اختبار سهل لتشيلسي وإيفرتون لمواصلة التألق

رياضة

839 مشاهدات 0


يخوض فريق تشيلسي حامل لقب دوري أبطال أوروبا ومتصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم اختبارا سهلا عندما يستضيف نوريتش سيتي غدا السبت في افتتاح الجولة السابعة من البطولة، والتي ستشهد أيضا حلول إيفرتون مفاجئة الموسم حتى الآن وصاحب المركز الثاني ضيفا ثقيلا على ويغان، فيما سيخوض مانشستر سيتي حامل اللقب مواجهة حذرة عندما يستضيف سندرلاند، كما سيحل مانشستر يونايتد المتعثر في الجولة الماضية ضيفا على نيوكاسل يونايتد، وستشهد العاصمة لندن دربي من العيار الثقيل عندما يستضيف وستهام يونايتد نظيره آرسنال، كما سيخوض النادي اللندني الآخر توتنهام مواجهة صعبة على ملعبه أمام ضيفه أستون فيلا.

فعلى ملعب ستامفورد بريدج في لندن تبدو فرصة تشيلسي مواتية لمواصلة عروضه القوية وإضافة ثلاث نقاط جديدة إلى رصيده الحالي (16 نقطة) خاصة وأنه سيواجه فريقا متعثرا جدا هذا الموسم وهو نوريتش سيتي صاحب المركز الثامن عشر برصيد ثلاث نقاط والذي لم يحقق أي فوز هذا الموسم حيث تعادل في ثلاث مباريات وخسر مثلها ودخل مرماه 13 هدفا ولم يسجل سوى أربعة أهداف.

ويسعى نوريتش الذي يدربه نايغل ورثينغتون إلى تحقيق مفاجئة من العيار الثقيل وإسقاط تشيلسي للمرة الأولى هذا الموسم، وإن بدا الأمر بالغ الصعوبة خاصة أن أصحاب الأرض يمرون بأفضل حالاتهم الفنية هذا الموسم، فكتيبة المدرب الإيطالي الشاب روبرتو دي ماتيو تسير بخطى ثابتة حيث يتربع الفريق على قمة الدوري هذا الموسم برصيد 16 نقطة جمعها من تعادل واحد وخمسة انتصارات كان آخرها بالغ القوة في عقر دار غريمه التقليدي آرسنال (1/2)، كما أنه يسير بشكل جيد في دوري أبطال أوروبا متصدرا مجموعته الخامسة برصيد أربع نقاط جمعها من التعادل مع ضيفه يوفنتوس الإيطالي (2/2) ثم الفوز خارج ملعبه على نورشيلاند الدنماركي برباعية نظيفة.

يعول دي ماتيو بشكل كبير في لقاء الغد بالتأكيد على تشكيلة مستقرة تألق فيها بشكل كبير نجم وسط الفريق، الإسباني خوان ماتا الذي سجل هدفين في نورشيلاند إضافة إلى لاعبه البلجيكي الجديد ايدين هازارد الذي تألق كثيرا في مركز صانع الألعاب، وفي المقدمة تبدو فرصة الإسباني فرناندو توريس سانحة لهز شباك نوريتش خاصة أنه بدأ يستعيد شيئا من بريقه، حيث يتصدر هدافي تشيلسي في المسابقة حتى الآن برصيد ثلاثة أهداف.

وكان تشيلسي قد فاز على نوريتش في لقاء الذهاب الموسم الماضي بثلاثة أهداف مقابل هدف بينما تعادل الفريقان في لقاء العودة على ملعب نورتش (0/0).

من جانبه يقدم إيفرتون موسما استثنائيا بامتياز ويبدو أن الفريق تحت قيادة مدربه الاسكتلندي القدير دافيد مويس البالغ من العمر 49 عاما مصرا عندما يحل ضيفا على ويغان على إستاد دي دبليو، على المضي قدما هذا الموسم بغية مواصلة الضغط على تشيلسي المتصدر خاصة أن الفارق بين الفريقين يبلغ ثلاث نقاط فقط حيث جمع إيفرتون 13 نقطة من فوزه في أربع مباريات وتعادله في مباراة واحدة وخسارته مثلها علما بأنه قدم عرضين متميزين في آخر جولتين خاضهما في المسابقة بفوزه خارج ملعبه على سوانسي في الأسبوع الخامس بثلاثية نظيفة وعلى ضيفه ساوثمتون الأسبوع الماضي 3/1.

والمثير في أداء إيفرتون هو المستوى الهجومي المتميز الذي قدمه لاعبوه حتى الآن إذ سجل الفريق 12 هدفا بمتوسط هدفين في المباراة الواحدة، كما أنه دائما ما يبدأ مبارياته بقوة بالغة فقد سجل لاعبوه تسعة أهداف في الشوط الأول مقابل ثلاثة فقط في الشوط الثاني.

ويعتمد مويس بشكل واضح على مهاجمه الكرواتي نيكيتشا ييلافيتش المنتقل إلى الفريق من صفوف رينجرز الاسكتلندي في يناير الماضي، والذي يتصدر ترتيب هدافي الفريق برصيد ثلاثة أهداف، بالتساوي مع نجم الفريق الأول والمتألق بشكل لافت هذا الموسم لاعب البلجيكي مروان فلايني، ويشكل هذا الثنائي مع النيجيري فيكتور انيتشيبي مثلث رعب قادر على هز شباك الخصوم بسهولة.

وستكون مهمة ويغان بالغة الصعوبة في التصدي لطموحات ضيفه الصعب، خاصة أن فريق الحارس العماني علي الحبسي يمر بمرحلة انعدام توازن صعبة بعد أن جمع أربع نقاط فقط من فوز واحد وتعادل مقابل أربع هزائم كانت آخرها الجولة الماضية خارج ملعبه أمام سندرلاند، ويأمل مدرب ويغان الإسباني روبيرتو مارتينيز أن يحقق فريقه فوزه الثاني الموسم حتى لا يتراجع عن مركز الحالي السادس عشر فيدخل بالتالي في منطقة الهبوط مبكرا.

ويستضيف مانشستر سيتي حامل لقب الموسم الماضي على ملعبه الاتحاد سندرلاند الذي يقدم موسما طيبا حتى الآن لم يخسر خلاله في أي مباراة، إذ تعادل في أربع مباريات وحقق فوزا وحيدا في الجولة الماضية فجمع سبع نقاط وضعته في المرتبة الثالثة عشرة، علما بأن الفريق له مباراة مؤجلة من الجولة الثانية مع ريدينغ.

وتعتبر مواجهة الغد متميزة إلى حد كبير حيث أنها ستجمع بين فريقين لم يتذوقا طعم الخسارة منذ انطلاق النسخة الحالية من المسابقة، فسيتي هو الآخر سجله خاليا من الخسارة بعد أن تعادل في ثلاث مباريات وفاز في مثلها جامعا 12 نقطة في المركز الرابع، وبمكن القول أن حامل اللقب يمر بجولة انعدام وزن خاصة أن تراجع مستوى أداءه انعكس أيضا على مشواره في دوري أبطال أوروبا الذي عجز فيه على مدار الجولتين السابقتين في تحقيق أي فوز إذ خسر خارج ملعبه أمام ريال مدريد ( 2/3) في موقعة مثيرة تقدم خلالها الفريق الإنجليزي مرتين، ثم تعادل بعد ذلك بصعوبة على ملعبه أمام بروسيا دورتموند الألماني (1/1).

يمثل لقاء الغد اختبارا صعبا بكل المقاييس لسيتي إذ أن سندرلاند تحديدا شكل له عقدة صعبة الموسم الماضي إذ فاز سندرلاند في معقله على سيتي في لقاء الذهاب بهدف دون رد قبل أن يتعادل الفريقان في لقاء العودة (3/3).

ويعد المهاجم الاسكتلندي ستيفان فليتشر هو ظاهرة سندرلاند الجلية تماما هذا الموسم بتسجيله خمسة أهداف هي كل حصيلة سندرلاند التهديفية حتى الآن، وبالتأكيد فسيسعى فليتشر لمواصلة تألقه بهز شباك الدولي الإنجليزي جو هارت الذي وصفه مهاجم مانشستر يونايتد واين روني بأنه أفضل حارس مرمى في العالم، من جانب آخر تبدو الآمال معلقة في سيتي على الأرجنتيني تيفيز والبوسني آدين دزيكو وكلاهما سجل في المباريات السابقة ثلاثة أهداف، وبشكل عام ستكون مهمة أصحاب الأرض صعبة غدا في هز شباك سندرلاند والذي يمر بحالة تميز دفاعية إذ أن شباكه لم تهتز سوى أربع مرات فقط وهو ثاني أقوى دفاع في المسابقة بعد تشيلسي (دخل مرماه ثلاثة أهداف).

وتعقدت الأمور مبكرا في وجه المدرب الاسكتلندي المخضرم السير أليكس فيرغسون، ففريقه مانشستر يونايتد والذي اعتقد الجميع بأنه سيفرض سيطرته مبكرا على قمة الدوري الإنجليزي هذا الموسم خاصة بعد أن فقد اللقب الموسم الماضي أمام خصمه وغريمه اللدود مانشستر سيتي بفارق الأهداف فقط بعد أن وصل رصيد كليهما بعد انتهاء الجولة الأخيرة إلى 89 نقطة، جاءت بدايته خجولة ومتعثرة هذا الموسم إذ لقي خسارة مفاجئة في الجولة الأولى أمام إيفرتون قبل أن يحقق أربعة انتصارات متتالية قبل أن يخسر مجددا على أرضه ووسط جمهوره أمام توتنهام (2/3)، فحل في المركز الثالث برصيد 12 نقطة وبفارق أربع نقاط عن تشيلسي المتصدر.

وسيحاول يونايتد عندما يحل ضيفا على نيوكاسل بعد غد الأحد أن يتلافى أخطائه الدفاعية في مبارياته السابقة والتي كلفته دخول تسعة أهداف في مرماه بمتوسط تهديفي بلغ 1.5 في مباراة الواحدة، وهو متوسط كبير جدا لم يعتده عشاق ومتابعو الشياطين الحمر.

من جانب آخر يقدم نيوكاسل موسما لا بأس به حتى الآن إذ أنه فاز في مباراتين وتعادل في ثلاث وخسر واحدة فقط جامعا تسع نقاط وضعته في المركز العاشر، وسيحاول الفريق الذي يدربه الإنجليزي آلان بارديو صاحب الـ51 عاما أن يستدرج ضيفه العتيد خاصة وأن نيوكاسل يمر بحالة فنية جيدة على المستوى التهديفي إذ سجل لاعبوه ثمانية أهداف حتى الآن منها أربعة على ملعبه.

ويحمل يونايتد ذكريات سيئة من مواجهته السابقة أمام نيوكاسل والتي أقيمت في إياب الموسم الماضي على ملعب سانت جيمس بارك، حيث شهدت هذه المواجهة سقوط الشياطين الحمر بثلاثية مدوية، بينما تعادل الفريقان في أولد ترافورد في لقاء الذهاب (1/1).

ويستضيف وستهام السابع على ملعبه أبتون بارك آرسنال الثامن في مواجهة من العيار الثقيل، فصاحب الأرض يعيش أياما طيبة حيث نجح في تحقيق انطلاقة مثالية تمثلت في فوزه في ثلاث مباريات مقابل هزيمة واحدة وتعادلين جامعا 11 نقطة بفارق خمس نقاط فقط عن المتصدر، كما أنه نجح في تجنب الخسارة في آخر أربع لقاءات خاضها، بجانب أن الفريق حقق نجاعة هجومية بتسجيله سبعة أهداف في مبارياته الست التي خاضها حتى الآن، وهو ما جعله يطمح إلى خطف نقاط المباراة الثلاث عندما يواجه المدفعجية، وسيعتمد الفريق بلا شك في ذلك في المقام الأول على مهاجمه كيفن نولان صاحب 30 عاما والذي سجل ثلاثة أهداف حتى الآن.

على الجانب الآخر فإن التذبذب سواءا على صعيد مستوى الأداء أو النتائج هو السمة الرئيسية لآرسنال هذا الموسم، ففريق المدرب الفرنسي آرسين فينغر واجه بداية صعبة هذا الموسم عندما تعادل في أول مباراتين له في الدوري هذا الموسم أمام سندرلاند وستوك سيتي ثم حقق فوزين هامين عقب ذلك على ليفربول وساوثمبتون فاعتقد الجميع أن الفريق قادر على المنافسة على لقب البطولة بقوة إلا أنه خذل عشاقه مرة أخرى عندما تعثر في أول اختبارين حقيقيين يخوضهما هذا الموسم  بتعادله خارج ملعبه أمام مانشستر سيتي (1/1) وخسارته على ملعبه أمام تشيلسي (1/2)، وبالتأكيد فأن المركز الثامن الذي يوجد في الفريق حاليا لا يرضي طموحات فينغر خاصة بعد التقدم الواضح في مستوى لاعبيه خاصة مهاجميه الإيفواري جيرفينهو الذي سجل ثلاثة أهداف من انطلاق هذا الموسم والألماني لوكاس بودولوسكي الوافد حديثا على صفوف الفريق والذي أحرز بدوره هدفين.

وتبدو كفة آرسنال أرجح بسبب قوته الدفاعية والهجومية الواضحة فقد سجل الفريق عشرة أهداف ودخل مرماه أربعة، بينما سجل وستهام سبعة أهداف ودخل مرماه خمسة، علما بأن آرسنال كان قد فاز في لقائي الموسم الماضي ذهابا على ملعبه (1/0) وإيابا (0/3).

مباريات الجولة السابعة:

السبت
الساعة 2:45 ظهرا: مانشستر سيتي×سندرلاند
الساعة 5 مساء: تشيلسي×نوريتش، ويغان×إيفرتون، سوانسي×ريدينغ، وست بورميتش×كوينز بارك رينجرز
الساعة 7:30 مساء: وستهام×آرسنال

الأحد
الساعة 3:30 عصرا: ساوثمبتون×فولهام
الساعة 5 مساء: ليفربول×ستوك سيتي، توتنهام×أستون فيلا
الساعة 6 مساء: نيوكاسل×مانشستر يونايتد

تقام جميع المباريات بتوقيت دولة الكويت وتنقل على قنوات أبوظبي الرياضية المشفرة.

الآن - وكالات - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك