(تحديث2) مرسي يطالب برحيل 'الأسد'

عربي و دولي

السوريون يطلبون الدعم من الكويت، الغانم ممثلاً الكويت دولياً : نطالب بتعليق عضوية مجلس الشعب، والحكومة السورية تدعو الأسر المهجرة للعودة

2412 مشاهدات 0

مرسي والأسد

دعت الحكومة السورية اليوم الاسر المهجرة داخل سوريا وخارجها جراء الاوضاع الحالية الى العودة لمنازلها وبخاصة في المناطق التي تم ' تطهيرها وأصبحت آمنة ومستقرة ' مشيرة الى اتخاذها قرارا بتشكيل لجنة وزارية لمتابعة أوضاع الاسر المهجرة 'ميدانيا'.
وقالت الحكومة في جلسة عقدت برئاسة رئيس الوزراء وائل الحلقي انها تعمل على ايجاد حل لوضع الاسر المهجرة مؤكدة استعدادها لتأمين الخدمات الضرورية والاحتياجات الاساسية لهذه المناطق وتأمين مستلزمات الحياة المعيشية الكريمة للاسر العائدة.
واشارت الى ان هناك جهودا تبذل لتأمين المأوى للاسر المهجرة وتقديم الخدمات والمساعدات الانسانية لها.
وتشهد سوريا حركة احتجاجات شعبية واسعة اندلعت في منتصف مارس عام 2011 للمطالبة باسقاط نظام بشار الاسد الذي يحاول 'قمعها' بالقوة ما أسفر بحسب ' ناشطين معارضين' عن سقوط الآف القتلى والجرحى وتشريد مئات الالاف في داخل سوريا وخارجها اضافة الى اعتقال الآلاف.
وبينما يطالب المجتمع الدولي السلطات السورية بوقف العمليات الامنية والعسكرية والبدء بالانتقال الديمقراطي في البلاد تقول دمشق 'انها تواجه جماعات مسلحة ممولة من الخارج وليس متظاهرين'.

4:19:28 PM

قال الرئيس المصري محمد مرسي إن سياسته الخارجية ستقوم على 'التوازن' وطمأن إسرائيل إلى عدم المساس بمعاهدة السلام التي أبرمتها مع مصر كما لمح إلى اتباع نهج جديد مع إيران ودعا حلفاء الرئيس السوري بشار الأسد إلى المساعدة في الضغط عليه حتى يتنحى.

وقال مرسي في مقابلة مع رويترز هي أول مقابلة يجريها مع وكالة أنباء عالمية منذ انتخابه رئيسا في يونيو حزيران الماضي بعد ترشحه عن جماعة الاخوان المسلمين التي كانت محظورة 'مصر الآن دولة مدنية بالمفهوم الذي أوضحناه قبل ذلك.. الدولة الوطنية الديمقراطية الدستورية الحديثة.'

وأضاف مرسي الذي كان مهندسا وتعلم في الولايات المتحدة والذي بدا واثقا وحازما في قصره الرئاسي 'العلاقات الدولية بين كل الدول مفتوحة والأصل في العلاقات الدولية هو التوازن. ونحن لسنا ضد أحد ولكننا نحرص على تحقيق مصلحتنا في كل الاتجاهات ولسنا أبدا طرفا في نزاع وإنما نريد أن نكون دائما طرفا في عملية متكاملة واستقرار للمنطقة وللعالم.'

جرت المقابلة في غرفة مخصصة لاستقبال كبار الزوار تحتوي على أثاث يعود للعهد الملكي وبها صور زيتية وزخارف على الجدران.

وتولى مرسي (61 عاما) السلطة بعد أن دفعت انتفاضة شعبية الرئيس السابق حسني مبارك للتنحي العام الماضي. وكان مبارك حليفا مخلصا للولايات المتحدة وضامنا لمعاهدة السلام التي أبرمتها مصر مع إسرائيل.

ويشير تأكيد مرسي على التوازن إلى أنه يتطلع إلى دور موال للولايات المتحدة بشكل أقل وضوحا في المنطقة لكنه يسعى أيضا لطمأنة الحلفاء التقليديين.

وتصف جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي إسرائيل بأنها دولة عنصرية وتوسعية لكن مرسي استقال من الجماعة لدى توليه السلطة وتجنب اللغة الرنانة في حديثه. وأكد على موقفه بأن مصر مستمرة في الالتزام بالمعاهدات الدولية ومن بينها اتفاقية السلام التي أبرمتها مع إسرائيل عام 1979.

ودون أن يذكر إسرائيل بالاسم أشار إلى أنه ليس لديها ما تخشاه من حملة عسكرية جديدة أمر بها في شبه جزيرة سيناء بعدما هاجم مسلحون موقعا حدوديا مصريا وقتلوا 16 جنديا وحاولوا عبور الحدود ومهاجمة إسرائيل.

وقال الرئيس المصري 'مصر تمارس دورها الطبيعي جدا على أرضها ولا تهدد أحدا. ولا ينبغي أبدا أن يكون هناك أي نوع من أنواع القلق الدولي أو الإقليمي من وجود قوات للأمن المصري' مشيرا لانتقال قوات شرطة وجيش إضافية إلى المنطقة.

وأضاف أن الحملة العسكرية التي تقوم بها مصر في سيناء تتم 'باحترام كامل لكل الاتفاقيات الدولية.' وتفرض معاهدة السلام المصرية الاسرائيلية قيودا على انتشار قوات الجيش المصري في سيناء.

وعبر مسؤولون في إسرائيل عن قلقهم من تعزيز المدفعية الثقيلة المصرية في سيناء للقضاء على المتشددين.

ولم يقل مرسي ما إذا كان سيقابل مسؤولين إسرائيليين. وكان مبارك يستقبل كبار المسؤولين الاسرائيليين بانتظام إلا أنه زار إسرائيل مرة واحدة لحضور جنازة.

وفي مسعى لتعزيز دور مصر في الشؤون الاقليمية دعا مرسي إلى الحوار بين مصر والسعودية وتركيا وإيران لايجاد طريقة لوقف نزيف الدم في سوريا. ورحبت إيران -الدولة الوحيدة في هذه المجموعة التي تناصر الأسد- بالمبادرة.

ووجه مرسي أثناء المقابلة دعوة قوية على نحو خاص للأسد لترك السلطة الأمر الذي يشير إلى استعداده للعب دور قوي في الشؤون الاقليمية.

وقال مرسي 'آن الأوان لكي يقف هذا النزيف ولكي ينال الشعب السوري حقه كاملا ولكي يذهب من المشهد هذا النظام الذي يقتل شعبه.'

وأضاف 'ليس لدينا مجال أن نتحدث عن طرفين أو عن حوار بين الطرفين أو إصلاح إنما نتحدث لدعم إرادة الشعب السوري بضرورة التغيير وبضرورة رحيل هذا النظام عن الشعب السوري.'

وذكر مرسي الذي بدأ زيارة للصين أن مصر أعلنت من قبل عدة مرات أن 'الأصدقاء للشعب السوري في الصين أو في روسيا أو في غيرها من الدول' يجب أن يدعموا الشعب السوري لكنه أكد أنه يرفض التدخل العسكري في سوريا 'بكل أشكاله.'

وفي زيارة قد تصبح مؤشرا مهما على تغير يطرأ في المنطقة سيتوجه مرسي إلى إيران هذا الأسبوع في أول زيارة يقوم بها رئيس مصري منذ الثورة الاسلامية الايرانية عام 1979. وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين آنذاك بسبب دعم مصر لشاه إيران وبسبب معاهدة السلام مع إسرائيل ولم تعد العلاقات لسابق عهدها منذ ذلك الحين.

ورسميا يزور مرسي إيران لحضور مؤتمر حركة عدم الانحياز التي تضم 120 عضوا. ولم يتطرق بشكل محدد إلى ما إذا كانت مصر ستستأنف علاقاتها الدبلوماسية الكاملة مع إيران.

وردا على سؤال حول ما إذا كان يرى تهديدا في إيران التي يثير برنامجها النووي مخاوف في الغرب وتهديدات من إسرائيل بشن ضربة عسكرية ضدها قال مرسي 'نرى أن كل دول المنطقة في حاجة إلى الاستقرار وإلى التعايش السلمي مع بعضها البعض. وهذا لا يكون بالحروب وإنما يكون بالعمل السياسي والعمل الحر والعلاقات المتميزة بين الدول في المنطقة.'

وبعد إيران يزور مرسي الولايات المتحدة في سبتمبر أيلول. وتمنح واشنطن مصر مساعدات عسكرية سنوية بقيمة 1.3 مليار دولار.

وردا على سؤال بشأن تأثير نتيجة انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة على العلاقات مع مصر قال مرسي 'نحن نتعامل مع الولايات المتحدة كمؤسسة (وليس كأشخاص). الولايات المتحدة الأمريكية مؤسسة مستقرة.'

واجه مرسي انتقادات في مستهل فترته الرئاسية إذ رأى فيه البعض موظفا في جماعة الاخوان أكثر منه رجل دولة منتظرا. وعزز قرار اتخذه يوم 12 أغسطس اب بإحالة كبار قادة الجيش للتقاعد من سلطته بشكل أسرع بكثير مما توقع البعض.

وصعود مرسي إلى سدة الرئاسة ليس فقط تحولا بالنسبة لمصر ولكن للرئيس نفسه الذي خرج من قرية فقيرة في دلتا النيل ليواصل دراسته في كاليفورنيا قبل أن ينضم إلى جماعة الاخوان. ومثل الكثيرين من الاخوان سجن مرسي لفترات ايام حكم مبارك قبل أن يتبادل الرجلان الاماكن حيث يقبع مبارك (83 عاما) الان في مستشفى سجن طرة.

وأثنى مرسي في المقابلة على دور القوات المسلحة في الفترة الانتقالية ووصفها بأنها 'جزء من النسيج الوطني.'

ويخشى ليبراليون أن يؤدي صعود مرسي والاخوان إلى فرض أحكام الشريعة الاسلامية في مصر حيث يتخوفون من فرض قيود اجتماعية في بلد يمثل المسيحيون عشر عدد سكانه البالغ 82 مليون نسمة ويزور السائحون شواطئه وآثاره الفرعونية وتعتبر السياحة موردا حيويا للدخل.

وقال مرسي 'الآن الحركة السياحية تجاه مصر تتزايد.' وأضاف أن السياحة ستكون أفضل مما كانت عليه.

وردا على سؤال حول ما إذا كان الدستور الجديد الذي تكتبه جمعية تأسيسية حاليا قبل أن يعرض على الشعب للاستفتاء سيطبق الشريعة الاسلامية قال مرسي 'الدستور المصري سوف يعبر عن الشعب المصري. وما يقرره الشعب المصري في الدستور هو الذي سيطبقه رئيس مصر وتطبقه الادارة المصرية.'

3:49:31 PM

أعلن عضو البرلمان الكويتي النائب مرزوق الغانم اليوم تقديم طلب الى اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الدولي لتعليق عضوية البرلمان السوري قائلا 'ان البرلمان السوري الحالي لا يمثل اردة الشعب السوري'.

واضاف في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) 'ان هذا المقترح يأتي باسم مجلس الامة الكويتي والمجموعة العربية في الاتحاد البرلماني الدولي اذ لا يمكن لاي برلمان يمثل ارادة الامة ان يقبل بالمجازر التي تتم بحق ابناء جلدته وشعبه آملين ان يحظى بأتييد اعضاء اللجنة التنفيذية في اجتماعها يوم الخميس القادم في جنيف'.

ورأى الغانم 'ان هذا القرار هو عمل سياسي استكمالا لتعليق عضوية سوريا في منظمة التعاون الاسلامي وفق قرارات مؤتمرها الأخير في المملكة العربية السعودية ليكون هذا القرار من الناحية الشعبية والبرلمانية موافقا لهذا النهج'.
وشدد على 'ضرورة تعليق عضوية مجلس الشعب السوري الى ان تنفرج ازمة الاشقاء في سوريا ويأتي برلمان حقيقي يمثل ارادة الشعب الحقيقية ويعكس تطلعاتهم المشروعة'.

ولم يستبعد الغانم ظهور معارضة للمقترح الكويتي 'ما سيؤدي الى طرحه على التصويت الا ان هناك امل في ارسال رسالة واضحة من برلمانات العالم الى سوريا بعد ان وصلت الرسائل واضحة من حكومات العالمين العربي والسلامي وبقية دول العالم المنصفة ليأتي هذا التحرك البرلماني موازيا ومكملا لها'.

واكد 'ان الوضع في سوريا اصبح لا يطاق ولا يمكن لاي برلمان يمثل اهتمام شعب ان يقبل او يغض الطرف عن ارتكاب مجازر مثل تلك التي يتعرض لها الشعب السوري في وضع اقل ما يوصف به هو انه مؤلم للغاية وان ابسط ما يمكن القيام به هو تعليق عضوية مجلس الشعب السوري نصرة لشعب سوريا المظلوم'.
وقال الغانم ان الكويت ومند توليها اهتمامات المجموعة العربية في الاتحاد البرلماني الدولي تتصدر مقدمي المقترحات المتعلقة بالاوضاع العربية والاسلامية مشيرا الى ان هذا العمل 'هو اقل ما يمكن ان نقدمه على المستوى البرلماني العالمي نصرة للشعب السوري الشقيق ولاخواننا البرلمانيين الفلسطينيين ما سيجعل اجتماع الخميس حاسما ومهما للغاية ونأمل ان نحظى بدعم الدول الاعضاء'.

في الوقت ذاته تقدمت الكويت اليوم بمقترح من رئيس البرلمان العربي النائب علي الدقباسي لتنظيم مؤتمر لمناقشة وضع البرلمانيين الفلسطينيين المحتجزين على يد سلطات الاحتلال الاسرائيلية.

وتسبق فعاليات اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الدولي اعمال اللجنة المالية الفرعية المنبثقة عن اللجنة التنفيذية لمناقشة ميزانية الاتحاد لعام 2013 وتوافقها مع الميزانية العامة التي تم اعتمادها من الجمعية العمومية.

من جانبه ناشد رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سايدا اليوم دولة الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي تقديم المزيد من الدعم الانساني للسوريين لاحتواء اوضاعهم المتدهورة.

واشاد سايدا في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش اول زيارة رسمية يقوم بها الى سويسرا بما قدمته الكويت ودول المجلس من دعم للشعب السوري وثورته منذ انطلاقها لافتا الى ان اوضاع السكان تتدهور بوتيرة درامية واصبحت احتياجات اللاجئين السوريين تفوق الامكانيات المتاحة.

واضاف 'ان سوريا بأسرها اصبحت منكوبة ويعيش شعبها حالة مثيرة للقلق ما يدعو الى التحرك للتعامل مع تلك المعاناة المتفاقمة سواء للمدنيين في الداخل او اللاجئين في دول الجوار ونحن نعول على دعم دولة مجلس التعاون الانساني لاغاثة السوريين'.

واكد على 'الحاجة الملحة لبذل كافة اطراف المجتمع الدولي جهودا مكثفة لوقف قتل الشعب السوري اما عن طريق دعم انشاء مناطق حظر جوية حتى لو ادى الامر الى فرض هذا بالقوة او مد السوريين بالوسائل التي تمكنهم من الدفاع عن انفسهم'.

واوضح ان 'تلك الوسائل هي معدات مضادة لهجمات الطيران والمدرعات التي يقوم بها جيش الاسد ضد المدنيين العزل الذي يواجه عمليات القتل الممنهج وبأبشع الطرق وحشية'.

وشدد على انه 'كلما فشل المجتمع الدولي في دعم السوريين كلما تكبد السوريون ثمنا باهظا' مشيرا الى ان 'المجلس الوطني اوضح للمبعوث الاممي العربي المشترك المعني بالشأن السوري الاخضر الابراهيمي عدم استعداده للقبول بمبادرة تعطي النظام فرصة اخرى لارتكاب المزيد من المجازر'.
واضاف 'ان مبادرته يجب ان تتضمن اجراءات حاسمة لوقف القتل لان المبادرة المحكومة بالقواعد القديمة التي تسير مجلس الامن تعود الى الحرب العالمية الثانية وتسمح لروسيا بشله من خلال الفيتو الذي قد يكون سببا لافشال مهام الابراهيمي'.

واكد ' لقد اوضحنا بجلاء للابراهيمي ان التزامنا بمبادرة كوفي عنان كبدنا عددا هائلا من الشهداء بل وقعت اكثر المجازر الوحشية في ظل تلك المبادرة ودخلت عمليات القصف الجوي المكثف والهجوم بالمدرعات تحت سقفها ومن ثم فلن نلتزم بمبادرة اخرى يمارس جيش الاسد فيها المزيد من القتل'.
وشدد سايدا على ان هناك شرطين لنجاح المبادرة المصرية للتعامل مع الازمة السورية اولها ان تكون متوافقة مع تطلعات الشعب السوري واحترام تضحيات الشعب السوري وهو ما يعني تلقائيا بأننا لن نقبل بأقل من رحيل بشار الاسد وزمرته والثاني هو'ان المجلس لن يجلس مع من تطلخت اياديهم بدماء السوريين منذ اكثر من عام ونصف لأن مصير بشار الاسد وزمرته هو المحكمة الجنائية الدولية لماحسبتهم على ما اقترفوه من جرائم في حق الشعب السوري وليس طاولات الحوار والمفاوضات'.

واعرب عن سعادة المجلس الوطني من المبادرة المصرية لاستعادة القاهرة دورها حيث ادى غياب دورها الفاعل الى ظهور خلل في المعادلات الاقليمية متفائلا باتخاذ مصر تلك المبادرة التي تأتي بينما نظام الاسد يعيش لحظاته الاخيرة ولن يستمر حتى نهاية هذا العام استنادا الى كثير من المؤشرات.
وعدد ل (كونا) تلك المؤشرات المتمثلة في 'الزيادة المتواصلة في الانشقاقات بين الساسة وكبار العسكريين ورجال الامن والعديد من الدبلوماسيين ووجود معلومات بأن هناك الكثيرين ممن يحاولون الانشقاق عن هذا النظام لكن من حول الاسد يهددونهم باستهداف ارواح ذويهم وممتلكاتهم'.

ولفت الى زيادة المناطق المحررة في سوريا في معظم احياء حلب وادلب وريف دمشق وحماة وحمص حيث لم تعد تحت سيطرة النظام فلجأ الى قصفها جوا واستهدافها بالمدفعيات الثقيلة والمدرعات وكلها اسلحة روسية ومن كوريا الشمالية وايران. وربط بين تلك الاوضاع وتردي الحالة الاقتصادية مثل انهيار سعر صرف الليرة السورية حتى اصبح نظام الاسد يتعيش على ما يتلقاه من اموال لاسيما من ايران وغطاء سياسي من روسيا والصين لكن هذا لن يحول دون الوصول الى ساعة الصفر ورحيله.
في الوقت ذاته رأى 'أن اي طرف يعرض مبادرة للتعامل مع الازمة يجب ان يكون محايدا ومن ثم فانه لا يستقيم منطقيا كتقدم ايران مثلا بمبادرة في الوقت الذي تدعم فيه النظام السوري بالمال والسلاح والتغطية السياسية والخبرة'.
وشدد على 'ان هذا الموقف لا يعني ان المجلس ضد ايران بل يدعو الى ان تكون العلاقات مبنية على اساس الاحترام المتبادل والحفاظ على تطلعات الشعب السوري للحرية والكرامة'. واشار سايدا الى ان مباحثته مع وزير الدولة للشؤون الخارجية السويسرية ايف روسييه الليلة الماضية استعرضت آخر التطورات على الارض وامكانيات الحل السياسي الممكنة وكفية مساندة السوريين في مواجهة الوضع الانساني المعقد.

وشرح ل(كونا) 'ان المباحثات مع المسؤولين السويسريين تناولت أوضاع الجرحى والحالات الانسانية الخاصة في ملاجئ انطاكيا وكيليس وهناك اصابات تستوجب تدخلا جراحيا معقدا بامكانيات لاتتوفر سوى في المستشفيات الاوروبية'.
واوضح 'ان المباحثات تناولت حالات خاصة لطلب حق اللجوء وطالبنا السلطات السويسرية بمساعدتنا مع احترامنا الكامل للقوانين السائدة في هذا الصدد لكن المحنة التي تمر بها سوريا تستوجب تضافرا لكافة الجهود ومن جميع الاطراف'.
وقال ان اتصالات المجلس الوطني السوري مع مختلف الحكومات والمنظمات تنبع من الاعتراف الدولي به منذ مؤتمر اصدقاء سوريا الاول في تونس ثم نظيره الثاني في اسطنبول بتواجد 83 دولة ومنظمة عالمية وارتفع في اجتماع باريس الى اكثر من مئة دولة ومنظمة ما جعل المجلس معترفا به كجهة اساسية في المعارضة السورية.

واوضح ان هذا الاعتراف لم يصل الى التعامل مع المجلس كممثل شرعي ووحيد للشعب السوري وانما اعتراف به للعمل على تشكيل حكومة انتقالية التي عندما ستتشكل وتضم كافة اطياف الشعب السوري فسوف يكون هناك توجه للاعتراف بتلك الحكومة واعتبارها حكومة سوريا الشرعية.
واشار الى ان منهجية عمل المجلس الوطني الآن تستند الى وثيقتين اعتمدهما مؤتمر المعارضة السورية في القاهرة قبل شهرين تحت سقف جامعة الدول العربية الاولى تمثل (العهد الوطني) الذي يضع ملامح سوريا المستقبل والثانية هي خارطة طريق لمرحلة الانتقالية وفيها حكومة مؤقتة ستتضمن مختلف فصائل المعارضة وتمثيلا حقيقيا لمختلف اطياف الشعب السوري.
وشرح 'ان مهام تلك الحكومة المؤقتة هي التصدى لمرحلة ما قبل السقوط حتى تواجه الصعوبات بقدر الامكان وهي المراحل الاصعب بعد اربعة عقود من النظام الديكتاتوري'.

واكد ان المجلس الوطني السوري قد انتهى من مشروع اعادة هيكلته ليضم اطيافا اخرى من المعارضة السورية ووضعنا قواعد صادقت عليها الامانة العامة التي سوف تجتمع بعد يومين في العاصمة السويدية (استكهولم) لتفعيل تلك التعديلات.
واوضح ان المجلس تلقى طلبات من معارضة تركمانية وأشورية ودرزية واتحاد رجال الاعمال وبالتالي نجح المجلس الوطني في فتح الباب امام القوى المعارضة السياسية وممثلي النقابات ومنظمات المجتمع المدني والمثقفين.
وتأتي زيارة عبد الباسط سايدا الى سويسرا بمبادرة من فرع الحزب الاشتراكي السويسري بمدينة (تون) وقال رئيس الحزب بالمدينة فرانتس شوري ل(كونا) ان دعوة المجلس الوطني السوري لزيارة سويسرا رسميا تأتي انطلاقا من 'مبادئ الحزب بضرورة دعم الشعب السوري في المحنة التي يتعرض لها'.

واكد على ان 'الحزب يدرس سبل دعم اللاجئين السوريين سواء من توافدوا على سويسرا او المنتشرين في دول الجوار عملا بالتقاليد السويسرية في التعامل الانساني مع الازمات الملحة لاسيما تلك الناجمة عن الكوارث والحروب'.

الآن : كونا

تعليقات

اكتب تعليقك