بسبب مقطع لضرب الشرطة لمشتبه به

استقال وزير داخلية جورجيا باتشو أخالاليا يوم أمس، ليصبح بذلك أحدث مسؤول رفيع المستوى يستقيل، على خلفية مقطع مصور أظهر عددا من ضباط الشرطة والحراس يضربون مشتبها به في أحد سجون تبليسي.

وقال أخالاليا إنه 'صدم' وقبل تحمل 'المسؤولية الأخلاقية والسياسية' عن تلك الإساءة الواضحة، معلنا استقالته في تبليسي.

وكانت خاتونا كارماخيليدز، وزيرة الإصلاح والشئون القانونية في تلك الجمهورية السوفيتية السابقة قد استقالت يوم الأربعاء على خلفية ذلك المقطع المصور أيضا، وذلك بعد فترة قصيرة من إقالة مساعدها المباشر ديفيد تشاكوا.

واستقالت كارماخيليدز بسبب 'مسؤوليتها أمام المجتمع عما حدث في السجن'، بحسب ما قالته في بيان نشر على موقع التواصل الاجتماعي 'فيس بوك'.

وأدان الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي هذا الأسبوع العنف 'الواضح' من جانب الشرطة متعهدا بمحاكمة كاملة للمسؤولين عن ذلك.

وأضاف: 'كل الذين نظموا ذلك وكل من فعلوه ومن سمحوا بحدوثه يستحقون أشد العقاب وجميعهم سيخضعون لطائلة العقاب'.

ودعا خليفة أخالاليا المؤقت إلى الهدوء قبل إجراء الانتخابات البرلمانية المقررة في أول تشرين أول/أكتوبر. وقد اندلعت عدة مظاهرات هذا الأسبوع في عدة مدن جورجية احتجاجا على وحشية الشرطة.

وكان مقطع الفيديو الذي بثته محطتين تلفزيونتين جورجيتين قد أظهر نحو 20 ضابطا أو حارسا تابعين للشرطة بعضهم يحمل هراوات يضربون سجينا داخل سجن العاصمة 'نامبر إيت'.

وقال رجل عرف نفسه على أنه عامل سابق في السجن لمحطة 'تي في - 9' يوم الأربعاء إن أخالاليا أمر بالضرب.