الملتقى الخليجي لطب الإطفال يقام غدا
عربي و دوليفيروس الروتا: الاطفال دون الـ 3 سنوات الأكثر عرضة للإصابة بالمرض
سبتمبر 26, 2012, 7:31 م 1657 مشاهدات 0
بتنظيم المركز العالمي للجودة والإنتاجية، اقيم اليوم 'الملتقى الخليجي لطب الأطفال' في فندق امواج روتانا- دبي. ويركز الملتقى على أحدث تكنولوجيات تشخيص وعلاج امراض الاطفال وأهم القضايا المتعلقة بصحة الطفل، وتتضمن قائمة المتحدثين الرئيسيين في الملتقى نخبة من أبرز الخبراء الإقليميين من هيئات الصحة الخليجية بجانب المتخصصين في مجال طب الاطفال من المستشفيات الرائدة في المنطقة. ويناقش الخبراء في الملتقى أحدث الاتجاهات والتطورات في الوقاية والتشخيص وعلاج الأمراض الشائعة لدى الأطفال، تشخيص وعلاج الاضطرابات الهضمية والسلوكية عند الأطفال، مستجدات البرنامج الوطني لتحصين الأطفال في دولة الإمارات العربية المتحدة واحدث اللقاحات، بجانب العديد من المواضيع الهامة في مجال طب الأطفال.
وتشهد دولة الامارات العربيه المتحده تقدماً ملحوظاً في مجال الرعاية الصحية الذي يعتمد على اسلوب البحث العلمي والمتابعه والرصد، إضافةً لتطبيق أحدث النظريات وطرق العلاج واللقاحات حيث جرى اعتماد عدد من اللقاحات الجديدة خلال الفترة الماضية من بينها لقاح الجديري المائي واللقاح الخماسي والسداسي ولقاح المكورات الرئوية مؤكداً علي متابعة ما يجري حولنا في العالم واختيار الأفضل في كافة سبل وطرق العلاج والوقاية .
وقد جاء ملتقى الخليجي لطب الأطفال ليمثل مركزاً رئيسياً لمناقشه أحدث الدراسات العلميه في مجال طب الاطفال منها دراسة تمحورت حول إصابة الأطفال بفيروس الروتا للأطفال دون سن الخامسة والذي يعد السبب الرئيسي لدخول نحو 2 مليون طفل حول العالم لتلقي العلاج داخل المستشفيات أضافة لمسئوليته عن وفاة ما يزيد عن نصف مليون طفل أخرين .
وفي أطار اعتماد أسلوب البحث العلمي كوسيلة أساسية في تقديم المعلومات لصانعي القرار، أظهرت هذه الدراسة العلمية والتي أجريت في ثلاث مراكز طبية متميزة في دولة الإمارات العربية المتحدة مدى تأثير الإصابة بفيروس الروتا بالمقارنة مع أسباب التهابات الأمعاء الاخرى لدي الشريحة العمرية من عام وحتي خمسة أعوام والتي قام بأجرائها الأطباء د. محمد هويدي استشاري الأطفال في مستشفي المفرق ، ود. حكم ياسين رئيس قسم الأطفال بمستشفي الجامعة في الشارقة، ود. غزالة بالحاج رئيسة قسم الطفولة بمستشفي العين الدراسة جرت من ٢ يوليو ٢٠٠٩ ولغاية ١٩ يوليو ٢٠١٠ في كل من مدينة الشيخ خليفة الطبية ومستشفى العين ومستشفى القاسمي . وقد انجزت الدراسة برعاية شركه ( جلاكسوسميث كلاين)(GlaxoSmithKline)
وقد أعتمد الأطباء على عدد من المحاور في إعداد الدراسة موضوع البحث وفقاً لقواعد علمية عالمية مطبقة في البحث العلمي بدأت برصد الحالات المصابة علي مدار عام كامل عند الأطفال تحت سن ٥ سنوات، قام فريق البحث خلالها بضم كل الاطفال الذين يتم دخولهم المستشفى بسبب اعراض التهاب المعدة والامعاء . واعتمد فريق البحث الحصول علي موافقة أولياء الأمور على ادخال الأطفال بالدراسة وعلى ارسال عينة البراز للبحث.
عناصر الدراسة:
تم تحديد عناصر البحث وفقاً للقواعد والشروط العلمية المحددة و المرعية عالمياً في هذا الشأن والتي تشمل عمر الطفل ، الجنس ، تاريخ دخول المستشفى الخ وذلك وفقاً للاستبيان المحدد أضافة الي ذلك فقد تضمنت الدراسة معلومات أخرى تتعلق بدرجةالإصابة .. الأعراض المصاحبة ، مستوي الجفاف لدي الطفل المصاب من خلال الفحص الإكلينيكي .
أستخدم فريق البحث مؤشراً مكوناً من 20 درجة لتحديد مستوي ودرجة الإصابة واعتبر تجاوزالإصابة للدرجة الــ 11 يدخلها ضمن الحالات الشديدة ، وقد جري الحصول على عينات من براز الأطفال المصابين وإجراء التحاليل اللازمة لتحديد مدي أصابتهم بفيروس الروتا من عدمه من خلال استخدام إنزيمات طبية محددة في عملية التحليل .
أكد الأطباء القائمون علي الدراسة أنه تم إخضاع الدراسة موضوع البحث في الرصد والتحليل للبرنامج العالمي المعتمد في هذه الأبحاث ( SAS ) .
النتائج :
وفقاً لعينات البحث فقد تم رصد 6323 حالة دخول للمستشفيات الثلاث خلال فترة الدراسة من العينة العمرية مجال البحث تم تحديد 771 حالة التهاب معوي قابلة للدراسة ولقد تمكن الفريق من ضم 758 حالة في الدراسة ، وأضاف فريق البحث أن الحالات التي جري استبعادها ولم تخضع للتسجيل هي تلك الحالات التي كانت درجة أصابتها وفقاً لمؤشر البحث أقل من 7 درجات وهولاء الذين لم يتم سحب عينات منهم خلال 48 ساعة من تاريخ دخولهم للمستشفي .
أظهرت نتائج الدراسة أن 381 حالة بنسبة 50,3 % كانت حاملة لفيروس الروتا ، و377 حالة بنسبة 49,7 % لم تكن حاملة للفيروس .
معظم الحالات التي خضعت للبحث والدراسة كانت ضمن المرحلة العمرية من شهر وإلي 59 شهراً وأن 55,5% من عينة البحث كانت للذكور و45,5 % كانت للإناث ، وأن غالبية حالات الإصابة الحاملة لفيروس الروتا انحصرت في المرحلة العمرية أقل من 3 سنوات فمن مجموع عدد الحالات التي تم فحصها والتي بلغت381 وصلت نسبة الأطفال ذوي العمر اقل من 3 سنوات والمصابين بالفيروس 336 حالة أي بنسبة 88,1 % .اما فيما يتعلق بتوزع الحالات على مدار العام فبدا ان الاصابات تحدث على مدار العام ولكن كان واضحا انه تزداد في فصل الشتاء وكان اعلى معدلات الاصابة في شهر فبراير
أظهرت الدراسة البحثية أن معدل الإصابة الشديدة وفقاً لمؤشر البحث المكون من 20 درجة بلغ 42,3 % من مجموع الحالات المصابة بفيروس الروتا بينماكانت نسبة الحالالت الشديدة 31% من مجموع الاصابات غير المسببة بفيروس الروتا.
كما ظهر خلال فترة العلاج لحالات عينة البحث بالمستشفيات الثلاث ( مستشفى خليفة – العين – مستشفي القاسمي) أنه تم إعطاء محلول ملحي وريدي لعلاج الجفاف ل 99 % من الحالات المصابة بفيروس الروتا , وأن نسبة الحالات التي تم إعطاءها المحلول الملحي عن طريق الفم بلغت 94,8 % من حالات الإصابة بفيروس الروتا وأنه تم علاج جميع الحالات ولم تسجل حالة وفاة واحدة خلال مدة الدراسة .
أوضحت الدراسة أنه تم التعرف علي نوعين رئيسيين من فيروس الروتا مسببين للإصابة بالمرض بنسبة 70% وهما G1P8, G9P8 وأكد فريق البحث القائم علي إعداد الدراسة والمكون من د. محمد هويدي ود . حكم ياسين ود . غزالة بالحاج أن الهدف من إجراءالدراسة هو توفير قاعدة بيانات علمية حول حقيقة ومستوي الإصابات بفيروس الروتا لدي الأطفال أقل من 5 سنوات وهو ما من شأنه تقديم رؤية واضحة لصانع القرار والجهات المسئولة حول أفضل الطرق للوقاية من الإصابة بفيروس الروتا المسئول عن العديد من الوفيات حول العالم .
ومن جهته أشار الدكتور محمد هويدي إلى أن 'الدراسة تكشف أهمية الوقاية من فيروس الروتا في دولة الإمارات العربية المتحدة.وينبغي على الأطباء تشجيع الأهالي على تطعيم أطفالهم، كما يجب تثقيف المجتمع حول فيروس الروتا الذي يعد السبب الرئيسي للإسهال الشديدالمهدد للحياة عند الأطفال دون سن الخامسة. '
التطعيم ضد فيروس الروتا في الإمارات العربية المتحدة
ذكرت منظمة الصحة العالمية أن التطعيم هو الوسيلة الوحيدة للسيطرة على إصابات فيروس الروتا في جميع أنحاء العالم. وتوصي المنظمة بإدراج لقاح فيروس الروتا في جميع برامج التطعيم الوطنية . وتتم عملية التطعيم عن طريق الفم , ومن الجدير بالذكر أن التطعيم ضد فيروس الروتا متوفر في عيادات ومستشفيات دولة الإمارات العربية المتحدة لكن حتى الآن لم يصبح جزءا من برنامج التطعيم الوطني.
تعليقات