الكويت ليست بلد ملائكة.. بنظر الزامل

زاوية الكتاب

كتب 882 مشاهدات 0


الأنباء

كلام مباشر  /  الحزبية تعني 'طالب بنسبة 88% يرسب و72% ينجح'

فيصل الزامل

 

قيلت آراء متنوعة في ندوتين يوم الأربعاء الماضي، واحدة في الصباحية، (القبس)، الثانية في هدية، (الراي)، ومما جاء فيهما:

٭ السيد محمد بن شبعان: «الحكومة الشعبية قفزة بالكويت نحو المجهول، ما نحتاج إليه هو وزراء أكفاء يسعون الى الإصلاح ويتمتعون بالقوة والأمانة».

التعليق: رأي سديد، يضاف إليه «في الفترة السابقة تمت ملاحقة الوزراء الشعبيين مع تركيز خاص على القوي الأمين بينما استمر غير الأمين.. فوق المحاسبة».

٭ السيد محمد بن شبعان: «الكويت تمر بفترة عصيبة تتطلب منا تحمل مسؤولياتنا على أساس أن «كل مواطن خفير »خصوصا مع ما تشهده المنطقة العربية من أزمات كبرى».

التعليق: كلام رائع، نهديه الى السيد نايف المرداس «ندوة هدية»، حيث قال: «الربيع العربي ليس بعيدا عنا والحكومة الشعبية هي الأفضل».. هذا الكلام يقال في بلد لا يضطهد فيه إلا الوزراء الشعبيون.

٭ السيد عبدالله النيباري: «تراجعت الكويت بسبب سوء الإدارة، ونحن في سفينة واحدة ولا غنى لنا عن التشاور» ودعا الى: «...العودة الى الخطاب الديني لأنه سيحصن الكويت، كونه خطابا محصنا بالشريعة التي هي مرجع للعدالة والمساواة والتحاب والمودة وليس الإقصاء» وأشار الى أن:

«التطرف والغلو يؤديان الى الإقصاء، ولابد من الحوار بقلب مفتوح وعقل متفتح، ذهن يرسل ويستقبل ويقبل الرأي الآخر».

تعليق:كلمات ثمينة من شخص خبر الحياة السياسية والاجتماعية في الكويت بكل تفاصيلها، وهو يقدم عصارة تجاربه الى الجيل الجديد، فلنحرص على الاستماع لمن لا يحمل هم الترشيح والكرسي، ولا الخضوع للبواعث المضطربة للآخرين.

٭ السيد مبارك الدويلة: «نحن في أزمة طاحنة وما يطرح الآن هو حلول غير ناجعة، لابد من إقامة نظام حزبي يختلف عن الأنظمة العربية، يجب أن نبتعد عن التخوين والتهديد بمؤامرة»، وأضاف «يجب أن نترك لرئيس الحكومة اختيار وزرائه بعيدا عن نظام المحاصصة الذي كان سببا في إفشال الكثير من الحكومات السابقة».

تعليق:«الشريعة مرجع للعدالة والمساواة».. بينما الحزبية لا تلتزم بالمساواة ولا تخضع للعدالة، والكويت ليست بلد ملائكة، ارجع الى نتيجة قبول طلبة أكاديمية سعد العبدالله، طالب بنسبة 88% يُرفض وآخر بنسبة 72% يقبل بسبب انتماء والده السياسي، كلاكيت 2: سلطة تخاف، نعم مدانة، واللي هدد وصعد على ظهر الشارع ـ والشباب اللي بالشارع ـ لتحقيق مصالحه..هل هو بريء؟ هذه ليست حادثة فردية، هذا قبل بدء الحياة الحزبية رسميا!

٭ الشيخ ناظم المسباح: «الكويت سفينة للجميع، وهي ليست فوضى ولا ملكا لنائب مخضرم، فنحن لا نقبل بأن يجرنا شخص واحد لغاياته»، وخاطب مجموعة الأغلبية: «رغم أني أقدركم ولا أشك في نواياكم، ولا أريد أن أبدو قاسيا عليكم، فإنني أقول لكم استمعوا الى بقية الاجتهادات، فنحن والحكم في الكويت مصيرنا مشترك».

التعليق: قيام طلبة العلم بواجبهم في تبيان الأمور مطلب كبير، شكرا للشيخ الفاضل ناظم المسباح ولكل من أسهم في هذا البيان.

٭ السيد فلاح الصواغ: «إذا لم يقف الشعب معنا في التجمع فالعتب عليه، نحن أدينا ما علينا» التعليق: العتب على الشعب؟!..وين الحكم الشعبي، هذا أولها؟!

كلمة أخيرة:

موقفنا من الحكم والمعارضة ـ كما يحلو لهم التسمية ـ هو مثلما قال أبو بكر رضي الله عنه «..والضعيف فيكم قوي عندي حتى آخذ الحق له إن شاء الله، والقوي فيكم ضعيف عندي حتى آخذ الحق منه إن شاء الله»...في الكويت ضعفت السلطة وتجبر هؤلاء، فأعملنا فيهم منهج أبي بكر رضي الله عنه، التصدي للمتجبر الذي يسمي المسائل بغير اسمها، ويلبس على الناس الأمور بزخرف القول.. غرورا.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك