قراصنة ينشرون بيانات أيفون وأيباد ويحرجون «أبل» و«إف. بي. أي»
الاقتصاد الآنسبتمبر 6, 2012, 2:55 م 1085 مشاهدات 0
نشر قراصنة معلومات حساسة عن مليون جهاز لشركة أبل على الإنترنت، ما أحرج الشركة عشية إطلاق نسخة جديدة من أجهزة أيفون.
وقالت مجموعة القراصنة المسماة نتيسك AntiSec، وهي فرع من 'أنونيموس آند لولزيسك' Anonymous and Lulzsec التي استهدفت في العام الماضي شركتي سوني ونيوز إنترناشونال في موجة الهجمات، إن ما نشرته مجرد عينة من 12 مليون ملف. وتحتوي الملفات كما قالت، على الأسماء الكاملة، والعناوين، وأرقام الهاتف لأصحاب أجهزة أيفون، وأيباد، وأيبود من إنتاج شركة أبل.
وتحقق عدد من الباحثين في مجال الأمن من البيانات وقالوا إنها حقيقية، لكنهم ذكروا أنها لا تُشكل خطراً كبيراً على الأشخاص ذوي الصلة طالما أن التفاصيل الأخرى لم تنشر. وامتنعت أبل عن التعليق.
ويجيء تسريب البيانات في وقتٍ سيئ بالنسبة لأبل، التي تستعد لإطلاق سلسلة من منتجاتها الرئيسية. فقد أعلنت الشركة أمس الأول عن حدث في 12 أيلول (سبتمبر) الجاري في سان فراسيسكو، يتوقع أن تكشف خلاله عن النسخة المقبلة من هاتف أيفون، ويتوقع أيضاً أن يظهر في وقت غير بعيد جهاز أيباد أصغر حجما.
وقال القراصنة إنهم حصلوا على قاعدة البيانات الخاصة بمعرِّف أجهزة أبل من جهاز كمبيوتر محمول (لاب توب) يعود إلى أحد عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي 'إف. بي. أي' ـ وامتنع مكتب التحقيقات عن التعليق. وكان مكتب التحقيقات قد أجرى تحقيقا عالميا حول 'أنونيموس' والمرتبطين بها أسفر عن اعتقال عدد من الأشخاص في وقت سابق هذا العام.
وتتركز البيانات المتسربة على 'المعرفات الفريدة للجهاز' التي يمكن استخدامها من قبل مطوري التطبيقات لإرسال إشعارات، كما يمكن استخدامها في تتبع المستخدمين. وتستعد أبل بالفعل للتخلص التدريجي من هذه المعرفات. وجادل نشطاء الأمن والخصوصية بأنه يمكن استخدامها لسرقة الحسابات المرتبطة بها، مثل فيسبوك وتويتر.
وقال ميكو هيبونين، رئيس قسم الأبحاث في 'إف ـ سكيور' F-Secure، وهي شركة أمنية: 'تطبيقات أيفون وأيباد لديها إمكانية الوصول إلى هذه المعلومات ولهذا يمكن أن يكون [التسرب] من مُصنِّع تطبيقات، لكن لا بد أنه تطبيق واسع الشعبية للغاية'. وأضاف 'من الممكن أن يكون هناك العديد من الأسئلة حول الكيفية التي يمكن أن تجعل بها أبل هذا الأمر أفضل، لكن لا يبدو أنها غلطة أبل'.
وقال ألدوا كورتيسي، وهو مستشار أمني مقره في نيوزيلندا ويقوم بحملة ضد استخدام المعرِّفات الفريدة للجهاز، في مدونة، إن التسرب كان 'كارثة للخصوصية'. ووصفه بأنه 'أسوأ سيناريو' ويمكن أن يُمهد الطريق لمزيد من المشاكل الأمنية.
وذكر بيان صادر عن القراصنة أنهم نشروا المعلومات لتُثير تساؤلات حول الاستخدام المشبوه لمكتب التحقيقات الفيدرالي لبيانات الجهاز.
وتقدم مواقع، من بينها The Next Webare، أدوات لعملاء أبل للتحقق مما إذا كانوا ضمن الضحايا. وقال باحثون إن أبل التي تعتبر تفوقها الأمني ميزة تتفوق بها على مايكروسوفت ويندوز على صعيد المبيعات، تواجه هجمات متزايدة من المتسللين والفيروسات.
وبحسب جراهام كلولي، وهو مستشار تكنولوجي كبير في شركة سوفوس، 'حتى الآن' الوضع ليس خطيرا بالنسبة لأبل مثلما كان الحال عندما حدث اختراق لشركة سوني في العام الماضي. وأضاف: 'أعتقد أن القراصنة أحرجوا مكتب التحقيقات الفيدرالي بدلاً من إيذاء الأفراد'.
تعليقات