.
لتفادي مشاكل الهضم
- عدم الإفراط في تناول الحلويات صباح يوم العيد التي تحتوي الدهون والسكريات ، اذ تحتوي الكعكة الواحدة من كعك العيد على سعرات حرارية كبيرة.
- تحديد كمية الوجبات والمباعدة بينها حتى يتاح للمعدة الوقت الكافي لعملية هضم مريحة وناجحة مع عدم الإفراط في تناول المأكولات الدسمة أو الشديدة الملوحة.
- الشاي الأخضر الخالي من السكر يساعد كثيرا في احراق السعرات الحرارية كما يعتبر الليمون أيضا من السوائل المفيدة.
- احتساء كميات مهمة من الماء خارج أوقات الطعام يسهل عملية التمثيل الغذائي ويساعد على الشعور بالإمتلاء.
- خلق معادلة بين الحلويات المستهلكة والنشاط البدني المقابل لها لزيادة معدل احراق الجسم للسعرات الحرارية الفائضة من خلال المشي لمدة 10 دقائق بعد الوجبات.
- الحذر من التدخين أو شرب الشاي أو القهوة بدء يوم العيد وعلى معدة خاوية. ما يؤدي إلى اضطراب والتهاب المريء والمعدة، كما يؤدي إلى فقد الشهية وازدياد حموضه المعدة وزيادة ضربات القلب.
- عند تلبية الدعوات، يجب الحرص على عدم الذهاب ببطن خاوية تماما بل يجب تناول شيء خفيف ومغذ مثل الفواكه والخضار النيئة التي تطيل فترة الشعور بالشبع حتى لا تضطر إلى تناول كميات كبيرة من الطعام.
- تجنب الخمول في إجازة العيد الذي يصبح الروتين خلال خلالها هو الأكل ثم النوم والنوم ثم الأكل.
لا للإفراط في الطعام حتى لو تحت ضغوط الضيافة والإلحاح
قد يؤدي الإفراط في الأكل إلى حدوث إسهال شديد مصحوباً بالعديد من المخاطر الصحية الأخرى. وتتضاعف المخاطر الصحية للإفراط في تناول الحلويات لدى المصابين بكل من داء السكري والسمنة وارتفاع دهون الدم وأمراض القلب والشرايين. لذا يجب الحذر من أن نتناول كمية كبيرة من هذه الحلوى تحت ضغوط الضيافة والإلحاح والكرم الذي يشتهر به مجتمعنا. وللخروج من مأزق الحرج لعدم تلبية رغبة المضيف يمكن تناول حبة فاكهة أو كوب من عصير الفاكهة بدلا من تناول هذه الحلويات أو المشروبات الغازية كلما قمنا بزيارة لمنزل أو قريب.
وللحدّ من المخاطر الصحية التي قد يصاب بها أحدنا، وحتى تكون كل أيامنا أعياداً، لا بد من الاعتدال في كل شيء ولنبدأ في تنظيم الوجبات الغذائية.
تعليقات