محاولات لتخريب مدرسة نموذجية بالأحمدي

تجرى هذه الأيام محاولات حثيثة ومحمومة لتخريب ثانوية النصر للبنين الواقعة جنوب الصباحية من خلال تفريغ المدرسة من كفاءاتها، ومايجري  حالياً مثال صارخ على التخبط الكبير في عمل بعض المناطق التعليمية.

ثانوية النصر معروف انها ثانوية مميزة ونموذجية بمنطقة الأحمدي التعليمية، وتكاد تنعدم فيها المشاكل الطلابية، وتشتهر بانضباط سير العمل فيها، ويكثر بها المتفوقون، كما انها حصلت على شهادة الآيزو في الأعمال الابداعية، كأول مدرسة حكومية على مستوى الكويت وتم اختيار المدرسة كمدرسة متميزة، وهي تعد مفخرة المدارس الثانوية على مستوى الدولة عامة، وعلى مستوى منطقة الأحمدي التعليمية بشكل خاص.

وكذلك تم اختيارها كمدرسة ايضا متميزة من خمس مدارس علي مستوي الكويت وتكريمها من  قبل صاحب السمو الامير بالسنة الماضية بسبب هذا التميز.

ظلت ثانوية النصر محافظة على تميزها منذ نشأتها في العام ١٩٩٢  وحتى بداية هذا العام الدراسي ، ولكن مع بداية أول يوم من أيام عمل الهيئة التدريسية قبل اسبوعين، حدثت أمور غريبة وقرارات أغرب :

١- نقل اجباري لرئيس قسم الرياضيات بدون أخذ رأيه وعندما احتج على نقله، قيل له بأنه تم نقله كمدرس متميز ، وتم نقله بالصيف وهدد بتحويله الى  تحقيق في حال اعتراضه، ذلك ان عملية نقل اي معلم لاتكون الا بسبب ضعف مستواه او بسبب رغبته بالانتقال، وبالنسبة لهذا المعلم فإن المنطقة التعليمية اعتبرت أن نقله جاء لكونه معلماً متميزاً ، كما انه لم يطلب نقله الى مدرسة أخرى !

٢- نقل عدة معلمين آخرين  بدون تقديمهم رغبات نقل او أخذ رأيهم بالنقل ، بحجة احتياج العمل والنقص بالمدارس التي ينقل اليها هؤلاء المعلمين من ثانوية النصر، لكن الأمر الغريب انه بعد ذلك يتم نقل معلمين من مدارس أخرى الى ثانوية النصر بنفس التخصص، والمشكلة الأكبر انهم أقل مستوى من المدرسين المحولين، بل ان بعض هؤلاء المعلمين الذي أتوا مؤخرا لثانوية النصر  من الذين وقعت عليهم عقوبات تأديبية!!
٣-توجد اكثر من شكوى  بمكتب مديرة منطقة الأحمدي التعليمية منى الصلال عن هذه التنقلات .
٤- توجد حالياً ضغوط شديدة على بعض المعلمين في ثانوية النصر وخصوصا الوافدين لنقلهم الى مدارس اخرى ، على الرغم من عدم تقديمهم طلبات نقل!

وازاء مثل تلك القرارات الغريبة تجاه واحدة من ابرز المدارس النموذجية يتساءل عدد من  التربويين عن الأسباب الداعية لهدم مثل هذا الصرح التربوي الذي تفخر به الكويت ويفترض بالقيادات التربوية تنميته وتطويره بدلاً من اضعافه وهدمه؟