منع التدخين بالأماكن العامة المغلقة في 'لبنان'

عربي و دولي

الساخطون: امنع المخدرات والخطف والسرقة والفساد العلني!! خيفان ع صحتنا يا غالي؟

4306 مشاهدات 0

كاركتير ساخر

يدخل قانون منع التدخين في الأماكن العامّة في لبنان مرحلته الثالثة والأهم مع انطلاق الحملة المدنية لرقابة قانون منع التدخين في الأماكن العامة المغلقة، بعد المؤتمر الصحافي الذي عقده وزير الداخليّة مروان شربل ووزير الاقتصاد نقولا نحاس وممثلين عن وزراء السياحة والصحة والبيئة في وزارة الداخليّة.

وتنضوي تحت الحملة أكثر من 15 جمعيّة مدنيّة تعمل في إطار مكافحة التدخين في مختلف الاراضي اللبنانيّة. وتضمّ الحملة 70 مراقباً متدرباً سيعملون على مراقبة الاماكن العامة ورفع التقارير للوزارات المعنيّة ومن ثمّ مراقبة التطبيق.

ولكن، في مقابل هذا الواقع الذي يبدو مثاليّاً للجمعيّات التي 'ناضلت' في السنوات الأخيرة للوصول الى هذا اليوم، هناك مؤسّسات كثيرة لوّحت في الأيّام الأخيرة ببيرق الحرب على القرار معلنةً، بأسلوب أسيريّ - مقداديّ، رفضها العلني لتطبيق القانون.

فما هو رأي من سعى الى إقرار هذا القانون الذي بات مثيراً للجدل؟

أشارت نائبة رئيسة جمعيّة حياة حرّة بلا تدخين الاعلاميّة رانيا بارود، في حديث الى 'ليبانون فايلز'، الى أنّ الحملة المدنيّة لرقابة تطبيق القانون ستكون بمثابة شرطة مدنيّة تراقب المخالفات في الأماكن العامّة وترفع تقاريرها للوزارات المعنيّة وتتابع التطبيق. وأعلنت أنّ الجمعيّة ستضع، بمتناول الناس، بعد حوالى أسبوعين، تطبيقاً على الهواتف المحمولة يمكّنهم من تعبئتها وإرسالها الى الموقع الالكتروني الخاص بالجمعيّة التي تنقلها بدورها الى الوزارات المعنيّة وتتابع الموضوع معهم. كما يمكن لأيّ شخص التبليغ عن طريق الصفحة الخاصة بالحملة على موقع التواصل الاجتماعي 'الفايسبوك': 'Law 174'، أو عبر الاتّصال بالخطّ الساخن الخاص بكل من الوزارات المعنيّة بتطبيق القانون: وزارة الاقتصاد والتجارة (1739)، وزارة الصحة (1214)، وزارة السياحة (1735) ووزارة الداخليّة (112).

ولفتت بارود الى أنّ الناس يبلّغون عن المخالفة عبر إحدى الوسائل المذكورة أعلاه، وتتحرّك عندها الضابطة العدليّة وتضع الغرامة على أصحاب المؤسّسات أو المطاعم المخالفة. كما ستكون هناك دوريّات في المناطق اللبنانيّة كافّة التي ستكون مسؤولة عن مراقبة الأماكن العامة، وفي حال وجدت مخالفة، تضع غرامة على الفاعل وعلى صاحب المطعم. والغرامة على الشخص المخالف هي 135 ألف ليرة لبنانيّة، وتتراوح بين المليوني ليرة وستة ملايين على إدارة المكان العام، مع امكانيّة الوصول الى السجن لمدّة ثلاثة أشهر، إذا تكرّرت المخالفة.

وأعربت بارود عن تفاؤلها بإمكانيّة تطبيق القانون، معتبرةً أنّه إذا تمّ تطبيقه بشكل فعلي ومن دون خروقات في خلال شهر ستُسهّل الأمور أكثر لمصلحة الجميع، أي الناس والأماكن السياحيّة، وسيعتاد الجميع على الموضوع الذي يشكّل جزءاً من الثقافة.

كما لفتت الى أنّ المرحلة الأولى من تنفيذ القانون، أي منع التدخين في الأماكن العامّة، ما عدا الأماكن السياحيّة، طبّقت بمعظمها من 3 أيلول 2011، والمرحلة الثانية طبّقت بشكل كامل في 3 آذار 2012 ولم نعد نرى إعلانات دخان، وعمدت الوزارت المعنيّة الى إزالة أيّ مخالفة.

وردّاً على ما يقال حول تأثير تطبيق القانون الاقتصادي السلبي على الأماكن السياحيّة في حال تطبيقه، أكّدت بارود أنّ عدد رواد المطاعم وأرباحها زادت في البلدان التي طبّقت القانون. ففي تركيا مثلاً، زادت أرباح المطاعم 5% بعد تطبيق القانون، وقلّت نسبة المدخّنين، وفي ولاية فلوريدا الأميركيّة زادت الأرباح 7%، مشيرةً الى أنّه قد يقلّ عدد روّاد المطاعم لمدّة اسبوعين على أبعد تقدير بعد تطبيق القانون ولكنّ النسبة ستعود وترتفع كما حصل في انكلترا وايرلندا وهولندا حيث مُنِع التدخين في 'البارات'. وفي فرنسا طبّق القانون حتى في المقاهي التي كانت تقدّم قهوةً ودخاناً فقط، وما زال الناس يقصدونها لاحتساء القهوة من دون تدخين.

ولفتت الى أنّ الدولة تتكبّد سنويّاً 53 مليار ليرة قيمة الفاتورة الصحيّة بسبب التدخين السلبي.

وشكرت بارود وزير الداخليّة والبلديّات مروان شربل على مبادرته، خصوصاً أنّه وضع القانون من ضمن أولويّاته وكان مصرّاً على تطبيقه من دون استثناء على الأراضي اللبنانيّة كافّة، ووزيري السياحة فادي عبود والاقتصاد والتجارة نقولا نحاس اللذين يتابعان الموضوع. ودعت الراغبين بالتطوّع في الحملة المدنيّة لرقابة قانون منع التدخين في الاماكن العامة الى الاتّصال بجمعيّة حياة حرّة بلا تدخين.

وتجدر الاشارة الى أنّ الأرقام الصادرة عن منظّمة الصحة العالميّة تشير الى أنّ 62% من اللبنانيّين غير مدخّنين، و90% من الشعب اللبناني، من مدخنين وغير مدخّنين، يدعمون تطبيق قانون منع التدخين في الأماكن العامّة. كما أنّ وزارة الصحّة كانت أجرت احصاءات في العام 2010 على القادمين الى مطار بيروت وبيّنت أنّ 75% منهم يؤيّدون القانون.

من جهة أخرى، وبرغم الاحصاءات التي تبيّن رغبة الناس بتطبيق القانون، يرفض معظم أصحاب المطاعم والمقاهي القانون معتبرين أنّه مجحف بحقّهم ويطالبون بتعديله بما يتناسب مع مصالح مؤسساتهم. وما الاعتصام والتحرّك الذي دعوا إليه اليوم إلا أول الغيث، كما يردّدون، في إطار الحملة لإسقاط القانون أو تعديله في أحسن الأحوال.

من هنا، يبدو أنّ معركة رانيا بارود ورفاقها لن تنتهي اليوم كما كانوا يظنّون، لا بل هم أمام جولة جديدة من المعركة الطويلة، ربما تكون الأشرس.

وما ان بدأ سريان قانون منع التدخين في الأماكن العامة المغلقة، حتى غصت مواقع التواصل الإجتماعي وعلب البريد في الهواتف بسيل من النكات والتعليقات على القانون والدولة. ونعرض هنا بعض منها:

- الجناح العسكري لآل مقداد يعلن إفتتاح 'مقدادا كافيه' حيث يسمح فيه التدخين والأرجيلة.

- عاجل: العثور على علبة دخان في احدى المطاعم في بيروت والقوى الأمنية تطوق المكان.

- قوى الأمن تنفي تطويق أي مقهى بحجة وجود علبة دخان وتؤكد أن الجسم الغريب هو عبوة ناسفة فقط.

- واشنطن تحذر طهران وطهران تحذر اسرائيل واسرائيل تحذر لبنان ولبنان يحذر ان التدخين يؤدي إلى أمراض خطرة ومميتة.

- لو بعدو نجاح واكيم نائب ما كانوا أقروا قانون منع التدخين.

- لبنان بلد غريب. التدخين ممنوع لكن خطف الناس مسموح.

- انتبهوا حاجز دخان في منطقة عين المريسة!!

- كتائب الشهيد 'Marlboro lights' تتبنى عملية تدخين ثلاث سجائر (ناسفة) في أحد المقاهي المغلقة في شارع الحمرا، وفي سياق آخر أعلنت القوى الأمنية العثور على 'رأس معسل' معد للتدخين مغلّف 'بسانيتا' والأجهزة المختصة تعمل على تفكيكه.

- منعوا الأرجيلة بالمطاعم والكافيه!! ضربوا الإقتصاد اللبناني جابوه جورة أكثر ما هو مضروب!! وبيقلك الوزير بدنا نتشبه بالدول الأوروبية!! خيي قبل ما تمنع التدخين، مناع المخدرات والخطف والسرقة والفساد العلني !!! خيفان ع صحتنا يا غالي ؟ طب جيبولنا الكهرباء وما تموتونا عباب المستشفى وزيدولنا ربطة الخبز شي رغيف وبعدين تعا عتال هم روايينا !! دولة مطولة بعمرنا اسم الله.

- ممنوع التخين في الأماكن العامة ... بس تشوف هيك قانون بلبنان بيكبر قلبك وبتقول 'خي صرنا بلد حضاري ... ويا مدخنين ما تزعلو لأن صحيح الدخان ممنوع بس في اشياء كتير مسموحة مثلاً:

-فيك تخطف وتطلع على التلفزيون وتعمل بطل -فيك تسكر مدينة صيدا وتعملا ملعب -فيك امتى ما بدك تسكر طريق المطار وتزل المسافرين -فيك تحرق مبنى تلفزيون لأن ما عجبك شي عرضوا -فيك تحرق دواليب لأتفه سبب... طبعاً الدواليب مش مضرة بالصحة -فيك تسب وتبهدل أكبر ضابط أمن .. طبعاً بس لازم تكون محزب -فيك تصف بنص الطريق بالأمليه -فيك تبتهج بإستعمال جميع أنواع الذخيرة -فيك تعمل يلي بدك ياه بس انتبه ما فيك تدخن بمكان عام لأن الدخان مضر بصحتك وبيزعج غيرك اقتضى التوضيح وشكراً...

 

الآن - صحف لبنانية

تعليقات

اكتب تعليقك