السعودية تتصدّر الدول الإسلامية المتبرعة لجامعات بريطانيا بقلم شريس كوك

على مدى العقد الماضي كانت السعودية أكبر مصدر للتبرعات من الدول الإسلامية والعائلات المالكة للجامعات البريطانية، وكان الكثير من تلك التبرعات مكرسا لدراسة الإسلام والشرق الأوسط والأدب العربي. نسبة كبيرة من تلك الأموال تذهب إلى تأسيس مراكز دراسات إسلامية، ففي عام 2008، تبرع الأمير الوليد بن طلال، بمبلغ 8 ملايين جنيه إسترليني لكل من جامعتي كامبريدج وأدنبرة لهذا الغرض.

وكانت جامعة أكسفورد هي أكبر مستفيد من الدعم السعودي، ففي عام 2005، قدم الأمير الراحل سلطان عبد العزيز آل سعود مبلغ مليوني دولار إلى متحف أشموليان.

وفي عام 2001، منحت مؤسسة الملك عبد العزيز، مبلغ مليون جنيه إسترليني لمركز الشرق الأوسط.

وهناك العديد من الجهات المانحة الأخرى، فقد تم دعم مركز الدراسات الإسلامية في جامعة أكسفورد بمبلغ 75 مليون جنيه إسترليني بوساطة دول إسلامية.

وأعطى السلطان قابوس بن سعيد، حاكم عمان، مبلغا قيمته 3.1 مليون جنيه إسترليني لجامعة كامبريدج من أجل تمويل وظيفتين.

ودعم أيضاً الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، مركز الدراسات الإسلامية في إكستير بأكثر من 5 ملايين جنيه إسترليني منذ 2001.

وقد تلقت كلية ترينيتي سانت ديفيد، وهي جزء من جامعة ويلز، تبرعات من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات.

وعلى الرغم من أن الدراسات الإسلامية هي أكثر مواد التبرعات شعبية، لا يقتصر الدعم على ذلك فقط، فقد قام وفيق سعيد، رجل أعمال سوري - سعودي بتأسيس كلية سعيد لإدارة الأعمال في جامعة أكسفورد، بتبرع مبدئي بلغ 23 مليون جنيه إسترليني. ولا تمثل التبرعات الرابط المالي الوحيد مع دول الخليج، حيث يقول مرصد التعليم العالي دون حدود أنه من بين 200 فرع جامعي تم فتحه بوساطة الجامعات عالمياً، هناك 37 في الإمارات و10 في قطر. جامعة كوليدج في لندن لديها فرع جامعي لعلم الآثار في قطر، أم كليات بولتون، هيريوت وات، كلية لندن لإدارة لأعمال، كلية مانشستر لإدارة الأعمال، كلية كاس لإدارة الأعمال وميدلسكس فلهم قواعد في دبي أو رأس الخيمة. لدى تلك الفروع التابعة غرضان: الأول إنهم يساعدون البلاد التي تريد توسيع التعليم العالي بشكل سريع لبناء القدرات، والآخر هو الاستفادة من أسواق الربح المحتملة.