المعارضة تسيطر على موقع حدودي مع تركيا

عربي و دولي

رئيس وزراء قطر يطالب الأسد بتسليم سلطاته، مقتل 61 شخصا في عدة مدن، والسعودية تنفي تعطل قدوم السوريين للحج

1151 مشاهدات 0


 قال الشيخ حمد بن جاسم رئيس وزارء قطر ووزير خارجيتها في تصريحات نشرت يوم الأربعاء إنه لم يبق أمام الرئيس السوري بشار الأسد من خيار سوى التسليم المنظم لسلطة منظمة.

وقال بن جاسم في مقابلة أجرتها معه جريدة الراي الكويتية في قطر ونشرت يوم الاربعاء 'أنا أعتقد أنه بعد سيلان الدم فلم يتبق للرئيس بشار إلا أن يتخذ قرارا شجاعا وهو التسليم المنظم لسلطة منظمة شريطة ألا يكون هناك انتقام من طرف ضد طرف.'

وشكك بن جاسم في إمكانية نجاح مهمة المبعوث الدولي والعربي لسوريا الأخضر الإبراهيمي. وقال 'نحن على ثقة تامة في الأخضر الإبراهيمي لكننا في الوقت نفسه لا نثق في الطرف الآخر ولذلك أخشى أن يكون هناك استخدام سيء لهذه العملية يخلف مزيدا من القتل ومع ذلك فإننا نأمل أن يكون هناك حل على الرغم من صعوبة الأوضاع هناك.'

ونفى بن جاسم أن تكون قطر قد أوقفت استقبال أو توظيف لبنانيين من الطائفة الشيعية بسبب مواقف حزب الله وبعض ممن يطلق عليهم شبيحة الاسد في لبنان. وقال 'علاقتنا مع حزب الله ليست سيئة ولكن ثمة اختلاف في وجهات النظر ونحن وجهة نظرنا واضحة.. ولكن علاقاتنا الرسمية من خلال الدولة اللبنانية وليس أي حزب.'

ووصف ما يقال عن دعم قطر للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين بأنه مجرد 'اشاعات أسمعها كما تسمعونها ونحن نعرف جيدا من يروجها ويقف وراءها.'

4:42:18 PM

انزل معارضون العلم السوري من فوق بوابة على الحدود مع تركيا يوم الأربعاء خلال قتالهم للسيطرة على المعبر بينما اغلقت المدارس على الجانب التركي من الحدود مع وصول الرصاص لاراضي الجارة الشمالية لسوريا.
واظهرت لقطات تلفزيونية مقاتلين معارضين سوريين ينزلون العلم السوري من على سطح مبنى حكومي عند بوابة تل ابيض الحدودية. ويمكن سماع دوي طلقات الرصاص بشكل متقطع وتصاعد الدخان الأسود من اجزاء في المبنى الذي يبدو انه مكتب للجمارك.
وقال مسؤول تركي يوم الأربعاء إن المعارضة السورية المسلحة سيطرت بالكامل على معبر تل أبيض الحدودي مع تركيا بعد معارك مع القوات الحكومية ليل يوم الثلاثاء.
وقال المسؤول التركي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه 'يمكنني تأكيد سقوط المعبر. إنه تحت السيطرة الكاملة للثوار.'
ولم يظهر اثر للقوات الحكومية عند المعبر في لقطات بثت حية على محطة تلفزيون (سي.ان.ان ترك).
واندلع القتال ليل الثلاثاء وبدا انه المحاولة الأولى لقوات المعارضة لاحكام قبضتها على منطقة حدودية في محافظة الرقة والتي لا يزال معظمها مواليا للأسد.
وتسيطر المعارضة على نقطتي عبور اخريين على الحدود الشمالية مع تركيا. ويعزز الاستيلاء على نقطة ثالثة سيطرتها على الشمال ويضع جيش الرئيس السوري بشار الاسد تحت ضغط أكبر في المعارك التي يخوضها من أجل السيطرة على حلب أكبر المدن السورية والتي تقع على مسافة غير بعيدة.
واصدر مكتب المحافظ في بلدة اكاكالي الصغيرة على الجانب التركي من الموقع الحدودي تعليمات باغلاق جميع مدارس البلدة وطلب من القرى المجاورة اغلاق المدارس ليوم واحد لاسباب امنية وحظر جميع الانشطة الزراعية في المنطقة.
وقال رجل في الاربعينات لمحطة تلفزيون (سي.ان.ان ترك) من على بعد امتار من السياج الذي يفصل بين البلدين 'يسقط وابل من طلقات الرصاص هنا. نشعر بالهلع واضطررنا للمبيت في منزل اخر الليلة الماضية. لا نعرف ماذا نفعل.'
وأضاف 'المدرسون.. الجميع غادروا المدرسة المجاورة لنا. فروا من المنطقة.'
وقال مسؤولون امنيون عراقيون ورئيس بلدية بلدة القائم العراقية الحدوية إن طائرات سورية قصفت بلدة البوكمال السورية قرب الحدود مع العراق. ويفصل بين البلدتين الواقعتين على ضفتي نهر الفرات عدة امتار.
واصيبت امراة تركية وابنتها برصاصات طائشة ليل الثلاثاء وقال مسؤول ان طلقات اخرى حطمت نوافذ عدة منازل على الحدود.
ولم تعلق انقرة بعد على القتال على طول حدودها لكن حادثة مماثلة في وقت سابق من العام الجاري دفعت الحكومة لتوجيه توبيخ حاد لسوريا.
وفي ابريل نيسان ابلغت تركيا الامم المتحدة رسميا بحادثة اطلاق نار عبر الحدود اسفرت عن إصابة خمسة على الاقل من بينهم مسؤولان تركيان إثر تعرض مخيم حدودي للاجئين السوريين في كيليس للنيران.
وذكر بيان صادر عن مكتب رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان انه تحدث إلى الرئيس الامريكي باراك اوباما في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء. وبحث الزعيمان الازمة السورية وقضايا اخرى. ولم يشر البيان الى الحادثة الحدودية.
وكان اردوغان حليفا للاسد من قبل ولكنه الآن من اشد منتقديه وطالبه بالتنحي. وتدعم تركيا قوات المعارضة التي تقاتل ضد الحكومة وتمنحها ملاذا على اراضيها وتسمح باجتماعات لقوى معارضة في مدنها.
وتأوي تركيا نحو 83 ألف سوري فروا من أعمال العنف في بلادهم في مخيمات على الحدود.
واندلعت الانتفاضة السورية قبل 18 شهرا واخذت شكل احتجاجات سلمية في الشوارع قمعتها قوات الأسد لتتصاعد إلى حرب اهلية راح ضحيتها أكثر من 27 ألف شخص. ويقترب عدد القتلى من 200 كل يوم حاليا وكان الشهر الماضي الاكثر دموية.

