انفجار قوي أمام مقر الشرطة في دمشق

عربي و دولي

تركيا ترد على قذيفة سورية بقصف بلدة حدودية، وتقترح تولي فاروق الشرع القيادة

1732 مشاهدات 0


هزّ انفجار ضخم العاصمة السورية دمشق، تلاه إطلاق نار كثيف فيما سمعت سيارات الإسعاف تتجه إلى منطقة الانفجار، وفي الأثناء ارتفع عدد القتلى برصاص قوات الأمن في مختلف مناطق سوريا إلى 101 قتيل.
وأفاد ناشطون بأن انفجاراً ضخماً وقع بالقرب من مركز قيادة الشرطة في شارع خالد بن الوليد، تم على إثره إغلاق كافة الطرق المؤدية إلى منطقة الانفجار فيما هرعت سيارات الإسعاف إلى المنطقة، التي شوهد دخان أسود يتصاعد منها، وأفادوا بأن الانفجار تلاه إطلاق رصاص كثيف قرب.
وعلى الفور أعلن التلفزيون السوري الرسمي أن الانفجار ناجم عن 'تفجير إرهابي' بسيارة مفخخة، وفقاً لفرانس برس.
وأوضحت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن 46 قتيلاً سقط في دمشق وريفها، بينهم 33 شخصاً أعدموا ميدانياً في الهامة بريف دمشق.
وفي حلب قتل 23 شخصاً، بينما لقي 13 شخصاً مصرعهم في حمص و8 في حماة و4 في دير الزور و3 في درعا و4 في إدلب، بحسب المعارضة السورية.
وذكرت المعارضة أن الجيش الحر سيطر على قريتي الملند والزوف في جسر الشغور، مشيرة إلى انسحاب القوات الحكومية منها.
وأفادت كذلك بأن الجيش الحر يحاصر رتلاً عسكرياً تابعاً للقوات الحكومية على طريق اللاذقية في جسر الشغور، وتمكن من تدمير عربة 'بي أم بي' إثر اشتباك بين الجانبين.

وذكرت وسائل إعلام تركية ان الجيش التركي أطلق قذيفة مدفعية على سوريا يوم الأحد في رد فوري بعد سقوط قذيفة من الجانب السوري على بلدة اكاكالي التركية الحدودية في ثاني واقعة من نوعها خلال خمسة أيام.
وكان رئيس الوزراء التركي طيب أردوغان حذر سوريا يوم الجمعة من أن تركيا ليست بعيدة عن خوض حرب مع دمشق إذا تعرضت للاستفزاز لكن عددا من قذائف المورتر أطلق من سوريا سقط على تركيا منذ ذلك الحين.
ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا عندما سقطت أحدث قذيفة سورية قرب منشأة خاصة بمجلس الحبوب التركي على بعد مئات الأمتار من وسط اكاكالي حيث قتل خمسة مدنيين يوم الأربعاء في قصف سوري سابق.
وتبادل اطلاق النار هو أخطر أعمال العنف عبر الحدود في الصراع السوري الذي بدأ حركة احتجاجية مؤيدة للديمقراطية لكنه تطور إلى حرب أهلية ذات طابع طائفي.
وكانت تركيا العضو بحلف شمال الاطلسي يوما حليفا للرئيس السوري بشار الأسد لكنها تحولت ضده بعد رده العنيف على انتفاضة تقول الأمم المتحدة انها اودت بحياة اكثر من 30 الف شخص.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان القذائف التي أطلقت من تركيا سقطت قرب بلدة تل أبيض.
وذكرت قناة ان تي في التركية ان القذيفة التي أطلقت من سوريا سقطت في حديقة منشأة مجلس الحبوب التركي قرب صوامع التخزين. وقالت ان الصوامع لحقت بها بعض الاضرار نتيجة الشظايا.
وذكرت وكالة انباء دوجان التركية أن اكاكالي شهدت حالة من الهدوء منذ أن ردت تركيا يومي الأربعاء والخميس على القذائف الأولى التي أطلقت من سوريا لكن القوات الحكومية السورية بدأت صباح يوم الاحد في قصف المناطق الواقعة حول بلدة تل أبيض السورية.
وقالت الوكالة ان الجيش السوري أطلق -قبل سقوط أحدث قذيفة على تركيا- عدة قذائف مدفعية اليوم على منطقة قريبة من مبنى الجمارك السوري الذي يبعد نحو 300 متر عن الحدود ويخضع لسيطرة مقاتلي المعارضة السورية.
وأضافت وكالة دوجان أن أنباء وردت عن سقوط قتلى في تلك الضربات وأن اثنين من المصابين السوريين نقلا عبر السياج الحدودي ثم إلى مستشفى في اكاكالي.

7:16:56 PM

اقترحت تركيا على لسان وزير خارجيتها أحمد داود أوغلو تولي نائب الرئيس السوري فاروق الشرع رئاسة البلاد بدلا من الرئيس السوري بشار الأسد، مشيرة إلى إمكانية قبول المعارضة السورية بهذا الحل لإنهاء النزاع الدائر منذ أكثر من 18 شهرا وخلف ما يزيد على 31 ألف قتيل.

وقال داود أوغلو في مقابلة مع شبكة التلفزيون العامة التركية 'تي ار تي' إن الشرع 'رجل عقلاني' ويمكن أن يحل محل بشار الأسد على رأس حكومة انتقالية في سورية لوقف الحرب الأهلية في البلاد.

وأضاف أن 'فاروق الشرع رجل عقل وضمير ولم يشارك في المجازر في سورية، ولا أحد سواه يعرف بشكل أفضل النظام في سورية'.

وأكد الوزير التركي أن المعارضة السورية 'تميل إلى قبول الشرع' لقيادة الإدارة السورية في المستقبل.

وفاروق الشرع الذي يعد أبرز شخصية سنية في السلطة في سورية، شغل منصب وزير الخارجية لأكثر من 15 عاما قبل أن يصبح نائبا للرئيس السوري في عام 2006، وكانت قد ترددت أنباء عن انشقاقه منذ أسابيع.

وقال داود اوغلو إنه مقتنع بأن نائب الرئيس السوري ما زال موجودا في سورية.

وشهدت العلاقات بين دمشق وانقرة توترا منذ بدء الحركة الاحتجاجية في سورية في شهر مارس/آذار 2011، وقد تصاعد هذا التوتر بعد إطلاق نار سوري على بلدة تركية الأسبوع الماضي ردت عليه تركيا بقصف لمواقع عسكرية تركية.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك