ندعم خطة التحول في سوريا

جدد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ اليوم دعم بلاده لخروج العراق من الفصل السابع لافتا الى أن لندن ستعمل على تسوية الخلافات بين بغداد والكويت.
وأبدى هيغ الذي بدأ زيارة الى بغداد اليوم استعداد بلاده لتقديم المساعدة والدعم للعراق والكويت بشكل فاعل لانهاء الملفات العالقة بين البلدين لكنه أضاف أن الأمر يبقى 'مرهونا بجدية البلدين لانهاء هذا الملف وبايفاء التزاماتهما بخصوص قرارات الامم المتحدة '.
وأكد وزير الخارجية البريطاني ان الجانبين سيعقدان لقاءات أخرى اثناء اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
من جانبه ذكر وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري انه ناقش مع نظيره البريطاني مدى مساهمة دور لندن في مساعدة العراق في الخروج من بعض احكام الفصل السابع والعقوبات الدولية المفروضة عليه تحت هذا البند 'والذي ستتم متابعته في لقاءات مقبلة على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة التي ستعقد نهاية الشهر الحالي.
وسيجتمع هيغ الذي وصل الى بغداد في أول زيارة له الى العراق خلال زيارته مع كبار المسؤولين العراقيين وبينهم رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي.
وفي ما يتعلق بالازمة السورية شدد وزير الخارجية البريطاني على دعم لندن للتحول الى حكومة انتقالية في سوريا ووضع حد ونهاية لسفك الدماء في سوريا مبينا أن بلاده لم تؤيد الخيار العسكري في حل الأزمة السورية بل دعم الخيار السلمي والتحول الديمقراطي.
وشارك زيباري نظيره البريطاني تأكيد أهمية انتقال سلمي للحكم في سوريا قائلا 'اننا اتفقنا حول ضرورة أن يكون هناك انتقال سياسي وديمقراطي تعددي يمثل فيه جميع أطياف الشعب السوري وهذا الموقف مشترك بين العراق وبريطانيا '.
وبشأن التعاون العلمي والثقافي بين البلدين شدد هيغ رغبة بلاده في تعزي التعاون مع العراق في عدة مجالات منها في قطاع التربية والتعليم وبحث امكانية تطويرها مؤكدا استمرار الحكومة البريطانية في دعم شعب وحكومة العراق على مختلف الأصعدة .
وأضاف انه تم الاتفاق أيضا على ابرام اتفاقية لتبادل الأسرى والمعتقلين بين العراق وبريطانيا وان هناك جهودا لتنفيذ هذه الاتفاقية.
وعما اذا كانت مباحثات زيباري وهيغ شملت قضية نائب الرئيس العراقي المحكوم عليه بالاعدام غيابيا طارق الهاشمي نفى زيباري ذلك بالقول 'لم نبحث مع وزير الخارجية البريطاني هذه القضية لانه موضوع عراقي ولم يجر التطرق اليه من قريب أم من بعيد'.