(تحديث1) رغم تصاعد الإحتجاجات والغضب
عربي و دوليشارلي إبدو: مستمرون بالتهكم على الإسلام، وتونس تمنع تظاهرات اليوم تحسبا من أعمال عنف وتخريب
سبتمبر 21, 2012, 10:46 ص 1096 مشاهدات 0
يشهد العالم الإسلامي ودول غربية بها مسلمين سلسلة مظاهرات غاضبة اليوم بعد صلاة الجمعة احتجاجا على الفيلم المسىء الذي أنتجه مناهضون للاسلام في الولايات المتحدة والرسومات المسيئة التي نشرتها مجلة ''شارلي إيبدو'' الفرنسية.
ورغم كل هذا الغضب الذي يعشه العالم الاسلامي أكد مدير مجلة شارلي إبدو الفرنسية ستيفان شاربونييه، التي نشرت الأربعاء رسوما تسيء إلى النبي محمد للمرة الثالثة في السنوات الأخيرة، تصميمه على مواصلة التهكم على الإسلام حتى تصبح “السخرية من الإسلام أمرا شائعا مثل المسيحية”، على حد قوله.وأبدى شاربونييه في حديثه إلى جريدة “لوموند” تعجبه من ردات الفعل الغاضبة تجاه الرسوم المسيئة، قائلا: “يمكن رسم بابا الفاتيكان في أوضاع مخلة دون أن تكون هناك أي ردة فعل، وفي أسوأ الأحوال يتم اللجوء إلى القضاء”.
ويشير شاربونييه الشهير بـ”شارب” إلى أن مجلته أصدرت أكثر من ألف عدد لم تحدث أي منها “ضجة”، “سوى الأعداد الثلاثة التي تناولت الإسلام”.شارلي إبدو، وهي مجلة غير معروفة كثيرا، كانت تعرضت إلى حريق عام 2011 بعد أن طبعت عددا حمل عنوان “شريعة إبدو”. وفي 2006 نشرت الرسوم الكاريكاتورية الدنماركية المسيئة للرسول التي أثارت موجة احتجاجات عنيفة في العالم الإسلامي.حسبما ذكرت سكاي نيوز.
وقال شارب “لا تحملونا مسؤولية إغلاق مدرسة أو سفارة”. وكانت الحكومة الفرنسية قد أغلقت سفاراتها ومدارسها في عدد من الدول تحسبا لأي تظاهرات عنيفة نتيجة نشر الرسوم المسيئة.ويؤكد شارب أن المجلة لم تكن تبحث عن “سبق صحفي أو أرباح مادية” بنشرها الرسوم المسيئة في عدد الأربعاء، في وقت لم تكن قد هدأت بعد موجة العنف التي اجتاحت العالم العربي والإسلامي بسبب بث فيديو مسيء للرسول على شبكة الإنترنت.لكن المجلة، التي تطبع عادة 60 ألف نسخة، طبعت 75 ألف نسخة هذا الأسبوع، ثم 90 ألف نسخة إضافية بسبب الطلب الشديد عليها.
ومن جانبها منعت تونس خروج تظاهرات الجمعة في كامل أنحاء البلاد احتجاجا على نشر أسبوعية 'شارلي ايبدو' الفرنسية الساخرة رسوما مسيئة للنبي محمد، وذلك تحسبا من 'أعمال عنف وتخريب'.
وقالت وزارة الداخلية في بيان الخميس 'على إثر تواتر الدعوات عبر صفحات المنتديات الاجتماعية على شبكة الانترنت للخروج في مسيرات احتجاجية يوم الجمعة 21 أيلول/سبتمبر 2012، وتوفر معلومات بوجود نوايا للبعض لاستغلالها للقيام بأعمال عنف وتخريب، تعلم وزارة الداخلية انه استنادا إلى حالة الطوارئ وحفاظا على سلامة المواطنين والأمن العام، تقرر منع المسيرات بكافة تراب الجمهورية في هذا التاريخ'.
ويعطي قانون الطوارئ المفروض في تونس منذ الإطاحة في 14 كانون الأول/يناير 2011 بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، وزير الداخلية صلاحية حظر التظاهرات.
وأضافت الوزارة انها 'تدعو كافة المواطنين ومكونات المجتمع المدني إلى التفهم والالتزام التام بهذا القرار، وتهيب بالجميع عدم الانسياق وراء هذه الدعوات'.
ونبهت إلى أنه 'سيتم التعامل مع كل الأشخاص الذين سيخالفون هذا القرار وفقا لما تخوله حالة الطوارئ وأحكام القانون عدد 4 لسنة 1969 المتعلق بالاجتماعات العامة والمواكب والمظاهرات والتجمهر'.
ويعطي هذا القانون الشرطة صلاحية 'إطلاق النار' على المشاركين في التظاهرات غير المرخص لها.
وأطلق نشطاء انترنت دعوات عبر شبكات التواصل الاجتماعي للخروج في تظاهرة في كامل تونس إثر صلاة الجمعة للتنديد ب 'تعمد' أسبوعية 'شارلي ايبدو' الفرنسية الساخرة 'الإساءة' إلى الرسول محمد.
واعلنت السفارة الفرنسية في تونس ان المدارس الفرنسية في هذا البلد ستغلق ابوابها ثلاثة أيام اعتبارا من الاربعاء، وأن المركز الثقافي الفرنسي في العاصمة تونس ومقر القنصلية الفرنسية السابقة في صفاقس (270 كلم جنوب العاصمة تونس) سيغلقان من الخميس وحتى صباح الاثنين فيما ستغلق السفارة يوم الجمعة.
وقال مسؤول في السفارة لوكالة فرانس برس إن هذه الاجراءات 'احترازية'.
ودفعت السلطات التونسية منذ أمس بتعزيزات امنية كبيرة أمام السفارة والمدارس والقنصلية الفرنسية، وسفارات دول غربية تحسبا من استهدافها بهجمات.
والأربعاء، ادانت حركة النهضة الاسلامية الحاكمة في تونس، نشر اسبوعية 'شارلي ايبدو' الفرنسية رسوما كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد، مؤكدة 'حق المسلمين في الاحتجاج السلمي' على اي اساءة لدينهم.
والجمعة الفائت، قتل 4 متظاهرين وأصيب 49 آخرون و91 شرطيا خلال مواجهات بين قوات الأمن ومتشددين دينيين هاجموا السفارة والمدرسة الأميركيتين في تونس احتجاجا على فيلم مسيء للاسلام انتج في الولايات المتحدة.
وأعلنت السفارة الأميركية في بيان الاثنين الفائت ان 'التدابير التي اتخذتها السلطات التونسية في 14 ايلول/سبتمبر لم تكن كافية لحماية السفارة الأميركية' مذكرة تونس ب'واجب البلدان المضيفة بموجب اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية،اتخاذ جميع الخطوات المناسبة لتوفير الأمن للبعثات الدبلوماسية'.
تعليقات