كانتاس» الأسترالية تربح 90 مليون جنيه في صفقتها مع «الإمارات» بقلم أندريو باركر
الاقتصاد الآنسبتمبر 8, 2012, 2:39 م 697 مشاهدات 0
تعد شركة كانتاس 'نائمة مع العدو' بتوصلها لشراكة بعيدة المدى مع شركة الخطوط الجوية الإماراتية 'الإمارات'.
و'الإماراتية'، شركة الخطوط الجوية الخليجية سريعة النمو، التي تأسست في عام 1985، أحدثت ألما ماليا لعديد من شركات النقل التي تم إنشاؤها منذ وقت طويل في أوروبا وآسيا عن طريق جذب مسافريها، بما فيها كانتاس.
ولكن شركة النقل الأسترالية، التي سجلت في العام الذي يمتد إلى يونيو خسارتها الصافية الأولى منذ أن كانت مخصخصة بالكامل في عام 1995، تتمنى أن تلعب الصفقة مع الإمارات التي أعلنتها بالأمس، دورا رئيسيا في إعادة العمليات الدولية في 'كانتاس' للربح.
وقال آلان جويس، الرئيس التنفيذي لـ 'كانتاس'، في وقت الكشف عن شراكة السنوات العشر: 'هذا هو الترتيب الأكبر الذي دخلت فيه 'كانتاس' في أي وقت مع شركة خطوط جوية أخرى، وستعود بالفائدة على كل أجزاء هذه المجموعة'.
وبدا الأمر كأن المستثمرين متفقون، في الوقت الذي وصلت أسهم 'كانتاس' لما يقرب من 7 في المائة عند المؤشر 'أيه' الذي يقدر ﺑ 1.20.
ولدى الشراكة - نتيجة لتأثير الأخذ في أبريل بعد موافقة تنظيمية - نصيب مشفر في قلبها من شأنه أن يمنح مسافري 'كانتاس' اختيارا أكبر بكثير بشأن الطرق بين أستراليا وأوروبا، والشرق الأوسط وإفريقيا، لأنهم يمكن أن يطيروا على طيران الإمارات.
والمسافرون قادرون حاليا على الطيران إلى خمس مدن أوروبية عن طريق شركة نقل أسترالية وشركائها، ولكن بداية من العام القادم يجب أن يصلوا إلى 33.
ومع أن 'كانتاس' ستستمر في تشغيل طريق الكنجارو - الخدمة التي تقدمها مرتين يوميا لمطار هيثرو - تعطي الشراكة مع الإمارات شركة النقل الأسترالية الفرصة لترك الغايات التي تصنع الخسارة. لذا تخطط 'كانتاس' لسحب الخدمة التي تقدمها إلى فرانكفورت. وبالقدر نفسه من الأهمية، أن توفر الشراكة لـ 'كانتاس' الفرصة لإعادة بناء عملياتها في آسيا، جزئيا بسبب أن مركز دبي في الإمارات سيحل محل سنغافورة كنقطة توقف للخدمات الأوروبية التابعة لشركة النقل الأسترالية. وبعد هذا التغير، قال محللو نامورا إن 'كانتاس' ستطير لجنوب شرق آسيا ضد الخطوط الجوية بما فيها كاثي باسيفيك.
وقال محللو ماكاري أن الصفقة مع الإمارات من الممكن أن تحدث ارتفاعا في الأرباح السنوية يقدر بـ 90 مليون جنيه استرليني بالنسبة لـ 'كانتاس' عند مستوى ما قبل الضرائب.
وبالنسبة للإمارات، يعتبر أحد العوامل الجاذبة للصفقة هو فرصة المساعدة على ملء أسطول الطيارات الذي يتوسع بسرعة. وتعتبر، 'الإمارات' التي تسيطر عليها الدولة، أكبر مشغل في العالم لطائرة شركة أيرباص طراز 'أيه 380'، مع وجود 23 في السماء و67 آخرين تحت الطلب، وبداية من أبريل يجب أن تكون قادرة على الحصول على مسافرين من عمليات 'كانتاس' المحلية.
وتتنافس أستراليا مع المملكة المتحدة كثاني أكبر أسواق الإمارات قيمة، وتتمنى أن تدعم الشراكة مع كانتاس وضعها في مواجهة منافسيها. وقد أنشأت شركة اتحاد أيرويز الموجودة في أبو ظبي نصيب مشفر مع 'فيرجين أستراليا' في عام2010.
ولكن هذا لا يتعلق بالتنافس مع منافسي 'الإمارات' في الخليج، فالطرق بين أستراليا وأوروبا متنازع عليها بقوة، مع وجود شركات نقل مثل: اتشينا سويترين أيرلاينز فينج مع لاعبين موجودين منذ فترة أطول مثل الخطوط الجوية السنغافورية - سنغافورة أيرلاينز.
ولاحظ المحللون أن الشراكة بين 'الإمارات' و'كانتاس' كافية لأن تكون أكثر بكثير من نصيب مشفر بسيط. وهم يقترحون مشاريع مشتركة وأرباحا على الرحلات بين أستراليا ودبي.
وتخطط 'كانتاس' للبقاء كعضو في 'ونوورلد'، حليفها العالمي في مجال الخطوط الجوية، ولكن تيم كلارك، رئيس 'الإمارات'، قال إن شركة النقل الخليجية ليس لديها رغبة في الانضمام إلى هذا التنظيم. وأضاف أن 'الإمارات' 'تريد أن تسيطر على مصيرها الخاص'.
وتركز 'الإمارات' الآن على التوسع في الولايات المتحدة، مع تعريض ممكن لشركات النقل الأمريكية لألم يحدثه الخليج تمت تجربته من قبل الخطوط الجوية الأوروبية والآسيوية.
تعليقات