رحلة مزعجة في عقول الأمريكان.. يكتبها عبد الرازق الشايجي

الكويتية

صباحو  /  (1-3) رحلة مزعجة في عقول الأمريكان!

عبد الرازق الشايجي

 

يقرأ الإنسان في حياته الكثير من الكتب، لكن يغلب على القراءات أنها انتقائية، بمعنى أنه يقرأ فصولا وأجزاء من الكتاب مما يثير في نفسه الفضول والشوق لمعرفة شيء ما، لكن قلما يقرأ الإنسان كتاباً من الجلدة إلى الجلدة -كما يقولون- هذا ينطبق على الكتاب الذي بين أيدينا والذي يتميز بتوافر كم من المعلومات ذات الطبيعة الميدانية، إذ إن محور الكتاب المجتمع الأميركي الذي يعد نموذجا من المجتمعات الغربية بصفة عامة.
بهذه العبارات بدأ د.مالك الأحد استعراضه لكتاب «يوم أن اعترفت أميركا بالحقيقة» للكاتبين جيمس باترسون، وبيتر كيم، والذي قام بترجمته د. محمد البشر .
ويعتبر كتابنا هذا من المراجع القليلة ذات الطبيعة الاجتماعية التحليلية للمجتمع الأميركي، وذلك بناء على دراسات علمية وإحصاءات ميدانية ومقابلات شخصية، واحتل الصدارة في قائمة المبيعات في أميركا، كما نال الكتاب رواجا كبيرا في أميركا لأنه كشف بشكل كاف عن واقع المجتمع الأميركي، كما يراه أبناؤه. وأوضح الكثير من القضايا غير الظاهرة، وحصل على تقريظ الكثير من الكتاب ودور النشر والصحافيين البارزين، وقد استقى المؤلفان معلوماتهما من دراسات سابقة متعددة، إضافة إلى استبانات كثيرة، ومقابلات شخصية مع آلاف من الناس من طبقات وأجناس وأعمار مختلفة، مما يعطي نتائجه مصداقية معقولة وبخاصة أن شخصيات الناس بقيت مجهولة كي تعطي الفرصة للتحدث بصراحة كاملة.
وقد قالت عنه مجلة «BUSIESS WEEK» الأميركية: «إنه بمنزلة رحلة فكرية مزعجة في عقول الأميركيين». وقال عنه الأديب الأميركي المعروف آليكس هيلي: «إنه يعرض الحقائق عن أنفسنا مما لم أشاهده في أي دراسة أو في استطلاعات الرأي ولا حتى في الأحاديث الشخصية»، وفي المقالة القادمة سنسرد أهم ما جاء في الكتاب.