الحميدي يرد على بيان الصرعاوي بشأن الجلاوي

اصدر المحامي الحميدي السبيعي بيانا ردا على المستشار فيصل الصرعاوي رئيس الفتوى والتشريع والذي استنكر في بيان له ما تعرض له المستشار جمال الجلاوي من التعدي عليه بالقول والتهديد بالضرب، في ما يلي نصه:

استغرب عدم ذكر المستشار فيصل الصرعاوي لإسمي في بيانه رغم أن الجميع يعلم أني طرف بالواقعة وهذا الفرق بيننا فنحن نذكر التفاصيل الحقيقية كاملة بالأسماء والشخوص وهم كعادتهم يذكرون أنصاف الوقائع.

أما إدعاء الصرعاوي أن ما حدث في المحكمة الدستورية هو حملة غير مبررة على الفتوى والتشريع فهو والله 'ضحك على الذقون' لأن ما حدث كان موقفاً بوقته ودون ترتيب، واتعجب من عدم معرفة وتفريق المستشار فيصل الصرعاوي رئيس جهاز الفتوى والتشريع بين جرائم الجلسات والجرائم العادية، وكيفية إجراءاتها وتوقيتها، وهذا لعمري خطأ لا يغتفر لشخص منوط به مسئولية إدارة جهاز قانوني واستشاري كبير في مجلس الوزراء.

وذكر السبيعي بأن بيان الصرعاوي والذي تمت صياغته ونشره فور عودته من سفره، وفي وقت إجازة رسمية دون أن يكلف نفسه فتح تحقيق حول الواقعة ليتأكد من صحة ورواية ناقلها وواضعاً نفسه خصماً وحكماً في نفس الوقت يعطي انطباع للعامة عن العقلية التي يدار بها هذا الجهاز الحساس المؤتمن على مصالح الدولة وقضاياها.

وزاد السبيعي إن السبب الحقيقي للمشاجرة هو صدمتهم عندما شاهدوني حاضراً ومدافعاً عن الدستور متوافقاً مع قناعاتي ومتطلبات الأمة للتصدي لمسلسل العبث المستمر لذا نؤكد للصرعاوي وغيره بأن نهجنا بالحفاظ على الدستور والحريات لن يتزحزح وستجدوننا دائما في مواجهتكم في ميادين الحريات والدستور.
وأكد السبيعي بأن بيان الصرعاوي هو من باب رد الجميل لمن قاد حملة شعواء وشرسة ضد وزير العدل الأستاذ الفاضل جمال شهاب في الوسائل الإعلامية ومنها موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) وذلك لمنعه من القيام بإصلاحاته الإدارية داخل جهاز الفتوى والتشريع حتى يستعيد هذا الجهاز موقعه الرائد المفقود.

وخاطب السبيعي الصرعاوي في النهاية قائلاً لا تجعلنا شماعة لجملة المشاكل التي تعانيها سواء داخل إدارتكم أو خارجها وذلك منذ استلامك الإدارة فعلياً أو رسمياً لهذا الجهاز ويقع عليك وحدك معالجة الأخطاء.

وفي بيان له أستنكر المستشار فيصل الصرعاوي رئيس الفتوى والتشريع – الذي عاد للتو من إجازته الدورية – رفضه واستنكاره لما تعرض له الزميل المستشار جمال هاضل الجلاوي – عضو الفتوى والتشريع – من التعدي عليه بالقول والتهديد بالضرب من أحد محامين القطاع الخاص أثناء قيامه بواجبه في محراب العدل بالمحكمة الدستورية يوم الأربعاء الموافق 5/9/2012 أثناء وعقب نظر الدعوى الدستورية المقامة من مجلس الوزراء ، وجاء هذا التجاوز والاعتداء في سياق الحمة الغير مبرره التي تتعرض لها إدارة الفتوى والتشريع خلال الآونة الاخيرة ، وأن هذا التجاوزات لن تمنعنا عن القيام بواجبنا مهما كان حجم التجاوز أو قمة المتجاوزين الذين سنردهم على أعقابهم خاسرين لان الحق قوي بذاته ، وصاحب الحق لا يعوزه التجاوز أو التطاول ، كما أن الخصومة الشريفة أمام محراب العدالة تلفظ التنابذ أو التهديد أو الوعيد أو جرنا إلى خلافات سياسية نربأ بأنفسنا عنها ونرفض أن يكون محراب القضاء ساحة لتصفية حسابات سياسية معلومة للكافة ، وإدارة الفتوى والتشريع لن تتوانى عن القيام برسالتها بالدفاع عن أعضائها وحقوقهم ومن باب أولى الدفاع عن الدولة وحقوقها ولاحقة كل من تسول له نفسه التعدي على الإدارة أو اعضائها وذلك من خلال الأطر المشروعة المتاحة ومبدأ سيادة القانون وإخطار الجهات المختصة بالواقعة باعتبارها اجتراء على وقار وهيبة محراب العدالة في أسمى درجاتها وهي المحكمة الدستورية .

وفي الختام إن الفتوى والتشريع تؤكد احترامها وتقديرها للأخوة الزملاء المحامين في القطاع الخاص الذين يحملون ذات الرسالة مع اخوانهم أعضاء الفتوى والتشريع باعتبارهم جزء لا يتجزأ من منظومة العدالة ، وإننا جميعا نؤدي واجبنا في إطار من الاحترام والتقدير العميق المتبادل وإن جمعية المحامين هي حصن الحريات ويتحلى منسبيها من الأساتذة المحامين بقيم وتقاليد وآداب المرافعة ونثق كل الثقة في مبادرتها بالتصدي لهذا الخروج والتجاوز عن تلك القيم والتقاليد وآداب المهنة من قبل أحد المنتمين إليها .

للمزيد أنظر للرابط أدناه:

http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=118637&cid=48