 ومن جانبه حمل الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي اليوم الحكومة السورية مسؤولية استمرار القتل والعنف لعدم استجابتها لمبادرات وأطروحات الجامعة العربية التي تعبر عن مطالب الشعب السوري.
وقال العربي خلال مؤتمر صحافي عقده هنا إن الجامعة لم تكتف فقط بالاتصال بالحكومة السورية ولكنها احتضنت أيضا كافة أطياف المعارضة السورية ونجحت في عقد اجتماع ضم 230 شخصية ممثلة لكافة أطياف المعارضة في القاهرة خلال شهر يوليو الماضي لبلورة موقف موحد في التعامل مع الازمة السورية.
واستعرض العربي الجهود التي قامت بها الجامعة لحل هذه الازمة واحتوائها منذ يوليو من عام 2011 .
وأضاف انه رغم كل الاجتماعات التي احتضنتها الجامعة العربية الا أنه لم يحدث أي تقدم بسبب الموقف المتعنت للحكومة السورية وكذلك فشل مجلس الامن في القيام بمهمته الرئيسية في حفظ الامن والسلم في العالم.
وردا على سؤال حول المهمة الجديدة للممثل المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية الاخضر الابراهيمي بشأن سوريا أكد العربي ان الدبلوماسي الجزائري رجل لديه خبرة طويلة في التعامل مع الازمات مشيرا الى ان الابراهيمي لم يضع حتى الان خطوطا عامة لمهمته ولم يطرح أي مقترحات حتى ينتهي من الاطلاع على حقيقة ما يحدث على الارض.
واشار الى أن الابراهيمي زار العاصمة السورية دمشق وقام كذلك بزيارة مخيمات اللاجئين السوريين في تركيا والاردن وسوف يتوجه الى الامم المتحدة وسيتحدث مع أعضاء مجلس الامن الدولي ووزراء الخارجية العرب قبل أن يشرح تفاصيل خطته لحل الازمة السورية.
ووصف العربي أوضاع الشعب السوري بالمأسوية مشيرا الى وجود ما بين 300 الى 400 ألف لاجىء في تركيا ونحو 140 ألفا في مصر الى جانب أعداد كبيرة جدا في الاردن ولبنان وغيرهما بالاضافة الى نزوح نحو مليوني سوري من مناطق الى مناطق أخرى داخل سوريا نفسها بسبب القتال محذرا من العواقب الوخيمة لاستمرار هذه الازمة.
وعما يتردد بشأن تسليح بعض الدول العربية للمعارضة السورية قال العربي 'إن الجامعة العربية ليس لديها أسلحة ولا علاقة لها بموضوع التسليح ولا نتدخل في الحروب'.
واضاف انه 'اذا كانت هناك دول عربية تمد أطراف المعارضة بالسلاح فهذه دول ذات سيادة وتقوم بهذا العمل خارج نطاق الجامعة'.
وحول ما يتردد عن وجود خلافات عربية بشأن الجهود الجارية لحل الازمة السورية أكد العربي انه 'ليس هناك خلافات وقد شاركت أنا والاخضر الابراهيمي في العشاء الذي أقيم مؤخرا بوزارة الخارجية المصرية وضم كلا من مصر وتركيا وايران'.
وأوضح انه التقى وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي في مقر الجامعة أمس وتباحث معه في موضوعات كثيرة مضيفا أنه رغم وجود اختلاف في الرأي الا أن وزير الخارجية الايراني أكد رغبة بلاده في مساعدة الابراهيمي من أجل النجاح في مهمته لافتا الى أن الابراهيمي سوف يزور أنقرة وطهران في وقت قريب.
وعن زيارته المرتقبة للعراق والموضوعات التي سيتم مناقشتها أوضح العربي ان العراق هو الرئيس الحالي للقمة العربية وهناك تشاور مستمر والعراق يرغب في أن تكون رئاسته للقمة مؤثرة وفاعلة.
وأشار الى أن وفدا رفيع المستوى من الامانة العامة للجامعة العربية سيتوجه الى بغداد فى النصف الاول من شهر أكتوبر المقبل للنظر في كل الامور المتعلقة بالقضايا العربية ومتابعة تنفيذ قرارات قمة بغداد.

وذكرت لجان التنسيق المحلية في سوريا ان 61 شخصا قتلوا بنيران قوات النظام اليوم اثر تجدد الاشتباكات وعمليات القصف في مناطق سورية عدة تركزت في دمشق وريفها.
وقالت اللجان في بيان حول التطورات الميدانية في سوريا ان الحملة العسكرية التي نفذتها القوات الحكومية أسفرت حتى اللحظة عن سقوط 30 قتيلا في دمشق وريفها بينهم 20 قتلوا ذبحا في حي جوبر فيما قتل 11 في حماة وعشرة في ديرالزور معظمهم في بلدة الموحسن وسبعة في حلب معظمهم في منبج اضافة الى قتيلين في درعا وواحد في ادلب.
واضافت ان بلدات وقرى في ادلب وريف دمشق وحلب ودرعا وحماة تعرضت اليوم لقصف مدفعي عنيف ترافق مع اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش السوري الحر وجيش النظام في مناطق متفرقة لصد الهجمات التي تستهدف المدنيين وقراهم.
وفي حماة تحدثت اللجان عن انتشال ثماني جثث حتى الان من تحت الانقاض قضوا في مجزرة ارتكبتها قوات النظام في سهل الغاب اثر قصف مروحي استهدف المنازل السكنية فيما دارت اشتباكات عنيفة في بلدة غباغب بدرعا بعد اقتحامها من قبل قوات الامن والجيش.
وقتل في سوريا أمس الثلاثاء 160 شخصا على يد قوات النظام الذي يواجه حركة احتجاجات شعبية واسعة اندلعت في منتصف مارس عام 2011 للمطالبة باسقاط نظام بشار الاسد الذي يحاول 'قمعها' بالقوة ما أسفر 'بحسب ناشطين معارضين' عن سقوط حوالي 20 الف قتيل وتشريد مئات الالاف في داخل سوريا وخارجها اضافة الى اعتقال الالاف.
وبينما يطالب المجتمع الدولي السلطات السورية بوقف العمليات الامنية والعسكرية والبدء بالانتقال الديمقراطي في البلاد تقول دمشق ' انها تواجه جماعات مسلحة ارهابية ممولة من الخارج وليس متظاهرين'.

ومن جهتها نفت وزارة الحج في بيان أصدرته اليوم الأربعاء ما تم تناقله مؤخرا من أخبار مغلوطة عن احتمالية تعطيل ترتيبات قدوم الحجاج السوريين.
وقالت الوزراة 'نعمل حالياً على استكمال جميع الإجراءات المطلوبة بالتنسيق مع الجهات المعنية لتمكين الحجاج السوريين من أداء الفريضة المقدسة مثلهم مثل غيرهم من حجاج بيت الله الحرام.'

للمزيد انظر للرابط أدناه:

http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=119853&cid=46

 

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك