( تحديث 1 ) عبر المجال الجوي العراقي
عربي و دوليالحرس الثوري ينقل العسكر والأسلحة لسوريا ، والدباغ ينفي
سبتمبر 20, 2012, 9:30 ص 693 مشاهدات 0
أكّد العراق أمس الخميس عدم استخدام مجاله الجوي لنقل عسكريين وشحنات أسلحة الى سوريا.
وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ في تصريح، إن العراق 'أكّد أنه لن يشارك أبداً في نقل أي شحنات عبر مجاله الجوي أو أراضيه إلى سوريا، أو يساعد في ذلك أو يسمح به'.
وأضاف في رده على تقارير تحدّثت عن تورط العراق في هذا المجال، أن 'العراق مستعد ليكون جزءاً من جهود إقليمية ودولية أو إجراءات لوقف نقل العتاد أو الأفراد إلى الطرفين في سوريا'.
هذا وكانت تقارير لجهاز مخابرات غربي قد أفادت بأن إيران تستخدم طائرات مدنية في نقل عسكريين وكميات كبيرة من الأسلحة عبر المجال الجوي العراقي إلى سوريا لمساعدة الرئيس بشار الاسد في محاولاته لسحق الانتفاضة المناهضة لحكومته.
وفي وقت سابق هذا الشهر قال مسؤولون امريكيون إنهم يستوضحون من العراق موضوع رحلات جوية إيرانية تعبر المجال الجوي العراقي ويشتبه في أنها تنقل أسلحة الى الأسد ، وهدد السناتور الأمريكي جون كيري يوم الاربعاء بإعادة النظر في المعونة الامريكية لبغداد ما لم توقف مثل هذه الرحلات عبر مجالها الجوي.
ويقول العراق إنه لا يسمح بمرور أي أسلحة عبر مجاله الجوي ، لكن تقرير المخابرات قال إن الأسلحة الإيرانية تتدفق على سوريا عن طريق العراق بكميات ضخمة ، ويقول التقرير ان الحرس الثوري الايراني هو الذي ينظم رحلات نقل السلاح.
وقال التقرير الذي قدمه مصدر دبلوماسي في الأمم المتحدة لرويترز : 'هذا جزء من طريقة عمل معدلة تتبعها ايران لم يتحدث عنها المسؤولون الامريكيون علنا إلا أخيرا بعد تصريحات سابقة تفيد العكس.'
وأضاف 'وهو يتعارض كذلك مع تصريحات المسؤولين العراقيين، فالطائرات تطير من ايران الى سوريا عبر العراق بشكل شبه يومي حاملة افرادا من الحرس الثوري الايراني وعشرات الأطنان من الأسلحة لتسليح قوات الأمن السورية والميليشيات التي تقاتل المعارضة.'
وأضاف التقرير قوله ان ايران أيضا 'مستمرة في مساعدة النظام في دمشق بإرسال شاحنات برا عبر العراق.'
والاتهام المحدد للعراق بالسماج لإيران بنقل اسلحة الى دمشق ليس جديدا لكن التقرير يزعم ان نطاق هذه الشحنات اكبر كثيرا مما أقر به علنا وأكثر انتظاما بكثير وذلك نتيجة اتفاق بين مسؤولين كبار من العراق وايران.
ورفض على الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تقرير المخابرات.
وقال 'يرفض العراق المزاعم التي لا أساس لها بأنه يسمح لإيران باستخدم مجاله الجوي في ارسال أسلحة الى سوريا. وقد دعا رئيس الوزراء دائما إلى حل سلمي للصراع في سوريا وضرورة فرض حظر على تدخل أي دولة في سوريا سواء بإرسال أسلحة أو مساعدة آخرين أن يفعلوا ذلك.'
وقال تقرير المخابرات الذي ذكر دبلوماسيون غربيون انه جدير بالتصديق ويتفق مع معلوماتهم ان ايران ابرمت اتفاقا مع العراق لاستخدام مجاله الجوي.
وقال قائد الحرس الثوري الايراني محمد علي جعفري في تصريحات نشرها الإعلام الايراني الرسمي يوم الأحد ان افرادا من الحرس الثوري موجودون في سوريا ولبنان حيث يقدمون مساعدة غير عسكرية ، واضاف ان ايران قد تتدخل عسكريا في سوريا اذا تعرضت لهجوم خارجي ، لكن وزارة الخارجية الايرانية نفت تلك التصريحات في اليوم التالي.
واشار التقرير بشكل محدد الى طائرتين من طراز بوينج 747 على انهما تستخدمان في عمليات نقل الاسلحة الى سوريا وهما طائرة تابعة للخطوط الجوية الايرانية (إيران إير) الترقيم على ذيلها (إي بي-آي سي دي) وطائرة تابعة لشركة مهان إير الترقيم على ذيلها (إي بي-إم إن إي). وكانت الطائرتان ضمن 117 طائرة فرضت وزارة الخزانة الامريكية عقوبات فيما يخصهما يوم الاربعاء.
وادرجت الوزارة كذلك في القوائم السوداء طائرة تقوم شركة ياس إير الإيرانية بتشغيلها لتزويد سوريا بالسلاح. واشارت لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة التي تراقب مدى الالتزام بالعقوبات الدولية على ايران الى ياس إير بشكل متكرر على انها من الجهات الاساسية التي تزود سوريا بالسلاح الى جانب ايران إير.
وكانت تقارير لجنة الخبراء تتحدث عن شحنات من الأسلحة الإيرانية الى سوريا عبر تركيا وليس عبر العراق.
وقال تقرير المخابرات ان مثل هذه الرحلات الجوية عبر المجال الجوي التركي توقفت.
واضاف 'منذ اعتمدت انقرة موقفا حازما ضد سوريا واعلنت انها ستعترض كل شحنات السلاح المرسلة الى نظام الأسد عبر اراضي تركيا او مجالها الجوي اوقفت ايران تماما استخدام هذه القناة.'
تعليقات