أبناء الأسرة بريئون من نشر الطائفية والقبلية في بلدنا.. برأي المطر

زاوية الكتاب

كتب 704 مشاهدات 0


القبس

للشيطان جنود يعملون معه إلى قيام الساعة!

مطر سعيد المطر

 

«ذُكرت القواعد الأمنية الخمس، أسس بناء الدول، في القرآن الكريم وفي الكتب السماوية».

٭٭٭

من المفيد والمهم أن تعرف - عزيزي المواطن - عدو البشرية الذي تسبب في إخراج أبوينا من الجنة، وقد أخبرنا الله - عز وجل - عن خطر الأحزاب، ودور الفرق الدينية الإسلامية في تمزيق وتفريق وقتل المسلمين، وحذّرنا الرسول - صلى الله عليه وسلم - من خطر المجاميع العنصرية، وأمرنا بتركها، لأنها «منتنة»، لتجاهل صاحبها العنصري للدين والوطن والأخلاق، ولأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لم يكن يعرف المنافقين من حوله، كان الله يخبره عنهم. قال تعالى «وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ»، ولقذارة المنافقين قال تعالى «سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ» (المنافقين: 6)، يعني استغفار الرسول - صلى الله عليه وسلم - للمنافقين في الدنيا والآخرة وشفاعته مرفوضان عند الله.

ويزداد خطر المنافق من حول المسؤول عندما يكون عنصرياً وإسلامياً. إذاً، الفرق والأحزاب الإسلامية والجماعات العنصرية والمنافقون محرم وجودهم شرعاً، وهم جنود للشيطان إلى قيام الساعة، وعلى شبابنا الكويتيين الوطنيين أن يعرفوا عدوهم وعدو وطنهم. وعليه شرعاً لا يحق لرئيس الحكومة اختيار وزراء في حكومته من الأحزاب المتطرفة والمجاميع العنصرية، وأقول للتحالف الوطني: لم يتسبب أبناء الأسرة على الإطلاق في وجود الطائفية والقبلية في بلدنا كما تزعمون، بل المتسبب هو دستورنا «بو الثغرات» الضارة، هو المتسبب في وجودهم، وبدلاً من تعديل الدوائر ألغوا ثغرات الدستور الضارة قبل كل شيء.. يا بشر! لأن المشكلة محصورة - فقط - في ثغرات الدستور التي أضرت بلدنا على مدى خمسين سنة، وهي التي تسببت في تفريخ المحرم وجودهم شرعاً، فضروا بلدنا سياسياً واقتصادياً وأمنياً واجتماعياً وتنموياً، والآن يحاول عناصر بعض الفرق والأحزاب الإسلامية الإضرار بدولة الإمارات المتحدة من خلال هدر أموال الصدقات على مجاميع متطرفة فيها، فتصدت لعبثهم الأجهزة الأمنية الإماراتية بقيادة الفريق خلفان، وبإذن الله لن يصيب إخواننا الخليجيين عبث المحرم وجودهم شرعاً. ولعقلانية مواطني دول الخليج لم يتظاهروا ضد السفارات الأميركية، كما حدث في الكويت، لأنهم عملوا وطبقوا قوله تعالى «وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى..»، لأن إسرائيل هي خلف إنتاج وإخراج فيلم الإساءة، وليست أميركا، التي انتقدت الفيلم القذر بشدة على لسان الرئيس أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، وأيضاً طبق مواطنو دول الخليج قول الرسول - صلى الله عليه وسلم - لا من جانب التعاون الاقتصادي مع أميركا وحلفائها. وأي نقد لأميركا يتم عبر الوسائل الدبلوماسية وليس بمهاجمة سفاراتها، ناكرين جميل من يحسن إليهم، خصوصاً إذا كان هذا الإحسان وذاك الجميل يتعلقان بتحرير وطن احتُلَّ ومُسح من الوجود. ولا يزال الشيطان يحرك العامل العنصري القومي والديني في نفوس جنوده ووجدانهم للإضرار بالمسلمين والعبث بدولهم. وإلى شبابنا الكويتيين الوطنيين: لمعلوماتكم لقد أيدت بعض الأحزاب الإسلامية الكويتية صدام المقبور في احتلاله الكويت، وشاركت مع الأحزاب الدينية العربية والإسلامية في قمة مدينة لاهور الباكستانية بتمويله، وأصدرت بياناً رفض الحشد الدولي لتحرير الكويت، وقاد حزب إسلامي كويتي تظاهرات ترفض الحشد الدولي في بعض الدول الخليجية والعربية والأوروبية. ولا يزال الإسلاميون يحملون حقداً على أميركا، لأنها قادت قوات تحرير بلدنا، وإلى الآن ينتقدون أميركا بشدة في المساجد وفي الصحافة، لأنها تحمي دول الخليج. ودفعهم حقدهم إلى تأييد اعتداءات 11 سبتمبر 2001 على برجي التجارة العالمي، حيث قتل 3000 إنسان. وتعتبر تظاهراتهم وتطاولهم على السفارة الأميركية دليلاً واضحاً لنكران الفرق والأحزاب الإسلامية جميل من يحسن إلى بلدهم ومواطنيه، ويجب أن تعي النيابة والقضاء جريمة نكران جميل من قاد وحرر بلدنا في القضية المعروضة عليهم، ولمعلوماتكم يا شبابنا الكويتيين الوطنيين لقد قاتلنا إسرائيل على الجبهتين المصرية والسورية في حربي 67 و1973 وحروب الاستنزاف لمدة عشر سنوات، ولم يشارك معنا إسلامي واحد، لأن الشيطان لا يريد إسرائيل، وإنما يريد العراق وأفغانستان واليمن وسوريا لقتل المسلمين فيها على يد الإسلاميين!

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك