براءة مدير ادارة شركة نفطية من تهمة القتل

برأت محكمة الجنح المستأنفة مدير ادارة بشركة نفطية حكومية من تهمة القتل.

وتتلخص وقائع الدعوى حيث وجهت الى المتهم تهمة القتل  للمجنى عليهما  ناشئاً عن إهماله وعدم مراعاته للوائح والنظم المتبعة في مكان عمله بصفته مسئول النوبة المسئولة عن تشغيل الوحدة الخاصة بإنتاج وقود الطائرات (كيروسين ديزل) بأن أهمل في اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة للتأكد من أن الظروف السائدة في مكان العمل تحقق وقاية كاملة للعاملين فيها من مخاطر العمل مع وضع نظام رقابة فعال لضمان استمرار الأمان في بيئة العمل وسلامة التشغيل واتباع تعليمات الوقاية الموضوعة مما أدى إلى تسرب الغاز إلى الوحدة المذكورة وانفجارها ونشوب حريق ووفاة المجنى عليهما وذلك على النحو المبين بالتحقيقات، ايضا وجهت اليه تهمة القتل بصفته مسئول النوبة المسئولة عن تشغيل الوحدة  في انفجارها ونشوب حريق نتيجة إهماله في إعمال الرقابة المعهودة إليه عند تشغيل تلك الوحدة مما أدى إلى حدوث تسرب في انبوب الغاز بسبب حصول عطل كهربائي وقد أسفر ذلك عن حصول أضرار مادية  .

وقد حضر امام هيئة المحكمة المحاميان مساعد جمال الرياحي ومحمد ذعار العتيبي ودفعا بانه لم يثبت في أوراق الدعوى بأي وجه من الوجوه أن المتهم ارتكب فعلاً عن إهمال أو عن عدم مراعاة اللوائح والنظم المتبعة في مكان عمله، أو أنه أهمل في اتخاذ إجراء واحد من الإحتياطات الواجبة، مما لا يكون المتهم معه مسئولاً عن الحادث أو عن أية نتيجة نجمت عنه وايضا لجنة التحقيق الإداري التي شكلتها الشركة التي وقع بها الحادث لم تنتهى إلى وجود أية مسئولية شخصية لكل من قابلتهم ومنهم المتهم في الدعوى المطروحة.

وقال ايضا ان المجنى عليهما المتوفيين تسببا بخطئهما في وقوع الحادث، بوجودهما في غير مكان عملهما بغير إذن مسئولهما .

مضيفان ان الأصل أن المتهم يسأل على جميع النتائج المحتمل حصولها نتيجة سلوكه الإجرامي ما لم تتداخل عوامل أجنبية غير مألوفة تقطع رابطة السببية بين فعل الجاني والنتيجة - كما أن تقدير توافر رابطة السببية بين الفعل و النتيجة أو عدم توافره هو من المسائل الموضوعية التي تفصل فيها محكمة الموضوع بغير معقب ما دام تقديرها سائغاً مستنداً إلى أدلة مقبولة لها أصلها في الأوراق.

وخلال سير الدعوى طلبا المحاميان حضور الشهود لادلاء اقوالهم وشهادتهم امام  هيئة المحكمة وتبين من شهادتهم عدم مسؤولية المتهم عن الحادثة اطلاقا  .