تمرد منتظر لـ'مسلمي' فريق نيوكاسل

يحضر اللاعبون المسلمون في نادي نيوكاسل الإنجليزي لضربة موجعة لإدارة النادي بالاعتراض على الصفقة الجديدة التي أبرمها المسؤولون في نيوكاسل مع شركة اقراض الأموال 'وونجا' قبل أمس الثلاثاء لتعارضها مع مباديء الشريعة الإسلامية التي تحظر الفوائد الربوية.

شركة وونجا رفضت إدراج اسمها على ملعب النادي بعد انتهاء عقد الراعي الحالي دايركت سبورتس لكسب شعبية بين انصار نيوكاسل إلا انها أصرت على حقها في رعاية قمصان الفريق كما تفعل مع نادي بلاكبول في دوري الدرجة الأولى، وهذا ما رفضه اللاعبين المسلمين حسب ما أكدته الصحف البريطانية أمس الأربعاء بعد أقل من 24 ساعة على اتمام الصفقة.

الرباعي 'بن عرفة، بابيس سيسيه، شيخ تيوتي وديمبابا' قد يتبعون موقف المهاجم الأسبق لتوتنهام وويستهام يونايتد المالي عمر فريدريك كانوتيه الذي رفض ارتداء شعار موقع المقامرات الشهير '888.كوم' مع فريقه الأندلسي إشبيلية الإسباني وتم السماح له بارتداء قميص دون إعلان في التدريبات كما استطاع إيجاد حلول بديلة بالتبرع بنسبة كبيرة من الأرباح للجمعيات الخيرية وبناء المساجد في إسبانيا وبلده.

الشيخ إبراهيم موجرا الأمين العام المساعد لمجلس المسلمين في بريطانيا قال: هناك جانبان لهذه الحالة، لدينا أحكام القانون الديني وليس للفرد خيار لاتخاذ قرار بشأن الكيفية التي يريد أن تتبع، وفكرة الفوائد الربوية هدفها الأول حماية الضعفاء والمحتاجين من الاستغلال من قبل الأغنياء والأقوياء.

وأوضح: عندما تكون القروض كبيرة فهذا يعني أن الفقراء سيكون لهم فوائد قصيرة الأجل من القرض ولكن على المدى البعيد ستوجد صعوبة في الدفع لأن سعر الفائد شيء صعب مواكبته، والنظام الإسلامي ينص على منع الفوائد الربوية.

وعن حالة كانوتيه قال: لقد سمح لكانوتيه ارتداء قميص بدون إعلان شركة المراهنات وهذا طلب معقول للاعب، وعلى افتراض أن نيوكاسل لديه أربعة لاعبين على أرض الملعب في نفس الوقت، فإن لديه 7 لاعبين من أصل 11 يمكنهم إرتداء القميص وهذه تغطية كافية ولا يجب طلب الكثير على ما أعتقد.