الاتحاد والأهلي لحسم تأهلهما إلى نصف النهائي

رياضة

1878 مشاهدات 0


يسعى قطبا جدة الاتحاد بطل 2004 و2005 والأهلي إلى حسم تأهلهما إلى نصف نهائي بطولة دوري أبطال آسيا لكرة القدم، عندما يحل الأول ضيفا على غوانغجو الصيني في تمام الساعة 3 عصرا بتوقيت دولة الكويت، ويستضيف الثاني سيباهان أصفهان الإيراني على إستاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة في الساعة 8:15 مساء غدا الثلاثاء في إياب دور الثمانية.

وقدم الاتحاد عرضا راقيا في مباراة الذهاب توجه بفوز على غوانغجو 4/2، أما الأهلي فقد عاد من أصفهان بتعادل سلبي.

وتقام الأربعاء مباراتان أيضا في إياب ربع النهائي، حيث يلتقي بونيودكور الأوزبكي مع أديلايد الأسترالي في طشقند (الذهاب 2/2)، والهلال السعودي مع أولسان الكوري الجنوبي في الرياض (0/1).

وفي الدور نصف النهائي، يلتقي الفائز من مواجهة الاتحاد وغوانغجو مع الفائز من سيباهان والأهلي، في حين يتقابل الفائز من مواجهة أديلايد وبونيودكور مع الفائز من أولسان والهلال.

ويقام الدور قبل النهائي في 24 و31 أكتوبر الجاري، على أن تجرى المباراة النهائية في 9 أو 10 نوفمبر المقبل على أرض الفائز من أديلايد وبونيودكور ضد الفائز من أولسان والهلال.

يدخل الاتحاد المباراة بأكثر من فرصة، حيث يحتاج إلى الفوز أو التعادل لكي يضمن التأهّل للدور نصف النهائي.

ونظرا لأهمية المباراة وقوة الفريقين، فإن الإثارة ستكون حاضرة، كما كانت في مباراة الذهاب التي نجح خلالها الاتحاد في قلب الطاولة على ضيفه وحقق فوزا كبيرا قوامه أربعة أهداف مقابل هدفين بعد أن تأخر مرتين.

الفوز الكبير الذي حققه الاتحاد ذهابا يجعله يخوض المباراة غدا بمعنويات عالية وبخطة واضحة، حيث من المتوقع أن يعمد مدرّبه الإسباني راؤول كانيدا إلى تأمين الجوانب الدفاعية والحد من خطورة لاعبي غوانغجو ومباغتة مضيفه بهدف يصعب المهمة عليه إذا أمكن ذلك.

ويمتاز الاتحاد بلاعبين يتمتعون بخبرة كبيرة تساعدهم على التعامل مع مثل هذه المباريات في مقدمتهم محمد نور وسعود كريري وحمد المنتشري وأسامه المولد ومبروك زايد، بالإضافة إلى المهاجم نايف هزازي الذي تألق في مباراة الذهاب، والكاميروني موديست إمبامي والبرازيلي دي سوزا والأردني أنس الشربيني.

وكان الاتحاد تميز في الدور الأول بعروض ثابتة قادته إلى تصدر المجموعة الثانية بسهولة تامة إذ جمع 16 نقطة من 5 انتصارات وتعادل، متقدما بفارق مريح عن أقرب منافسيه بني ياس الإماراتي (11 نقطة) وباختاكور الأوزبكي (7 نقاط) والعربي القطري (من دون رصيد).

وفي الدور الثاني الذي أقيم على ملعبه في جدة كونه يقام بطريقة خروج المغلوب على أرض متصدر مجموعته في الدور الأول، تغلب الاتحاد على بيروزي الإيراني بسهولة تامة 3/0 مؤكدا تصميمه على الذهاب بعيدا في هذه البطولة لاستعادة أمجاده فيها على غرار عامي 2004 و2005.

أما غوانغجو، فسيكون مضطرا إلى الاندفاع إلى الهجوم بحثا عن الفوز وحده للإبقاء على آماله في البطولة، ومن المتوقع أن يلجأ مدربه الإيطالي الشهير مارتشيلو ليبي الى مباغتة الفريق الضيف بضغط هجومي منذ صافرة البداية معولا على لاعبين على مستوى عال في خطي الوسط والهجوم يبرز منهم الأرجنتيني داريو كونكا والبارغواياني لوكاس باريوش والبرازيلي لويز سيلفا، إضافة إلى غاو لين وهوانغ بوين وزهانغ لين بينغ.

وتفوق غوانغجو بفارق الأهداف على كاشيوا رايسول الياباني في المجموعة الثامنة ضمن الدور الأول، ثم تغلب على فريق ياباني آخر في الدور الثاني هو كلوب طوكيو بنتيجة 1/0.

وأعطى كانيدا ولا شك توجيهاته إلى لاعبيه لتفادي الأخطاء التي وقعوا فيها خصوصا في الشوط الأول من مباراة الذهاب.

من جانبه يأمل الأهلي على أرضه وبين جمهوره في تحقيق الفوز على سيباهان بعد أن أنقذ مرماه من أكثر من هدف إيراني محقق في مباراة الذهاب قبل أسبوعين في أصفهان.

يذكر أن الفريقين التقيا في الدور الأول ضمن منافسات المجموعة الثالثة، فتعادلا 1/1 في جدة ذهابا، وفاز سيباهان 2/1 في إيران إيابا.

تصدر سيباهان المجموعة أمام الأهلي في الدور الأول، ثم تخطى مواطنه الاستقلال في الدور الثاني بفوزه عليه 2/0، في حين توجه الأهلي إلى أبوظبي للقاء منافسه الجزيرة الإماراتي متصدر مجموعته في الدور الأول، فعاد ببطاقة التأهل إلى ربع النهائي بعد تغلبه عليه بركلات الترجيح 4/2 لتعادلهما 2/2 في الوقت الأصلي والإضافي.

ومن الطبيعي أن يلعب الأهلي مهاجما لأنه لا بديل له عن الفوز، وقد استعاد مهاجمه وهدافه البرازيلي فيكتور سيموس الذي غاب عن مباراة الذهاب بداعي الإصابة، فضلا عن جاهزية معظم اللاعبين فنيا وبدنيا بعد تأجيل مباراته في الدوري السعودي أمام الفتح.

ويدرك المدرب التشيكي كارل ياروليم ولاعبوه أهمية المباراة وضرورة الفوز بها للاستمرار في البطولة والمنافسة على اللقب.

وسيعتمد ياورليم على نفس العناصر التي شاركت ذهابا فضلا عن سيموس ويبرز منهم كامل الموسى وكامل المر وتيسير الجاسم وعبدالرحيم الجيزاوي والكولمبي بالومينو والبرازيلي فيكتور والعماني عماد الحوسني.

وسيعمد سيباهان إلى إغلاق المنافذ أمام منافسه والانطلاق بالهجمات المرتدة أملا في خطف هدف يسهل مهمته في التأهل، معولا على محمد رضا خلعتبري ومحرم نافيديكيا وفرشد طالبي والحارس محمد رضا.

وفرض العرب أفضليتهم على النسخ الثلاث الأولى من البطولة، فكان العين الإماراتي أول بطل للمسابقة التي انطلقت بحلتها الجديدة عام 2003 إذ تغلب في النهائي الذي كان يقام من مباراتين ذهابا وإيابا على تيرو ساسانا التايلاندي (فاز ذهابا 2/0 في العين، وخسر إيابا 0/1 في طشقند).

وجاء دور الاتحاد السعودي الذي أكد أنه من أفضل فرق القارة الآسيوية بتربعه على عرش البطولة الأهم للأندية عامي 2004 و2005، في الأولى توج بطلا على حساب سيونغنام ايلهوا الكوري الجنوبي بعد سيناريو مثير، إذ خسر أمامه ذهابا في جدة 1/3 قبل أن يحقق فوزا كاسحا في سيونغنام 5/0، وفي الثانية التقى مع العين الإماراتي على اللقب فتعادله معه ذهابا في الإمارات وفاز عليه 4/2 في جدة.

وكان الكرامة السوري على وشك إبقاء اللقب عربيا عام 2006 حين وصل إلى الدور النهائي ضد شونبوك موتورز الكوري الجنوبي لكنه خسر أمامه 0/2 في جيونجو ذهابا، وفاز عليه 2/1 في حمص إيابا، لتنتقل الكأس إلى شرق القارة.

وسيطرت الفرق الكورية الجنوبية واليابانية على اللقب في وقت شهدت مستويات الفرق العربية تراجعا ملحوظا.

وأحرز أوراوا ريد دايموندز الياباني اللقب عام 2007 على حساب سيباهان أصفهان الإيراني، فتعادل معه 1/1 في أصفهان ذهاباً ثم فاز عليه 2/0 في أوراوا إيابا.

وبقي اللقب يابانيا في 2008 عبر غامبا أوساكا الذي توج على حساب أديلايد يونايتد الأسترالي بفوزه عليه 3/0 في أوساكا ذهابا، و2/0 في ملبورن إيابا.

ودخلت الفرق الكورية الجنوبية على خط المنافسة على اللقب بقوة ونالت نسختي 2009 و2010 اللتين حسمتا بمباراة نهائية واحدة أقيمت في طوكيو بدلا من نظام الذهاب والإياب، في الأولى توج بوهانغ ستيلرز بفوزه على الاتحاد السعودي 2/1، وفي الثانية كان اللقب من نصيب سيونغنام ايلهوا الفائز على ذوب آهان الايراني 3/1.

وأوقف السد القطري الزحف الكوري الياباني حين أعاد اللقب إلى غرب آسيا، إذ توج بطلا للنسخة الماضية بتغلبه على شونبوك الكوري الجنوبي في عقر داره 4/2 بركلات الترجيح بعد تعادلها في الوقت الأصلي والإضافي 2/2 في جيونجو.

الآن - وكالات - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك