ناصر الحسيني لـ'المبارك': حكومتكم كمن يأمر بالمعروف ويفعل نقيضه!

زاوية الكتاب

كتب 967 مشاهدات 0


عالم اليوم

صرخة قلم  /  إلى سمو رئيس مجلس الوزراء

ناصر الحسيني

 

سمو رئيس مجلس الوزراء ... صبّحك الله بالخير .

بدون مقدمات ، وبدون أي مجاملات ، وسأقولها على البلاط ، فإن كانت الحكومة تحث الشعب على احترام القانون ، فالاولى بها هي تحترم القانون ، وان كانت تنادي  بالعداله فيجب ان تبدأ بنفسها ، واذا بدأت بنفسها وحصّنتها فلها الحق في ايقاف العمل ببعض القوانين  بحجة العداله ، ولكن هي نفسها لم تحترم القوانين ، ولم تطبق العداله ، فهذه الحكومة كمن يأمر بالمعروف ويفعل نقيضه ، فبالأمس القريب رفضت  الدوائر الخمس بحجة عدم عدالتها ،  واحالتها للدستورية ، وترفض ايضا  اسقاط القروض بحجة العداله ، وفي نفس الوقت يتقدم طلبه للانخراط  في كلية الضباط ، بالجيش والشرطه والحرس والاطفاء وهم مستوفو الشروط وينطبق عليهم قانون القبول ونسبهم عالية، ولا يتم قبول بعضهم ، ويُقبل بعض من لا تنطبق عليه الشروط واصحاب النسب المتدنية، لأن فيتامين ( واو ) اشتغل مفعوله ، فأين العدالة عن ابناء الكويت في قبول الضباط؟! هل العدالة لمن لديه (واسطة) يُقبل ، ومن ليست لديه (واسطة) يرُفض ؟ وهل من باب العدالة قبول الضباط وفق البقاء للاقوى ؟! وهل احترام القانون هو في عدم قبول اصحاب النسب المرتفعة، وقبول اصحاب النسب المتدنية؟

سمو الرئيس ، حديث الدواوين كل عام بعد التقديم لطلبة الضباط عن الواسطات والمحسوبيات ، وعدم العداله واحترام القانون من قبل الحكومة ، وكل عام يتعرض المواطن الكويتي (للإهانة) وهو يتجول على دواوين النواب من اجل قبول ابنه طالب ضابط ، واعتقد بأنك لا تقبل مثل هذه الاساءه للشعب الكويتي ، لذلك اتمنى منك (ان تقطع العرق .. وتسيّح دمه) وتصدر قرارا بأن يكون من العام المقبل قبول الضابط في كل المؤسسات العسكريه والاطفاء يتم وفق القرعة، بهذا القرار الكل سيدعو لك بالخير، والكل سيكون راضيا عنك وعن حكومتك .

وأيضا العداله وتطبيق القانون بعض الوزراء اتخذ التدوير بين المناصب القيادية ذريعة، واخذ يعين ابناء قبيلته او طائفته الى مناصب وكيل ووكيل مساعد، طيب اذا لا يوجد من ابناء قبيلتي او طائفتي وزير ، وانا مستحق لهذه المناصب هل يضيع حقي ؟! فأين العداله التي تتحدث عنها الحكومة؟! ام العداله ستار تختبئ خلفه الحكومة من أي قرار لا يعجبها؟! واين شعار الحكومة الذي ترفعه بين الحين والآخر ، في نبذ الطائفيه والعنصرية؟! فكيف ترفع هذا الشعار ، وهو نبذ التعنصر ، وبعض وزرائها يقربون ابناء عمومتهم من المناصب القيادية؟! لا، .. والمصيبه يقولون الكويت دولة مؤسسات ... لا والله دولة القوي ياكل الضعيف.

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك