على يد ضباط وحراس في غوانتانامو
عربي و دولي'السكوتلانديار' تفتح تحقيقاً في قضية تعذيب سعودي
أكتوبر 7, 2012, 12:45 م 1179 مشاهدات 0
ذكرت صحيفة بريطانية أن الشرطة البريطانية فتحت تحقيقاً بشأن تعرض بريطاني من اصول سعودية لتعذيب وحشي في معتقل غوانتانامو أثناء التحقيق معه من قبل ضباط في جهازي الأمن الداخلي (أم آي 5) والأمن الخارجي (أم آي 6) البريطانيين.
وقالت الصحيفة ان شاكر عامر البالغ من العمر (46 عاماً) والذي تعيش زوجته وأطفاله الأربعة في جنوب لندن، يدعي بأن عملاء من جهازي الامن الداخلي الامريكي زاروه ثلاث مرات في معتقل غوانتانامو خلال السنوات العشر التي قضاها هناك.
وأضافت الصحيفة أن شرطة العاصمة لندن طلبت رسمياً من الحكومة الأميركية السماح لها باستجواب عامر في غوانتانامو، بعد أن سلمها المحامون البريطانيون الذين يمثلونه 56 صفحة مكتوبة بخط اليد وشهادات مكتوبة تتضمن ادعاءات موكلهم بشأن تعرضه للتعذيب.
وأشارت إلى أن شرطة لندن رفضت التعليق، لكنها أكدت أن تحقيقاتها ما تزال جارية في قضية عامر، والذي يُعد آخر بريطاني لا يزال محتجزاً في غوانتانامو، وكان جاء إلى المملكة المتحدة من السعودية عام 1996، وذهب مع عائلته إلى أفغانستان عام 2001 للعمل مع الجمعيات الخيرية الإسلامية، حيث اعتقلته وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) بتهمة الانتماء إلى تنظيم القاعدة ومعرفته بزعميها، وقتها، أسامة بن لادن.
وقالت الميل اون صنداي إن ميليشيه محلية اعتقلت عامر وسلّمته للقوات الأميركية بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة لأفغانستان عام 2001، والتي احتجزته لمدة ثلاثة أشهر في قاعدة باغرام الجوية وفي سجن أميركي بقندهار قبل أن تنقله إلى غوانتانامو.
وأضافت الصحيفة إن شرطة لندن تحقق بمزاعم تعرض عامر للتعذيب في أفغانستان بحضور محققين بريطانيين يعملون لصالح جهازي الأمن البريطانيين (أم آي 5) و (أم آي 6).
وذكرت أن إفاداته المكتوبة، والتي رُفعت عنها السرية من قبل السلطات الأميركية الشهر الماضي تكشف عن أنه استمر في المعاناة من الانتهاكات المروعة في معتقل غوانتانامو، وأنه تعرض للضرب في ابريل الماضي من قبل الحراس لرفضه العودة إلى الزنزانة التي يُحتجز فيها 22 ساعة في اليوم، وأن الأميركيين حاولوا قتله من خلال الإهمال الطبي.
وقالت ايضا إن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أكد بأن حكومته تتفاوض مع الولايات المتحدة للسماح لعامر بالعودة إلى المملكة المتحدة، في حين يعتقد محاموه أن السبب وراء عدم إخلاء سبيل موكلهم وابقائه في غوانتانامو هو خشية البلدين من مضاعفات التصريحات العلنية التي سيدلي بها عن التعذيب الذي تعرض له.
وأشارت إلى أن وزارة الخارجية البريطانية رفضت التعليق على مزاعم التعذيب التي تعرض لها عامر.
تعليقات