المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية

تعهد مرشح الرئاسة الأمريكية ميت رومني بتقديم دعم قوي لاسرائيل وتدارك ما وصفه بإخفاقات الرئيس الامريكي الحالي باراك اوباما في القطاع الاقتصادي والسياسي والصحي معتبرا انها خيبت آمال الشعب الامريكي.
جاء ذلك في خطاب ألقاه رومني في مؤتمر الحزب الجمهوري في مدينة تامبا في ولاية فلوريدا الأمريكية الليلة الماضية بعد ان أعلن قبوله لترشيح الحزب إياه لخوض الانتخابات الرئاسية.
واعتبر الكثير من المحللين السياسيين أن الخطاب المتلفز لرومني يعمل على تقديمه بشكل افضل للناخبين الذين لم يحددوا بعد مرشحهم ويمتلكون مفاتيح الفوز في الانتخابات.
وانتقد رومني السياسة الخارجية التي انتهجها اوباما والنظام الصحي الذي وضعه وكذلك القوانين التي استحدثها للضرائب إلا أنه لم يتحدث عن تفاصيل البدائل التي يعتزم طرحها في حال فوزه برئاسة الولايات المتحدة.
وقال انه على الرغم من ان اوباما تخلص من زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن فان 'كل امريكي يشعر بأمان أقل اليوم لأنه أخفق في الحد من الخطر الايراني وفي أول مقابلة متلفزة له قال اوباما انه يتعين التحدث الى ايران ونحن مازلنا نتحدث اليها ومازالت أجهزة الطرد المركزي تدور..لقد رمى اوباما بالحلفاء أمثال اسرائيل تحت الحافلة'.
وتعهد رومني الذي تولى منصب حاكم ولاية ماسوشيتس باستعادة مكانة وتأثير الولايات المتحدة حول العالم قائلا 'سوف نقدس القيم الديمقراطية الامريكية لأن العالم الحر هو عالم اكثر سلما'.
وأكد انه سيعد جيشا قويا جدا لا يمكن لأية دولة ان تختبره.
وأكد كذلك انه سيعمل على انعاش الاقتصاد الأمريكي المتعثر وتوفير 12 مليون وظيفة جديدة وتقليص الاجراءات الحكومية وخفض الضرائب المفروضة على الأعمال التجارية الى جانب وضع اتفاقيات تجارية جديدة.
وجدد تعهده برفع الانتاج المحلي من النفط لتحقق الولايات المتحدة الاكتفاء الذاتي في مصادر الطاقة بحلول عام 2020.
وقال رومني 'حان الوقت لاستعادة وعد امريكا والكثير من الأمريكيين يئسوا من هذا الرئيس ولكنهم لم يفكروا قط في اليأس من انفسهم ومن بعضهم البعض ومن امريكا'.
ويرى محللون سياسيون ان الاصلاحات في القطاعين الاقتصادي والصحي في الولايات المتحدة التي نادى بها مرشح الحزب الجمهوري يستحيل تحقيقها خلال فترة ولاية تبلغ اربع سنوات.