المجالس العسكرية الثورية بسوريا تتوحد

عربي و دولي

166 قتيلا في سوريا، وامريكا تقدم 45 مليون دولار دعما للمعارضة

1698 مشاهدات 0


أعلنت قوى في سوريا الجمعة تشكيل 'القيادة المشتركة للمجالس العسكرية الثورية' التي تضم جانبا كبيرا من القوى الفاعلة على الأرض في مختلف المحافظات السورية, وذلك بحضور عدد من القيادات السياسية والروحية للثورة في الداخل والخارج.

وتشكلت القيادة المشتركة وفق هيكلية تعتمد على ثلاثة مستويات رئيسية للقيادة تتكون من القيادة العامة، ومكتب التنسيق والارتباط، والمجالس العسكرية لكل المحافظات السورية. ودعت القيادة المشتركة في بيانها كافة القوى الثورية والعسكرية في سوريا للانضمام إليها والعمل المشترك من أجل 'خدمة الثورة والشعب وإسقاط النظام'.

وقال رئيس مكتب التنسيق والارتباط ماهر النعيمي إن القيادة المشتركة تهدف إلى بناء عمل مؤسساتي متكامل يحتضن كافة أطياف الشعب السوري وصولا إلى دولة حرة مدنية، موضحا أن الخطط العسكرية سيتم إعدادها عبر قيادة مركزية وقيادات فرعية في كافة المحافظات لإنهاء النظام القائم 'مهما تكلف الثمن'.

وأكد النعيمي للجزيرة أن المجالس الثورية العسكرية التي انضمت إلى التشكيل الجديد تمثل كافة المحافظات السورية، مشيرا إلى أن ما لا يقل عن 80% من الحراك العسكري والقوى الفاعلة على الأرض انضموا إلى القيادة المشتركة.

وأعلن أن القيادة الجديدة مفتوحة لكل الفصائل لمواجهة 'النظام الأرعن'، مشددا على وجوب التوحد والتنسيق بين القوى المختلفة لتصبح كافة القوى العسكرية والثورية صفا واحدا على الأرض، بحسب قول النعيمي.

وأضاف أن القيادة الجديدة تتسع لكافة القوى الثورية والعسكرية، وأن الأبواب مفتوحة لكل الضباط وصف الجنود للانضمام إلى تلك المجالس 'للدفاع عن أبناء الشعب وإسقاط النظام'.

من جهة أخرى ذكر محمد فاروق طيفور نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا ونائب رئيس المجلس الوطني، أن كل المجالس العسكرية والثورية سعت بشكل مشترك ودؤوب لتوحيد قواها على الأرض خلال فترة طويلة، معتبرا أن التشكيل الجديد جاء تتويجا لجهود كبيرة للمجلس الوطني وكل المجالس العسكرية بشكل مشترك.

وأكد طيفور للجزيرة أن أحد أسباب ضعف تأثير الثورة على النظام السوري وإنهائه هو التفرقة الموجودة على الأرض، متوقعا أن تكون الخطوة الأخيرة 'فاتحة خير على الثورة للوصول إلى نتائج حاسمة في مواجهة النظام الغاشم'.


ومن جهة أخرى لقي ما لا يقل عن 166 شخصا حتفهم على يد قوات الجيش الموالية للرئيس السوري بشار الأسد، الجمعة وفي مختلف المناطق السورية، بحسب ما أوردته لجان التنسيق السورية المعارضة، في الوقت الذي أعلنت فيه أمريكا نيتها تقديم مبلغ 45 مليون دولار كدعم للمعارضة السورية.

وأعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون عن الدعم المالي، الجمعة، حيث أشارت إلى أن هذا الدعم مقسم إلى 30 مليون دولار كمساعدات إنسانية عاجلة، بالإضافة إلى 15 مليون دولار سيتم تقديمها كدعم لمجموعات المعارضة غير المسلحة.

وتأتي هذه الأنباء في الوقت الذي صرح فيه وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، الجمعة أن النظام السوري قام بنقل الأسلحة الكيميائية التي يمتلكها في عدة مناطق وذلك لأسباب أمنية على حد تعبيره، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى تقوم بمراقبة مواقع الأسلحة الكيميائية التابعة للنظام السوري عن كثب، حيث قال: 'نحن نعمل مع عدد من الدول الإقليمية للتأكد من توافر أفضل المعلومات المتعلقة بمواقع الأسلحة الكيميائية وكيفية حراستها.'

وعلى الصعيد الإنساني، صوتت منظمة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة على قرار تمديد عمل لجنة تقصي الحقائق، والتي تعنى بالتحقيق وجمع المعلومات المتعلقة بالانتهاكات المقترفة بحق الإنسان خلال الحرب الأهلية في سوريا، حيث لقي هذا القرار غالبية ساحقة بـ 41 صوتا مقابل رفض كل من روسيا والصين وكوبا.

ويشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد من صحة المعلومات الميدانية نظراً لرفض السلطات السورية السماح لها بالعمل على أراضيها.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك